تظاهر العشرات في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس، رفضا للتطبيع. تأتي المظاهرات ضمن سلسلة من التحركات الاحتجاجية شهدتها عدة مدن ليبية بعد أنباء لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بنظيرها الصهيوني في إيطاليا. جاء ذلك في أعقاب، تأكيد وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي،خلال الاجتماع الوزاري لحكومة الوحدة، إن التظاهر لأجل حرق المؤسسات العامة والخاصة أمر مرفوض. من جانبه، قال رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، إن لقاء روما بين وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ونظيرها الصهيوني في روما، "أمر جلل" وقضية كبرى حتى وإن كان لقاء هامشيا. وأشارإلى أن أطرافا كثيرة استغلت لقاء روما لتصفية حسابات سياسية ضيقة مع مشروع الانتخابات، مؤكداً أن حكومته ستقف بقوة تجاه من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد وسلامة الليبيين، وممتلكاتهم العامة والخاصة. كذلك أكّد أنّ الأجهزة الأمنية تعاملت مع من يحاولون جر البلاد نحو العنف والاعتداء على المؤسسات، مشدّداً في ذات الوقت على تحمل كامل مسؤوليته عن هذه الحكومة بصرف النظر عن من أخطأ فيها. وكان الدبيبة قد أكّد، أن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش تحملت ضريبة المسؤولية ونتائج مخالفتها لموقف الحكومة الرافض للتطبيع. في الأثناء، أعلن وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج، عقد اتفاق مع وزير الاقتصاد الفلسطيني، خالد العسيلي، لإقامة معرض صنع في فلسطين، على أرض معرض طرابلس الدولي، تحت اشراف وزارتي الاقتصاد والتجارة بالبلدين، بحسب بيان نشرت الوزارة نسخة منه عبر حسابها الرسمي. واجتمع الحويج مع العسيلي، بمقر الجامعة العربية، على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى وزراء العرب بجمهورية مصر العربية. وذلك استكمالاً لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في شهر مارس الماضي خلال زيارة الوفد الفلسطيني رفقة عدد من أصحاب الاعمال لدولة ليبيا، وذلك لوضع رؤية مشتركة للجانب الاقتصادي والتجاري بما يعزز التعاون بين البلدين. وأكّد الحويج على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأن دولة ليبيا حكومةً وشعباً داعمة لدولة فلسطين.