يتوقع استقبال أكثر من10 ملايين سائح خلال هذا الموسم الصيفي، حيث تم تأهيل 27 شاطئا على مستوى 14 بلدية ساحلية، وتسجيل 93 عملية في هذا الإطار، بمبلغ وصل الى 26 مليار سنتيم، لإنجاح موسم الاصطياف. من المنتظر دخول 05 مشاريع سياحية حيز الخدمة خلال السنة الجارية، بولاية سكيكدة فيما أحصى 25 مشروعا في طور الإنجاز، وعرف التوافد على الفنادق خلال السنة الماضية بتسجيل 9857 سائح قضوا 29507 ليلة، منهم 433 أجانب قضوا 818 ليلة، وذلك رغم جائحة كورونا، وتبلغ عدد المؤسسات الفندقية ب 30 فندقا، منها 25 فندقا في حالة استغلال بطاقة استيعاب تقدر ب 2777 سرير، 12 مؤسسة فندقية ساحلية، و13 مؤسسة حضرية، و06 مخيمات عائلية، بطاقة استيعاب 3392 شخص، وتخصيص ×4 بيوت للشباب، و34 مؤسسة تربوية لفائدة المصطافين من الولايات الداخلية والجنوبية. وكان ان قام مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية سكيكدة، بزيارة ميدانية إلى عدد من المؤسسات الفندقية والمشاريع السياحية، تحضيرا لانطلاق موسم الاصطياف، وأوضح ذات المسؤول لجريدة «الشعب « ان هذه الخرجة الميدانية، جاءت لرفع مختلف التحفظات والعوائق المسجلة على مستوى المشاريع الفندقية بالولاية. وقد مسّت الزيارة العديد من المشاريع الفندقية، التي هي في طور الإنجاز، على غرار فندق «رانيا لاند» بوسط مدينة سكيكدة حيث بلغت نسبة الأشغال به 95 بالمائة. كما تم تفقد مدير السياحة، فندق «روسيكادا» بوسط مدينة سكيكدة والتي أثرت على وتيرة انجاز أشغاله جائحة كورونا، لأن أغلب المقتنيات من إسبانيا، وآخر محطة بوسط المدينة، كانت لفندق «صفصاف» حيث مشروع التوسعة يعرف وتيرة متسارعة في الإنجاز. وأوضح بلعيد عبد الله، مدير السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي، أن ولاية سكيكدة تتوفر على 11 منطقة للتوسّع السياحي، بمساحة إجمالية تقدر ب 3118 هكتار، حيث إنه تمّ الإعلان عن 09 مناطق للتوسّع، بموجب المرسوم الرئاسي رقم 88-232 المؤرخ في 05 نوفمبر 1988، ومنطقتين تمّ تصنيفهما بموجب المرسوم التنفيذي رقم 16 / 308 المؤرخ في 28 /11 /2016، «منطقة بني سعيد ببلدية القل ومنطقة حمام الصالحين ببلديتي عزابة وعين شرشار». وبرمجت 87 عملية في مخطط العملي «SDATW»، بحسب مديرية القطاع السياحي، وتتعلّق هذه الأخيرة، بتثمين وجهة الجزائر والترويج للولاية، من تحسين شروط استقبال السياح، وتحسين العرض العقاري السياحي، ومحور تنمية الأقطاب السياحية للامتياز عبر الاستثمار السياحي، ويتمثل في السياحة المستدامة المحترمة للبيئة، وبالإضافة الى محور مخطط الجودة السياحية، ومخطّط تمويل السياحة العملياتي. وأكد بلعيد عبد الله، أن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية يمثل الإطار الاستراتيجي المرجعي لقطاع السياحة في الولاية، يساهم في تحديد استراتيجية التنمية للقطاع، ويثمّن القدرات السياحية بالولاية، حيث تمّت المصادقة على 04 مخططات، ومشروع آخر لمخطط التهيئة في طور المصادقة بعد إتمام الدراسة. أما عن المسارات السياحية المقترحة في المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية، فيقول بلعيد عبد الله، أنه يمكن تعريف المسار السياحي بأنه تجربة سياحية تبدأ وتنتهي في وقت محدّد ولها نقطة انطلاق ونهاية، ترتكز على نقاط محدّدة تتنوع فيها المنتجات السياحية على طول الطريق. وقد حدّدت التجارب الدولية جملة من المواصفات والشروط التي يتمّ من خلالها تنشيط المسارات السياحية، كشروط النظافة، التهيئة بالإشارات والتوجيهات، التهيئة بالإضاءة، وإنشاء استراحات بسيطة ذات طابع محلي، ونقاط الاستعلام، وتوفير الخدمات الأساسية الأمن، الصحة، وغيرها على طول المسارات تمثل ضرورة حتمية لنشاط أي مسلك أو مسار سياحي خاصة في المناطق النائية. ومن أجل إثراء ومناقشة المشروع الذي سطرته هذه الأخيرة بهدف تشخيص كل المقوّمات السياحية التي تزخر بها الولاية، نظمت مديرية السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي لولاية سكيكدة، يوم دراسي بفندق السلام جمع كل من ممثلي السلطات المحلية، الأسرة الإعلامية، ممثلي الوكالات السياحية والمؤسسات الفندقية، وكذا أساتذة وأخصائيون، بالإضافة إلى ممثلي فعاليات المجتمع المدني، وذلك كخطوة أولى تهدف إلى إعداد ورقمنة المسارات السياحية لهذه الأخيرة والتي جاء هذا اليوم الدراسي تحت شعار «سكيكدة وجهة سياحية واعدة». واليوم الدراسي جاء ضمن مساعي السلطات المركزية والمحلية لجعل ولاية سكيكدة وجهة سياحية مميزة باعتبار ما تتوفر عليه من قدرات طبيعية وثقافية وتاريخية وبنية تحتية هامة تعتبر من بين أكبر الولايات الساحلية لاسيما من ناحية المساحة التي تقدر ب 4118 كلم مربع، تتوزع على 38 بلدية منها 14 بلدية ساحلية ويقدر عدد سكانها حوالي مليون نسمة. تمتد على شريط ساحلي طوله 251 كم، أين يعوّل عليها في لعب دور هام لتنشيط القطاع وبالخصوص السياحة الشاطئية، وتجلى ذلك من خلال الجهود المبذولة في مجال الدراسات والمخططات السياحية، منها المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية.
