كشف المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، سمير فرحات، عن اقتناء 500 نوع من الأدوية لتعزيز مخزون الصيدلية وصيدليات المستشفيات، خاصة منها التي عرفت ضغطا خلال الأيام الأخيرة، مبرزا أن السلطات العمومية لم تدخر أي جهد من أجل توفير الوسائل المالية اللازمة لتوفير العلاجات. أكد فرحات في تصريح ل»واج» أن الصيدلية المركزية للمستشفيات قامت «باقتناء 500 نوع من الأدوية لتعزيز مخزون الصيدلية وصيدليات المستشفيات خاصة منها التي عرفت ضغطا»، مؤكدا في ذات السياق على الأدوية التي تدخل في إطار التخدير والموجهة الى العمليات الجراحية. وبالمناسبة، أرجع ذات المسؤول اسباب «الضغط» الذي تم تسجيله إلى الانفراج ما بعد فترة جائحة كوفيد-19 والعودة إلى النشاطات الطبية سيما بالمصالح الجراحية بصفة عامة، وظهور مرضى جدد تدريجيا حيث ارتفعت وتيرة النشاطات بالمصالح المذكورة. كما أوضح في هذا الصدد أن الصيدلية المركزية «تسطر برنامجا استباقيا وفق طلبات المؤسسات الاستشفائية لاقتناء العديد من الأدوية بما فيها المستعملة في التخدير حسب الاحتياجات المبرمجة، ولكن غالبا ما تتجاوز هذه الطلبات الكمية التي تم اقتناؤها» بسبب تسجيل عدد جديد من المرضى مما يخلق الضغط عليها. كما كشف فرحات عن «توفير الأدوية التي تدخل في إطار تطهير عروق المرضى المصابين بالسرطان الذين يخضعون إلى العلاج الكيميائي خلال هذا الأسبوع» مضيفا انه «طلب من وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني تشجيع إنتاج هذا النوع من الأدوية محليا خلال السنوات المقبلة». وأبرز ذات المسؤول أن مشكل الانقطاعات بخصوص الأدوية الموجهة لعلاج السرطان «لا تطرح بتاتا» وإنما وتحسينا للتكفل بالمرضى «نحرص على توفير نوع آخر متمثل في الأدوية المبتكرة»، مضيفا أن المخابر المنتجة لهذا النوع من الأدوية «استجابت لطلبنا سواء كان من ناحية مدة التموين أو السعر» وسيتم التوقيع على وثائق «وصل الطلبات» في الآجال المحددة ليتم تسليمها الى المؤسسات الاستشفائية قريبا. منصة رقمية لتسيير الطلبات ومخزون الأدوية وأعلن من جهة أخرى، انه في إطار عملية الرقمنة، أطلقت الصيدلية المركزية للمستشفيات منصة رقمية لتسيير وصل الطلبات خلال هذا الشهر بعد إن تم تسهيل الولوج لها لكل المؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى انه وبالرغم من بعض العزوف في بداية الأمر إلا أن عدد الطلبات الإلكترونية شهد ارتفاعا تدريجيا ليصل إلى حد الآن 600 طلب. وتسعى الصيدلية - حسب مديرها العام - إلى الانتقال إلى مرحلة ثانية في مجال الرقمنة وهي تحسين تسيير مخزون المؤسسات الاستشفائية لتوفير كل أصناف الأدوية بها وخلق عملية تضامن فيما بينها وتفادي الوقوع في بعض الانقطاعات المسجلة في بعض أنواع الأدوية من حين لآخر من جهة وكذا تسجيل تكدس البعض الآخر. كما ستسمح هذه العملية -على حد قوله- بضمان المتابعة الجيدة لتسيير الأدوية بالمؤسسات الاستشفائية ومحاربة التبذير من خلال تحويل الأدوية قبل انتهاء مدة صلاحيتها من مؤسسات استشفائية إلى أخرى هي في حاجة إليها. وفيما يتعلق برقمنة إدارة الصيدلية المركزية، قال فرحات إن العملية تتطور تدريجيا مما سيسمح بعصرنة التسيير الى جانب استباقية في حل الصعوبات أو مشاكل الانقطاعات إذا وجدت من خلال الإخطار.