إنشاء مناطق حرّة جديدة مع 5 دول إفريقية هذا العام مشروع الطريق العابر للصحراء يربط ستّة بلدان ويرمي إلى فك العزلة عن دُول السّاحل الشّقيقة الطريق الرابط بين مدينةِ تندوف والزّويرات بموريتانيا.. همزة وصل بين المغرب العربي وغرب إفريقيا مشروع شبكة الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء لتطوير الاقتصادِ الرّقمي بالسّاحل أنبوب الغاز العابر للصّحراءِ الرابط بين نيجيريا والنّيجر والجزائر وصولا لأوروبا مشروع تطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية نحو ولايات الجنوب ويمكن امتداده لدول الجوار بلادي ملتزمة ومتمسكة بتحقيق أهدافِ التّنمية الاقتصادية والتكامل القارّي يجب استخدام صناديق تطوير البنية التحتية وزيادة الشراكات بين القطاعين العام والخاص الانخراط في سلاسل القيمة المضافة عالميا.. وتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، التزام وتمسك الجزائر بتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والتكامل القاري الإفريقي، وتأكيدها على أهمية العمل لتحسين مستوى كفاءة عمليات التكامل الاقتصادي الإفريقي. في كلمة ألقاها، بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمناسبة الاجتماع 41 للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي (نيباد)، أوضح رئيس الجمهورية أن هذا التكامل يتعلق بالأخص بتحسين البنية التحتية، من خلال زيادة الشراكات بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من الموارد الوطنية، واستخدام صناديق تطوير البنية التحتية الإقليمية والعالمية وغيرها من أدوات التمويل المبتكرة. كما يتعلق الأمر بتحسين الشبكات الإقليمية للإنتاج والتجارة، من خلال تعزيز القدرات الإنتاجية واستمرار المساعي لتعزيز دور القطاع الصناعي والانخراط في سلاسل القيمة المضافة عالميا، عبر تحفيز تنوع الصناعات الإفريقية، مع العمل على تسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية، حسب ما أوضحه رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الجزائر تولي أهمية بالغة للاستثمار في البنى التحتية والمنشآت القاعدية، خاصة في المجالات الحيوية كالطاقة والنقل والاتصالات. في هذا السياق، ذكر بالمشاريع المهيكلة الكبرى ذات البعد القاري التي أطلقتها الجزائر، بما في ذلك في قطاع البنية التحتية، ومنها الطريق العابر للصحراء الرابط بين ست دول إفريقية، ويرمي إلى فك العزلة عن دول الساحل الشقيقة، لاسيما في سياق مساعي تحويله إلى رواق اقتصادي بامتياز. كما أطلقت الجزائر أيضا مشروع الطريق الرابط بين مدينة تندوف ومدينة الزويرات بموريتانيا والذي سيكون همزة وصل بين منطقة المغرب العربي ومنطقة غرب إفريقيا، وكذا مشروع شبكة الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء الذي يطمح الى تطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي في منطقة الساحل، فضلا عن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا والنيجر والجزائر وصولا إلى أوروبا. كما ذكر رئيس الجمهورية في نفس السياق، بمشروع تطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية عبر كافة التراب الوطني، وهو المشروع الذي باشرته الجزائر وبالأخص نحو ولايات الجنوب، أين يمكن لهذه الشبكة أن تمتد إلى دول الجوار وفق نفس المنظور الاندماجي للطريق العابر للصحراء. في هذا الإطار، دعا رئيس الجمهورية إلى «ضرورة المزيد من حشد الموارد البشرية والتقنية والمالية من أجل تنفيذ المشاريع القارية الرائدة لأجندة إفريقيا التنموية لعام 2063»، وإلى «تعزيز الجهود لتحقيق التكامل والاندماج القاري، بما في ذلك العمل على تسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية». كما دعا إلى دعم المبادرات الهادفة إلى تطوير التنمية في إفريقيا، خاصة المشاريع التنموية المتعلقة بالبنية التحتية والتحول الصناعي لما لها من علاقة باستتباب الأمن وتحقيق التنمية المنشودة. وأعرب عن تثمين الجزائر لمبادرة 100 ألف شركة صغيرة ومتوسطة التي أطلقتها الوكالة سنة 2022، لدعم قدرة هذه الشركات على الاندماج في التجارة العابرة للحدود، ولإطلاق مبادرة تنشيط إفريقيا لبناء قدرات الشباب الإفريقي، في مجالات إنشاء وإدارة الشركات وريادة الأعمال. وأعلن، بالمناسبة، أن الجزائر «ستعرف في 2024، بحول الله، إنشاء مناطق حرة للتبادل بينها وبين أشقائها، بداية بموريتانيا الشقيقة، ثم دول الساحل، مالي والنيجر، بالإضافة إلى دولتي تونس وليبيا». وتقدم رئيس الجمهورية بخالص الشكر لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ما يبذله من جهود منذ توليه رئاسة اللجنة وعلى الدعوة للمشاركة في أشغال هذه الدورة. منوها، من جهة أخرى، بالعمل المقدر للسيدة ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لأمانة الوكالة لمرافقة اللجنة التوجيهية، في سعي إفريقيا لتولي زمام أجندتها التنموية.