شدد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أمس بسكيكدة، على ضرورة إشراك المواطنين في القرارات التي تهمهم، موضحا بأن ذلك يضمنه الدستور، داعيا مؤسسات الدولة إلى إشراك المواطن الذي هو من يدرك مشاكله وانشغالاته، وذلك على هامش إشرافه على تنصيب بن حسين فوزي واليا جديدا على رأس الولاية وذلك خلفا لزميله محمد بودربالي الذي عين لتولي نفس المهام على رأس ولاية سطيف. وتحدث بلعيز مطولا على خريطة طريق مستعجلة لعمل دائرته الوزارية إلى جانب مهامها العادية حيث طلب من الجميع العمل على تطبيقها، مشيرا إلى أن المواطن يجب أن ينتفع بخدمة عمومية ذات جودة وأن يتم الإصغاء لمشالكه ويتكفل بها وأن يستقبل من طرف المسؤولين الذين وجب عليهم تحديد مواعيد للاستقبال أسبوعيا وبانتظام، وتحسين الخدمات في الإدارات العمومية، كما أكد الوزير على ضرورة التخفيف من الإجراءات الإدارية المعمول بها، ومن الوثائق المطلوبة من المواطنين في إعداد الملفات الإدارية. وفي سياق منفصل، أكد وزير الدولة وزير الداخلية على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، وفيما يخص قضية الحرس البلدي فقد أوضح الوزير أن وزارته مستعدة لفتح باب الحوار، إلا ان هذه الأخيرة لم تتلق شكاوي أصحاب الشأن في هذا الإطار، كما أكد استعداد وزارته تقديم أموال إضافية من أجل تعميم الأمن للمواطن بالرغم مما هو موجود حاليا من التقدم الحاصل في هذا المجال. وتنتظر والي ولاية سكيكدة الجديد العديد من الملفات الثقيلة على غرار السكن الذي يعد من بين النقاط السوداء نتيجة تأخر عملية التوزيع، وعدم إتمام الكثير منها رغم مرور عدة سنوات، وبطئ وتيرة التنمية في العديد من المجالات، وأزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب في أغلب أحياء وبلديات الولاية، إضافة إلى الوضع التنموي بعاصمة الولاية الذي يشهد تدهورا كارثيا فيما يتعلق بالطرقات، التي رغم ضخ أموال وأغلفة مالية ضخمة لأجل إصلاحها إلا أن إنتهاج سايسة «البريكولاج» جعل الوضع اكثر كارثية، ناهيك عن الإنارة العمومية الشبه غائبة.