حققت الجزائر خلال رئاستها للجامعة العربية نجاحين بارزين، يتمثل الأول في إعادة فلسطين الى مركز العمل العربي المشترك، وتمكنت من إعادة سوريا الى الجامعة، حيث سيحضر رئيسها القمة المقبلة، هكذا يقيم حسام حمزة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية. أبرز الأستاذ حمزة في تصريح ل "الشعب"، أن تقييم الرئاسة الجزائرية للجامعة العربية يجب أن يوضع في السياق الذي جاءت فيه قمة الجزائر في نوفمبر 2022 ، وأفاد ان أهم ما قامت به وأصرت عليه إصرارا يتمثل في مركزية القضية الفلسطينية، وقد كان في عنوان القمة العربية المنعقدة ببلادنا وهو "قمة فلسطين" وكذا "لمّ الشمل العربي" و«العمل العربي المشترك"، الجزائر أعادت فلسطين الى مركز العمل العربي المشترك، والى الأجندة الأمنية للجامعة العربية، ويعد هذا نجاحا باهرا. أما القضية الثانية التي سجلت بها نجاحا أثناء رئاسة الجزائر للقمة العربية يضيف حمزة هي القضية السورية، فعودة هذه الأخيرة اليوم الى جامعة الدول العربية يدين به العرب الى الجهد الدبلوماسي الجزائري الذي بذل خلال القمة العربية الأخيرة وما قبلها، لافتا الى أن الجزائر بذلت جهدا دبلوماسيا حثيثا مع دمشق ومع الكثير من العواصم العربية، واستطاعت أن تحل نقاط الاختلاف الأساسية التي حالت دون عودة سوريا للجامعة. وهناك مسائل أخرى يضيف حمزة والتي يمكن إدراجها في أجندة العمل العربي المشترك خلال رئاسة الجزائر، بينها مسألة الأمن الغذائي، وضرورة بناء كتلة جيو سياسية عربية تتحرك بطريقة متناغمة ومنسجمة في المنظومة العالمية، فهذه من المكاسب التي حققها العرب خلال فترة رئاسة الجزائر للجامعة .