ينهي الاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، المراحل الأخيرة لخطة دعم بقيمة ملياري يورو لتمويل مشتريات أوكرانيا من ذخيرة المدفعيّة التي تحتاجها في حربها ضدّ القوات الروسيّة. من المفروض أن تسمح هذه الخطة بتمكين كييف من قرابة مليون قذيفة عيار 155 ملم وتجديد المخزونات الاستراتيجيّة لبعض دول الاتّحاد الأوروبي التي تكاد تنفد. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وجه نداء عاجلا للغرب، في 9 مارس، لتزويده بالذخيرة اللازمة لوقف التقدم العسكري للروس. يضع الاتّحاد الأوروبّي، هذا الأسبوع، اللمسات الأخيرة على خطّة بقيمة مليارَي يورو لتمويل مشتريات مشتركة من ذخيرة المدفعيّة التي تحتاجها أوكرانيا بشدّة لمواجهة تقدّم القوّات الروسيّة. ويُفترض أن يتيح المشروع تزويد القوّات الأوكرانيّة بما لا يقلّ عن مليون قذيفة عيار 155 ملم وتجديد المخزونات الاستراتيجيّة لدول الاتّحاد الأوروبّي والتي اقترب بعضها من النفاد. وأوضح مسؤول أوروبي كبير "دخلنا المرحلة الخطيرة من الحرب. وعلينا مساعدة القوات الأوكرانية على المقاومة". وأوضح دبلوماسي أنّ "دولتين عضوين، هما هولندا وإيطاليا، لا تزال لديهما تحفظات، لكن لا توجد عراقيل". ولاحقا تُرفَع الاتفاقية إلى زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة لهم، يومي الخميس والجمعة. وبذلك، يستجيب الاتحاد الأوروبي لنداء عاجل وجهه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في 9 مارس، حيث تعمل قواته على الحدّ من قوتها النارية بسبب نقص الذخيرة. وشدّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أنّ "الوقت ينفد"، قائلا "علينا تقديم مزيد من ذخيرة المدفعية، وعلينا فعل ذلك في شكل أسرع". وأوضح ممثل إحدى الدول الأعضاء أنّ "الأوكرانيين يريدون ذخيرة لمدفعيتهم وصواريخ لدفاعهم المضاد للطائرات، والاتحاد الأوروبي سيوفرها لهم". وقال إنّ الاتفاق ينص على توفير الإمدادات بحلول 31 ماي. من ناحية ثانية، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد ب«استعداد الصين للاضطلاع بدور بناء على صعيد تسوية" الحرب في أوكرانيا، وذلك في خضم جهود وساطة بين موسكو وكييف تقودها بكين. وجاء في مقالة كتبها الرئيس الروسي لصحيفة صينية، نشرها الكرملين عشية زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو "نشيد باستعداد الصين للاضطلاع بدور بناء على صعيد تسوية الأزمة" في أوكرانيا. وأعرب بوتين عن تقديره لموقف الصين المتوازن حيال الأحداث في أوكرانيا، وأكد "انفتاح روسيا على تسوية للأزمة الأوكرانية بوسائل سياسية-دبلوماسية". من جهته، أكد البيت الأبيض، الأحد، رفضه أيّ دعوات صينية محتملة لهدنة في أوكرانيا. وفي 24 فيفري الماضي، كشفت الصين عن مقترح لتسوية الأزمة بين روسياوأوكرانيا سلميا، وشدّدت على ضرورة استئناف الحوار المباشر بين البلدين في أقرب وقت. ونصّت بنود المقترح على ضرورة احترام سيادة كافة الدول، وتطبيق القانون الدولي بشكل موحد، والتخلي عن المعايير المزدوجة.