أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس، سعي قطاعه لتجسيد تعليم نوعي، موازاة مع نشر ثقافة المقاولاتية بهدف المشاركة في بناء اقتصاد المعرفة وتحقيق النهضة المنشودة. أوضح بن زيان، خلال افتتاح فعاليات الصالون الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي ومنتجات البحث، بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا تحت شعار «الجامعة وتعزيز بناء الجزائر الجديدة»، أنّ قطاع التعليم العالي والبحث العلمي «يسعى من خلال تنظيم هذا الصالون إلى تجسيد بعض عناصر الاستراتيجية الهادفة إلى التطور والابتكار والتميز، والتي تعد أساسية لتشكيل رأسمال مستقبل الجزائر وتحقيق النهضة المأمولة والتأسيس لبناء اقتصاد المعرفة». وأضاف أنه تم»تسطير برنامج هام لتمويل البحث في جميع المجالات ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي وكذا العلوم الانسانية والاجتماعية استجابة لانشغالات المجتمع، من خلال توفير كل الإمكانيات اللازمة لبناء قدرات الباحثين من أجل خلق التميز العلمي، بالإضافة إلى دعم الشباب الباحثين». واعتبر الوزير أنّه «من واجب المؤسسات الجامعية والبحثية السعي إلى توفير نخبة من العلماء في شتى الميادين، تكون قادرة على مجابهة الأحداث والتطورات والمشاركة بفعالية في التنمية الوطنية». ولهذا الغرض —يضيف – يتم العمل على «إعادة النظر في خارطة التكوينات بهدف عصرنتها عبر استحداث تدريجي لشعب وتخصّصات على ضوء التوجهات العالمية من أجل تكوين النخب الجديدة في التخصّصات ذات الصلة بالتطور العلمي واحتياجات الاقتصاد الوطني». وتخللت فعاليات افتتاح هذا الصالون، تقديم عرض من قبل مركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية حول إنجازات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال 60 سنة من الاستقلال تحت عنوان «من بناء الإنسان إلى اقتصاد المعرفة». وتم بالمناسبة تكريم الفائزين الثلاثة في المسابقة الوطنية لأحسن أطروحة دكتوراه حول موضوع الذاكرة الوطنية، والتي فاز فيها بالمرتبة الأولى علي قشاشني من جامعة بلعباس عن أطروحته بعنوان «التوجه المعادي للعروبة والاسلام في السياسة الفرنسية بالجزائر».