أسباب اجتماعية واقتصادية وراء ظاهرة العنف في الملاعب

أحصى الأساتذة المحاضرون خلال الندوة العلمية التي احتضنتها، صباح أمس، جامعة محمد بوضياف بالمسيلة حول " تصور جديد لمحاربة ظاهرة العنف في ملاعب كرة القدم"، تواجد عدة أسباب تنوعت بين الاجتماعية والاقتصادية تقف وراء الانتشار الكبير لظاهرة العنف في الملاعب.
وأكد البروفيسور عبد اليمين بوداوود في مداخلته أن الأسباب الحقيقة لانتشار ظاهرة العنف في الملاعب
تتحكم فيها عدة عوامل من بينها عدم ملائمة المنشأة الرياضية، وخاصة من ناحية عدم توفر مراكز الراحة وغيرها والتي كان من المفروض أن تكون مركز إشعاع رياضي، وكذا إلى التعليق الصحفي والذي اعتبره المتحدث بمثابة المحرك الأساسي لاندلاع أعمال الشغب بالملعب، دعيا في ذات السياق إلى ضرورة التدقيق الجيد وضرورة الالتحاق بالمعاهد والجامعات عبر الوطن المتخصصة في الإعلام الرياضي وهذا بالنسبة للمعلق الرياضي.
وأشار البروفيسور عبد اليمين بوداود إلى سبب آخر يتعلق ببقاء رئيس الفريق لمدة تتجاوز 30 سنة على رأس الفريق عكس ما يبقاه المدرب في تدريب الفريق.
ولعل من بين العوامل التي تساهم بشكل كبير في العنف في ملاعب كرة القدم التي تطرق إليها الأستاذ المحاضر هو عمليات الابتزاز التي يمارسها بعض الاعبين للجمهور أو التحكيم السيئ من قبل بعض الحكام والتلاعب بنتائج الفريق وكذا استعمال بعض الشعارات الغريبة عن مجتمعنا. ناهيك عن الرهانات الإعلامية والاقتصادية وتسويق المقابلات الرياضية والصراعات الشخصية بين أعضاء الفريق الواحد.
وفي ذات الجانب خلصت لجنة معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضة وبعد الاطلاع على مختلف الدراسات والأبحاث إلى عدة مقترحات من شانها القضاء أو التخفيف من حدة ظاهرة انتشار العنف في ملاعب كرة القدم، من ضمنها تحديد عهدة رئيس النادي بثلاث سنوات قابلة للتجديد ووجوب تواجد المؤهل الجامعي وأما بالنسبة للمدربين لابد من توافر المؤهل الجامعي والتكوين من الأولويات ونفس الشيء بالنسبة للحكام بشرط خلق مناصب مالية لتوظيفهم.
ووضع ميثاق شرف للتحكيم ناهيك عن تفعيل دور وسائل الإعلام من خلال سلطة الضبط والتصدي لأي تجاوزات، وإنجاز مجلس أخلاقيات وآداب المهن الرياضية يتكون من أعضاء مستقلين.