اتخذت السلطات المحلية لولاية مستغانم تدابير وقائية استباقية لمواجهة التقلبات المناخية خلال فصل الخريف المقبل، خاصة في ظلّ التغيرات المناخية العالمية التي أصبحت تشكّل خطورة على سلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن التهديدات المحدقة بالصحة العمومية، البيئة والأمن الغذائي. تأتي العملية تنفيذا لنصّ التعليمة الوزارية الصادرة عن مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والمتعلقة بالتحضير لموسم الخريف والوقاية من آثار التقلبات الجوية، حسب ما أستفيد لدى مصالح الولاية. ودعا والي مستغانم عيسى بولحية خلال ترأسه مؤخرا، اجتماع المجلس التنفيذي الذي خصّص لدراسة التحضيرات والترتيبات المختلفة الموجهة للتحضير لموسم الخريف والوقاية من التقلبات الجوية، إلى ضرورة مضاعفة الجهود وضمان أكبر مستوى للوقاية من هذه المخاطر والحدّ من آثارها السلبية وذلك بإشراك كل المصالح والهيئات المعنية بالتنسيق الوثيق بين مختلف المتدخلين. وأسدى الوالي عدة تعليمات للمعنيين من خلال إعداد مخطّط استثنائي للقضاء على المواقع السوداء للمفارغ العشوائية للنفايات، لاسيما تلك المتواجدة على حواف الوديان والطرقات العمومية. كما أمر بتكثيف العمليات المتعلقة بتنقية مجاري المياه والبالوعات، وتنظيف وتهيئة حواف الطرقات والمسالك مع مضاعفة العمليات المتعلقة بتهيئة الوديان وتنظيفها. وشدّد على ضرورة التسريع في وتيرة العمليات المتعلقة بإنجاز وتهيئة وصيانة منشآت حماية التجمعات السكانية والهياكل العمومية من الفيضانات، والحرص على قيام مصالح البلديات والمصالح التقنية المختصة بمضاعفة العمليات المتعلقة بمراقبة نوعية مياه الآبار الفردية والجماعية والينابيع ومعالجتها وتطهيرها بصفة دورية لحمايتها من كل أشكال التلوث والوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. هذا إلى جانب تنظيم حملات أسبوعية للقضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية للنفايات بالإشراك الفعلي للمؤسسات العمومية والخاصة والمرصد الوطني للمجتمع المدني والمواطنين. أما في ما يخصّ الأعمال التحضيرية والتأطيرية أمر الوالي بتنفيذ التدابير المقررة لاسيما من خلال التحليل وتقييم التقلبات الجوية التي شاهدتها البلديات خلال السنوات السابقة مع وضع آليات الإنذار المبكر على مستوى المناطق المعرضة للأمطار الغزيرة، الرياح القوية والعواصف. بالإضافة إلى تعزيز نظام اليقظة والمداومة على مستوى المصالح التقنية لضمان التكفل الفوري والفعال بالتدخلات الاستعجالية، بالإضافة إلى عدة تدابير أخرى. كما أكد على أهمية التحسيس والاتصال وتكثيف الحمالات التحسيسية لفائدة المواطنين عبر كل وسائل الإعلام والاتصال وإعلامهم في الوقت المناسب بكل وضعية استثنائية والتدابير الوقائية الواجب عليهم إتباعها.