أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشرق الأوسط، جوي هود، تقارب وجهات النظر بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية فيما يتعلق بتسوية العديد من الأزمات، سيما في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. في لقاء خص به وكالة الأنباء الجزائرية على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى الجزائر في الفترة (25 و26 جويلية الجاري)، أبرز هود أن وجهات نظر الجزائروالولاياتالمتحدة «متقاربة للغاية»، لا سيما في ما يتعلق بتسوية الأزمة الليبية، ومنطقة الساحل، قائلا: «نحن نتطلع إلى العمل مع الجزائريين لدفع أهدافنا المشتركة في منطقة الساحل وكذلك ليبيا وأماكن أخرى». ولفت هود، إلى أن الولاياتالمتحدة «تعول» على الجزائر ومن خلالها رئيس دبلوماسيتها رمطان لعمامرة، بالنظر إلى «دور الجزائر المهم للغاية في حل الأزمات وصوتها المسموع في المنطقة وخارجها»، وعليه تتطلع الولاياتالمتحدة -كما قال- «للاستفادة من هذه الحنكة الدبلوماسية لتسوية هذه القضية المهمة». وأضاف المسؤول الأمريكي، إن حكومة بلاده «تعلم جيدا أن الجزائر لديها نفس وجهة نظر الولاياتالمتحدة حول تسوية الوضع في ليبيا، ولذا صممت العمل معها على الأهداف المشتركة والمتمثلة أساسا في التحاور مع الحلفاء والشركاء حول كيفية تعزيز الظروف بالطريقة التي تسمح بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في أسرع وقت ممكن والسير نحو تنظيم الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر». ويرى هود، «بأن خروج المرتزقة يعتبر أولوية قصوى ضرورية لتمكين الشعب الليبي من استعادة سيادته الكاملة في أقرب وقت ممكن والتوجه إلى الانتخابات العامة» للوصول بالبلد إلى بر الأمان. ولهذا الغرض يؤكد هود، «تواصل بلاده مشاوراتها مع شركائها وحلفائها بما في ذلك تركيا وروسيا وكل أطراف الأخرى وعلى رأسهم الليبيون». كما تطرق المسؤول الأمريكي، إلى مستقبل بعض الجهات السياسية والعسكرية في ليبيا، موضحا في السياق أن للشعب الليبي ولليبيين وحدهم فقط الحق في تحديد الدور الذي سيلعبه كل طرف من الأطراف. وفي رده على سؤال حول تطور الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، حيا المسؤول الأمريكي «دور الجزائر في هذه المنطقة، لاسيما في مالي والمجهودات التي قادتها في 2015 للدفع بالأطراف في هذا البلد لتوقيع اتفاق السلم والمصالحة»، مشددا على أن «بلاده تتطلع اليوم للعمل مع الحكومة الجزائرية لتحقيق الأهداف المسطرة في الإتفاق».