شدد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، أول أمس، على إلزامية التطبيق الصارم لكل التعليمات التي تضمنتها المناشير السابقة، مؤكدا ضرورة عقد جلسة عمل مع رؤساء مراكز الإجراء بحضور رئيس اللجنة الولائية للملاحظين قبل انطلاق الامتحانين، حاثا إياهم بإلزامية تطبيق النصوص القانونية والأدلة الخاصة بتسيير مراكز الإجراء بكل صرامة. تحدث وزير التربية، في أشغال ندوة مديري القطاع، بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمشاركة مديري التربية الخمسين، عن محاربة ظاهرة الغش، ما يستوجب عليهم تحسيس جميع المؤطرين والأساتذة الحراس بالعقوبة المترتبة على مرتكبي الغش بكل أنواعه والمتواطئين معهم، حيث أصبحت السلوكيات تتجاوز العقوبة الإدارية، ابتداء من هذه الدورة وتتعداها إلى العقوبات القضائية، حيث تم تجريم هذه الأفعال المشينة التي تمس بنزاهة ومصداقية الامتحانات. وتطرقت الندوة، التي تأتي ثلاثة أيام قبيل انطلاق الامتحانات المدرسية الرسمية دورة 2020، إلى قرار اختيارية اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط بالنسبة لفئة التلاميذ المتحصلين على معدل يساوي أو يفوق 09 من 20 كونها لم تعد شهادة ضرورية للانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، ما يستوجب على رؤساء مراكز الإجراء الحرص على ضبط الغيابات بدقة متناهية. وعبّر واجعوط عن ارتياحه لمجهودات ميدانية مبذولة من الأسرة التربوية طيلة السنة الدراسية 2019/2020، تحضيرا لتنظيم امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، واجتياز الامتحانين في أريحية وطمأنينة، رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي تعيشها الجزائر جراء انتشار جائحة كورونا. وفي إطار التحضير والمتابعة وضمان السير الحسن للامتحانين، ذكر واجعوط أن الوزارة أعدت مجموعة من المناشير المحددة للإجراءات التنظيمية والأمنية إضافة للتدابير الوقائية الصحية قصد التطبيق المحكم والالتزام التام بها من طرف جميع الفاعلين المسخرين لهذه العملية التقييمية الوطنية الهامة كل حسب مهامه ووظيفته. وخص بالذكر البروتوكولات الوقائية الصحية التي تخص الإجراء، والتجميع للإغفال والتصحيح، حيث تمّت المصادقة عليها من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وقد تضمنت مجموعة من التدابير الوقائية الصحية، لاسيما البروتوكول الصحي الوقائي بمراكز الإجراء والواجب الالتزام بتنفيذه من طرف رؤساء المراكز وجميع العاملين بها والمترشحين، طيلة أيام الإجراء، قصد ضمان سلامتهم الصحية ومنع انتشار هذا. ويرتكز هذا البروتوكول أساسا على تعقيم وتطهير جميع مرافق مراكز الإجراء يوميا، فرض ارتداء القناع الواقي طيلة أيام الإجراء من طرف كل المؤطرين والمترشحين بهذه المراكز، فرض احترام التباعد الاجتماعي في جميع الفضاءات وقاعات الإجراء، وضع محاليل كحولية مطهرة تحت تصرف المترشحين والمؤطرين والأساتذة الحراس وكل العاملين بالمركز. ودعا الوزير مديري التربية بضرورة تعميم الترتيبات والكيفيات السليمة المستخلصة المتعلقة بتطبيق التدابير الوقائية الصحية الواردة في البرتوكول الصحي الوقائي، بدء من استقبال المترشحين بمدخل المركز وصولا إلى قاعة الامتحان عند تنقلهم من محطة إلى أخرى، والتي ترتكز أساسا على احترام التباعد الجسدي بين المترشحين عند كل محطة وبين جميع المحطات، قصد ضمان سلامة وصحة أبنائنا المقبلين على اجتياز هذين الامتحانين.