شهدت الدورة الجزئية لامتحان شهادة البكالوريا بقالمة، جملة من الإجراءات الصارمة والمشدّدة بمختلف المراكز، وما ميزها الظرف الاستثنائي بتذبذب خدمات شبكة الانترنيت منذ الساعات الأولى من انطلاق الدورة، حيث أصبح هذا الانقطاع حديث العام والخاص بين مؤيد ومعارض لقرار حجب مواقع التواصل الاجتماعي نهائيا لسد الطريق أمام أي محاولة لإعادة تسريب المواضيع، لتعود خدمة شبكة الأنترنت بشكل عادي بعد يومين من الانقطاع والتذبذب. «الشعب” استطلعت أجواء الدورة الجزئية بمدينة قالمة، حيث أجمع المترشحون بأن الدورة الأولى كانت أسهل من الدورة الجزئية في شعبة العلوم التجريبية، وأبدت أسماء شناتلية بمركز عبد الحق بن حمودة بالكرمات رأيها قائلة “كانت مادة العلوم الطبيعية في اليوم الرابع من الامتحان معقدة نوعا ما، وجميع الممتحنين رأوا أن الدورة الأولى أسهل من الثانية، ما عدا مادة الرياضيات كانت في متناول الجميع وأسهل في دورتها الجزئية”. إلهام بخوش شعبة العلوم التجريبية، اعتبرت أن الدورة الأولى في اجتياز شهادة البكالوريا كانت أسهل من امتحان الدورة الجزئية، وقالت أن “أجواء الصيام لم تأثر على الممتحنين رغم التخوف الذي عانى منه الكثير والأسئلة كانت بين الصعبة والسهلة”. من جهتها أوضحت تومي دنيا سيرين بشعبة اللغات الأجنبية والتي امتحنت بثانوية 1 نوفمبر، أن مادة التاريخ والجغرافيا كانت جد سهلة وفي متناول الجميع خلال اليوم الأول من الدورة الجزئية وهي المادة الوحيدة التي تم اجتيازها بهذه الشعبة، وحسبها فقد صبت الأسئلة في مجال الفهم، لذلك معظم المترشحين كانت معنوياتهم مرتفعة في مادة اللغات الأجنبية. وعن تأثرهم بشهر رمضان خلال الدورة الجزئية للامتحان، قالت بأن الوضع جيد ولم يؤثر الصيام على أحد حيث لم تسجل حالات إغماء أو ما شابه مقارنة بالامتحانات الماضية. وحول مجريات الامتحانات أكد قديري مراد مدير التربية لولاية قالمة ل “الشعب” بأن مصالحهم سجلت منذ انطلاق الدورة الجزئية لشهادة البكالوريا بقالمة 4 حالات غش، منها حالة بمتوسطة عبدة السعيد ببلدية الفجوج، و02 حالات بكل من متوسطة 05 جويلية والإخوة بن صويلح بعاصمة الولاية، وحالة بمتوسطة عبد الحق بن حمودة بالكرمات، وحسبه فقد تمثلت حالات الغش هذه في استعمال الهاتف النقال والقصاصات الورقية، كما تم تسجيل خلال هذه الدورة الجزئية 661 حالة غياب منها591 حالة في صفوف المترشحين الأحرار. وأشار قديري إلى أن أزيد من 7500 مترشح منهم 2059 مترشح حر و5458 مترشح متمدرس تقدموا لإجراء امتحان هذه الدورة الجزئية لشهادة البكالوريا. كما ذكر بأن 629 مترشح في شعبة لغات أجنبية وما يفوق 5 ألاف مترشح بشعبة العلوم التجريبية موزعين عبر 37 مركز امتحان، ما عدا الذين تم ضبطهم في حالة غش فقد تم منعهم من اجتياز امتحان الدورة الجزئية، موضحا في السياق بأن غالبية حالات الغش في الدورة الأولى من شعبة الآداب صنف الأحرار منهم 43 مترشحا من الأحرار و6 حالات من المتمدرسين تم ضبطهم جميعا في حالة غش باستعمال تكنولوجيا متطورة وتم توضيح ذلك ل«الشعب” من خلال الصور التي أفادنا بها مدير التربية. وقال مدير التربية أيضا أن كل الوسائل متوفرة من تأطير، أساتذة ومصالح طبية، الأمن والحماية المدنية بما في ذلك النقل في بعض المناطق لإنجاح الدورة الجزئية، حيث لم يسجل في هذا الصدد أي شكوى يقول محدثنا والأمور تسير على ما يرام.
