تخرجت، أمس، ست (6) دفعات من المدرسة العليا لسلاح المدرعات الشهيد محمد قادري، الكائنة ببلدية وادي الشعبة بولاية باتنة، بإشراف قائد الناحية العسكرية الخامسة اللواء نورالدين حمبلي. تمثلت الدفعات المتخرجة في الدفعات الثانية تكوين قاعدي مشترك للضباط و26 لضباط التطبيق تخصص المدرعات و28 للأهلية المهنية العسكرية درجة ثانية و37 للشهادة المهنية العسكرية درجة ثانية و52 للأهلية المهنية عسكرية درجة أولى و60 لضباط الإتقان. وأكد العميد بلقاسم قصيصة، قائد المدرسة العليا لسلاح المدرعات الشهيد محمد قادري، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الدفعات التي تخرجت من هذا الصرح التكويني تلقت تكوينا عسكريا وعلميا نظريا وتطبيقيا مسايرا لأحدث المناهج البيداغوجية المعتمدة. «وسمح لنا ذلك بتحقيق الأهداف المسطرة المستمدة من توجيهات وتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي تهدف إلى إعداد إطارات ذات كفاءة عالية تساهم في الدعم الكمي والنوعي لسلاح المدرعات ورفع مستوى أدائه بصفة خاصة وكذا تعزيز مؤهلاتهم وكفاءاتهم في قتال المشاة المترجلة واكتساب ردود الأفعال اللازمة والتصرف بكل انسجام خلال الأعمال اللامركزية في مكافحة الإرهاب»، يضيف قائد المدرسة. وضمت الدفعات المتخرجة، وفق العميد بلقاسم قصيصة، متربصين من دول صديقة وشقيقة «أبدوا خلال فترة تكوينهم بالمدرسة انضباطا عاليا وجدية في نهل المعارف والعلوم»، مشيرا إلى أن المدرسة شهدت خلال السنة التكوينية تخرج دفعات من مختلف التخصصات والفئات ضمت ضباطا وضباط صف وثلاث دفعات لأفراد الخدمة الوطنية. وتضمن حفل التخرج لموسم 2021-2022 تفتيش الدفعات وأداء القسم وتسليم الشهادات وتقليد الرتب وتسليم واستلام العلم، ليتم بعد ذلك تقديم عروض قتالية وحركات جماعية. وأطلق على الدفعات المتخرجة اسم الشهيد صالح نزار، الذي ولد في 24 جويلية 1929 ببني غزال بمروانة بولاية باتنة، حيث أجبر بتاريخ 16 أبريل 1947 على التجنيد في صفوف الجيش الفرنسي وأرسل إلى الفيتنام في الفترة الممتدة من 25 أوت 1949 إلى 8 نوفمبر 1954 حيث قلد رتبة رقيب. وبعد عودته إلى الجزائر عقب اندلاع الثورة التحريرية، تم تعيينه بالثكنة العسكرية بمعافة وهناك بدأ اتصالاته مع جيش التحرير الوطني، حيث قام بتسهيل عملية تسلل المجاهدين إلى داخل هذه الثكنة بتاريخ 30 مايو 1957 والتي أسفرت عن حرق المركز والاستيلاء على كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة الحربية والقضاء على عساكر المحتل. وواصل الشهيد كفاحه من خلال مشاركته في جميع المعارك التي خاضها جيش التحرير آنذاك بالمنطقة إلى أن سقط في ساحة الشرف سنة 1958. وتم على هامش حفل تخرج الدفعات، تنظيم أبواب مفتوحة على المدرسة العليا لسلاح المدرعات، تحت إشراف قائد الناحية العسكرية الخامسة اللواء نورالدين حمبلي، تخللتها زيارة المنطقة البيداغوجية وحظيرة الدبابات ومتحف المدرسة، مع تقديم الشروحات اللازمة، لتختتم التظاهرة بتكريم عائلة الشهيد صالح نزار الذي حملت اسمه الدفعات المتخرجة. تخرج الدفعة 21 من المدرسة التحضيرية لدراسات مهندس أشرف رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء حسنات بلقاسم، أمس، على تخرج الدفعة 21 للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس الشهيد باجي مختار بالرويبة (الجزائر العاصمة) بعد نيلهم الشهادة الجامعية للطور العلمي الأول في ميدان علوم وتكنولوجيا. كما تم خلال هذا الحفل، الذي حضره إطارات عسكرية سامية وأساتذة وأولياء الطلبة، تخرج أول دفعة في الميدان الجديد (رياضيات وإعلام آلي) للدورة التكوينية 2019- 2022 وكذا شهادة نجاح في التعليم العسكري. واستهل الحفل بتفتيش التشكيلات المنتظمة بساحة العلم، ليلقي بعدها المدير العام للمدرسة، العميد موساوي جلول، كلمة تعرض فيها إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها الطلبة، داعيا المتخرجين الى «بذل أقصى الجهود في العمل الميداني للدفاع عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره». بعد ذلك، قام الطلبة المتخرجون بأداء القسم لتتم الموافقة على تسمية الدفعات المتخرجة باسم الشهيد البطل رقوع جلول. وعلى إيقاع الموسيقى العسكرية، تم تقديم عرض للحركات الجماعية واستعراض عسكري للطلبة المتخرجين يعكس التنظيم المحكم والتنسيق الدقيق والانسجام التام. وفي ختام الحفل، تم تكريم عائلة الشهيد رقوع جلول قبل التوقيع على السجل الذهبي للمدرسة.