وصف مدير المنتخبات الوطنية للسباحة، لمين بن عبد الرحمان، في حوار خاص لجريدة «الشعب» النتائج المحققة، خلال الطبعة 19 للألعاب المتوسطية بوهران بالإيجابية والرائعة، لأنّها تجاوزت الأهداف التي سيطرتها الاتحادية قبل المنافسة والتي تمثلت في بلوغ أربعة نهائيات فيها وقد تم حصد 4 ميداليات من بينها ذهبية، وأكد محدثنا أنّ ذلك جاءت نتيجة عمل ومثابرة من الجميع، منذ عدة أشهر، بالرغم من الصعوبات بسبب مخلفات الجائحة، إضافة إلى أنّ أغلب العناصر التي مثلت الراية الوطنية شبان ولا يملكون الخبرة إلا أنّهم حققوا أرقاما مقبولة جدا ستدعمهم مستقبلا. «الشعب»: ما هو تقييمك للنتائج المحققة خلال الألعاب المتوسطية بوهران؟ «لمين بن عبد الرحمن»: سجلنا مستوى عال جدا خلال الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران في كل الرياضات، خاصة السباحة التي كانت حاضرة بقوة من البداية حتى النهاية، حيث تحطمت عديد الأرقام القياسية بلغت 10 أرقام حطمت في هذه الدورة بقيت صامدة، منذ 2009، ما يؤكد أنّ المنتخبات المشاركة جاءت بأقوى السباحين ما يعتبر نقطة إيجابية بالنسبة لنا وأعطى صدى أكبر للطبعة 19 للألعاب من كل النواحي وستبقى في سجل المنافسة، حيث تنافسوا على مدار 5 أيام من أجل اعتلاء منصات التتويج في أجواء رائعة بالمسبح الجديد الذي أنجز بمعايير عالمية، وهو الأول في أفريقيا بشهادة الجميع، وساعد عناصر الفريق الوطني في البروز خلال هذا الموعد. - ماذا عن نتائج العناصر الوطنية خلال الدورة؟ السباحة الجزائرية سجلت عودة قوية على الصعيد المتوسطي في وهران من خلال الأرقام التي تم تسجيلها حيث حطمت 4 أرقام وطنية في اختصاصات متنوعة من بينها 2 لإيمان زيتوني التي كانت المفاجأة، وذلك راجع للعمل الكبير الذي قام به المدربون رفقة السباحين منذ عدة أشهر اختتم بالتربص المغلق الذي أقيم في مسبح 5 جويلية الأولمبي، حيث شاركت الجزائر بتعداد تكون من 18 اسما، من بينهم 6 سباحات كانوا في الموعد وحققوا نتائج مشرفة جدا، تؤكد عودة السباحة الجزائرية إلى الواجهة لأنّ أغلب السباحين شاركوا لأول مرة في الألعاب المتوسطية نشطنا 15 نهائيا بين السباقات الفردية وحسب الفرق، كما حصدنا 4 ميداليات عن طريق جواد سيود، الذي كان في الموعد ونال 3 ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية بالرغم من أنّها أول مشاركة له، إضافة لبرونزية أسامة سحنون الذي أكد عودته القوية في الفترة الحالية. وفي الأخير نحن جدّ فخورين بالنتائج التي حققتها السباحة الجزائرية في الألعاب المتوسطية. - هل كنتم تتوقّعون هذه النتائج؟ بداية يجب أن نشكر المشرفين على التنظيم لأنّه كان جدّ عال ومحكم، حيث تم تجهيز المسبح قبل بداية المنافسة وفق معايير عالمية مثلما سبق لي القول، إضافة إلى تواجد الجمهور الذي صنع الحدث ورفع من معنويات السباحين لأنهم لأول مرة شاركوا في موعد دولي من هذا الحجم في الجزائر، ومن جهة أخرى، عمدنا على إشراك أكبر عدد ممكن من السباحين بهدف الاحتكاك مع المستوى العالي حتى يكون لهم نظرة على ذلك قبل الشروع في التحضير للألعاب الأولمبية بباريس 2024، لأننا نريد أن نكون حاضرين بأكبر عدد من الأسماء، ولهذا فإنّنا سطرنا كهدف مباشر من الألعاب المتوسطية بلوغ 4 نهائيات لأنّ المستوى المتوسطي في السباحة عال جدا والجميع يعرف ذلك، وبالطبع يبقى الحوض له كلام آخر وعزيمة إرادة السباحين بلغنا أفضل نتيجة ب 4 ميداليات وعديد الأرقام القياسية الوطنية، ما يعني أنّ الأمور سارت في الطريق الصحيح وبدوري أشكر كل من ساهم في بلوغ هذه النتائج. - ما هي الأهداف المستقبلية للسباحة الجزائرية؟ أكيد أنّنا وبعد تقييم السباحين خلال الألعاب المتوسطية بوهران والتي أعطتنا نظرة حول المستوى الحقيقي لعناصر الفريق الوطني على الصعيد العالمي، سنواصل العمل وسيكون برنامج سيتم تحديده رفقة للاتحادية والمدربين من أجل الحفاظ على هذا المكسب وتحقيق توقيت أفضل في قادم المنافسات سواء في البطولات المفتوحة التي سيشارك فيها جلّ السباحين الذين ينشطون في الخارج أو المواعيد الأفريقية والعربية والعالمية التي ستسبق الألعاب الأولمبية بباريس 2024، حيث ستكون مدينة وهران على موعد مع احتضان الطبعة الخامسة للبطولة العربية أكابر، من 20 إلى 24 جويلية الجاري، والتي تعتبر محطة مهمة بالنسبة للسباحين للبقاء في جو المنافسة والتي نريد من خلالها تحقيق نتائج إيجابية بحول الله.