البلجيكي جوزي ريغا مدربا جديدا لشبيبة القبائل

وجدت إدارة شبيبة القبائل بديلا للمدرب التونسي عمار السويح الذي غادر العارضة الفنية، عقب نهاية الموسم حيث انهت ادارة «الكناري» اجراءات التعاقد مع المدرب البلجيكي المعروف جوزي ريغا الذي سيباشر عمله، خلال الاسبوع المقبل، بعد ان يحل بأرض الوطن وسيتم تقديمه لوسائل الاعلام والانصار الذين يتمنون ان يروا الفريق على منصة التتويج الموسم المقبل.
أثمرت المفاوضات بين ادارة شبيبة القبائل والمدرب البلجيكي جوزي ريغا بالنجاح بعدما وافق هذا الاخير على العرض المقدم من طرف ادارة «الكناري» التي تسعى الى مواصلة التألق، خلال الموسم المقبل، الذي سيكون بالنسبة لها موسم الحصاد بالرغم من ان المامورية لن تكون سهلة في ظل المنافسة الكبيرة على لقب البطولة خاصة من طرف حامل اللقب خلال السنوات الثلاث الاخيرة فريق شباب بلوزداد.
التفاوض مع المدرب البلجيكي، انطلق في بداية شهر ماي الماضي، بعدما ابلغ المدرب التونسي عمار السويح الإدارة بعدم رغبته في المواصلة لأسباب خاصة و رغم محاولاتها له بإقناعه للبقاء على رأس العارضة الفنية خلال الموسم المقبل، إلا ان التقني التونسي ظل مصرا على قراره بالرحيل.
كانت إدارة «الكناري» مع الاستقرار و الاستمرارية خاصة ان المدرب التونسي قام بعمل كبير وسمح للفريق بالمنافسة على اللقب هذا الموسم وضمن المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا بعد غياب وهما العاملان اللذان يؤكدان على نجاحهو الا انه فضل المغادرة وترك الفريق لمدرب آخر يخلفه ولم تجد الإدارة أفضل من المدرب البلجيكي جوزي ريغا لمواصلة المهمة
يمتلك المدرب البلجيكي جوزي ريغا سيرة ذاتية ثرية حيث عمل كمدرب في بلجيكا و ايطاليا، اضافة الى فرنسا وبلجيكا، كما سبق له العمل في تونس على رأس العارضة الفنية للنادي الافريقي بالرغم من ان مشواره مع الفريق لم يتجاوز 4 مباريات حيث ستكون تجربته مع الشبيبة هي الثانية له في افريقيا.
درب جوزي ريغا أندية معروفة في بلجيكا على غرار ستاندرا دو لياج، كما عمل في فرنسا مدرب لفريق ماتز و درب في انجلترا نادي تشارلتون اتليتيك و بلاكبول، كما عمل سنة 2013 ، في الجهاز الفني لفريق ميلان الايطالي الذي كان يقوده آنذاك المدرب الايطالي المعروف ماسيميليانو اليغري.
موسم الشبيبة كان ناجحا الى ابعد الحدود بالرغم من ان الجميع كان يعتقد بأن الفريق لن يصمد أمام المنافسة الكبيرة من أندية قوية في صورة شباب بلوزداد وشبيبة الساورة، إضافة الى اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، ألا ان الفريق نجح في رفع التحدي خلال الموسم المنقضي وأنهى المنافسة في الوصافة.
وضعت الإدارة بعض الأهداف التي يتوجب على المدرب الجديد تحقيقها و أولها بلوغ دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا والمنافسة على لقب البطولة اضافة الى الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية التي ينتظر ان تعود الى الواجهة خلال الموسم المقبل وهي الاهداف التي سينافس عليها الفريق.
ما يعرف عن البلجيكي ريغا انه من نوع المدربين الذين يرفعون التحديات و لا يستسهل الأمور كثيرا دون نسيان عامل الانضباط فهو لا يتسامح مع من ينتهك قوانين الانضباط التي يضعها داخل الفريق خاصة انه من المدربين الذين لا يحب التعامل مع النجوم أو اللاعبين المعروفين لأن الأساس بالنسبة له هو مردود ومستوى اللاعب على ارضية الميدان .
عامل ايجابي آخر سيخدم ادارة «الكناري» كثيرا وهو ان البلجيكي ريغا هو في الاصل مكون للاعبين وبالتالي ستستعين به لاكتشاف العناصر الشابة و الواعدة في الفريق الرديف ومنحها الفرصة مع الفريق الاول خاصة انه لا يريد صرف الكثير من الاموال مثلما حدث خلال الموسم الماضي حيث لم يظهر العديد من اللاعبين الذين تعاقدت معهم الادارة بالشكل المطلوب.