بوشوارب: الشروع في استغلال مناجم الفوسفات شهر مارس كشف عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم، عن انطلاق إنتاج الدرفلة الأولى للحديد والصلب المخصص للبناء ب800 ألف طن بداية أفريل أو أواخر ماي 2017، ما يسمح بتقليص استيراد هذه المادة التي تثقل كاهل الخزينة العمومية مؤكدا أنه سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحديد والصلب في السداسي الثاني من سنة 2018. وأعلن بوشوارب في المقابل عن الشروع في استغلال مناجم الفوسفات مع الشركاء الأجانب قبل حلول مارس من السنة الجارية. أبرز وزير الصناعة والمناجم، على هامش زيارته التفقدية لمشروع مركب الحديد والصلب بلارة بالميلية الأهمية التي توليها الحكومة لجيجل، لاسيما من خلال هذا المشروع الهام الذي أضحى قطبا صناعيا في الجزائر، مضيفا أنه بتدخل هذا المركب في الاقتصاد الوطني سيسير بقوة خاصة مع إنجاز مشروع الطريق السيار وربط المركب بميناء جن جن، لتكون المنطقة همزة وصل بين البحر الأبيض المتوسط والاقتصاد العالمي وغرب إفريقيا. كما أشار إلى أن مشاكل مشروع بلارة للحديد والصلب تمت تسويتها. كشف بوشوارب عن التزام مسؤولي مركب بلارة الانطلاق في إنتاج الدرفلة الأولى من الحديد والصلب المتخصص للبناء ب 800 ألف طن، في بداية أفريل أو نهاية ماي 2017، وكل المحطات الكهربائية الخاصة به جاهزة، ليصل الإنتاج النهائي 4 مليون طن، مما يسمح بتقليص الاستيراد من هذه المادة، قائلا: «هذا تحدي رفعناه لتقليص الاستيراد مثلما فعلنا مع الأسمنت، وهذا هو هدف الحكومة في الخماسي 2014-2015 وستكون في السداسي الثاني من سنة 2018 سنة تحقيق الاكتفاء التام من الحديد والصلب». وأضاف الوزير:» بعد مشروع بلارة للحديد والصلب سيشرع قبل شهر مارس من السنة الجارية في استغلال مناجم الفوسفات بالشراكة مع الأجانب»، مشيرا إلى أنه سيعلن عن ذلك في وقت لاحق بعد الاجتماع مع الوزير الأول عبد المالك سلال. علما أن مركب الحديد والصلب يحتوي على وحدتين للصلب ومصنع الجبس ومحطة الكهرباء ب 1600 ميغاواط ومحطة معالجة المياه، وستوفر ورشة الدرفلة الأولى 2500 منصب مباشر و10 آلاف منصب شغل غير مباشر. وقال أيضا إن مشروع المنطقة الصناعية سيساهم في إنشاء عشرات المؤسسات لتحويل منتوجات مركب الحديد والصلب بحجمه ونوعية منتوجه، وبالتالي سيكون هناك قطب قوي بالشرق والغرب وتصل الجزائر إلى تقليص الاستيراد. حسب ما أفاد به بوشوارب. وفي سؤال حول دفتر الشروط بالنسبة للسيارات المستوردة الأقل من ثلاث سنوات، أوضح بوشوارب أنه ليس من السهل تقديم رخصة الاستيراد كون السيارات الجديدة ليست مثل السيارات القديمة، قائلا إن هناك مختصين يشتغلون على هذه المسألة خطوة بخطوة، وبحسب الوزير فإن رخص استيراد السيارات ستكون في 2017، ولم يحدد إن كانت في السداسي الأول أو الثاني. وأضاف أنه مع استثمارات شركات رونو، هينداي وفولسفاغن قريبا سيرتفع الإنتاج خلال السنة الجارية بتدعيم المناولة، مشيرا إلى أن سنة 2017 ستكون سنة المناولة خاصة بعد إدخال تحفيزات لرفع الاندماج الوطني، وبالتالي تحقيق المنافسة والوصول إلى التصدير، وحسبه فإن هناك لجنة تعمل في هذا الإطار ومن المرتقب إنتاج من 30 إلى 40 سيارة. من جهته، أكد المدير العام للشركة القطرية للصلب يوسف أحمد المهندي أن اختيار الجزائر حكيم في إنجاز مركب للحديد والصلب بمنطقة بلارة بالميلية، والذي سيتحول إلى قطب صناعي بامتياز، مبرزا أهداف الخطة الاستيراتيجية للشركة لصالح الجزائروقطر والمتمثلة في التحدي الحقيقي ألا وهو التنوع الاقتصادي وتحقيق التنمية للأجيال القادمة قائلا:» نسعى لدفع عجلة التنمية بألف و500 منصب شغل تؤمنه الشركة لسكان المنطقة، مع نقل خبرة الشركة القطرية الممتدة لأكثر من 42 سنة عن طريق التدريب النظري والعملي بدولة قطر». وأوضح في هذا الصدد، المدير العام للشركة أن مركب الحديد والصلب سيشغل بأيدي جزائرية بعد تلقيهم الخبرة، وسيساهم في دفع عجلة التنمية وتوفير الحديد اللازم قائلا:» الشركة القطرية فخورة كونها إحدى ثمرات علاقة الدولتين لتعزيز التعاون الاقتصادي». أكد عبد الرزاق سلامي مدير ميناء جن جن، أن مشروع السكة الحديدية بجن جن يسير بشكل جيد وخلال شهرين ستنتهي الأشغال، في حين الشق المتعلق ببلارة والميناء فإن الأشغال قيد الإنجاز، مذكرا أن الميناء استفاد من مشروع رئيس الجمهورية في شقه الأول المتعلق بحماية حوض الميناء الذي استلم والمشروع الثاني إنجاز نهائي لحامل الحاويات بسعة مليونين حاوية سنويا، بحيث بلغت نسبة الانجاز 62 بالمائة وسيسلم نهاية نوفمبر من السنة الجارية. وقال محمد أركاب الرئيس المدير العام للهندسة، إن كل المشاريع المتعلقة بالتزود بمحطة كهربائية والغاز متواصلة وستسلم في مواعيدها المحددة، بحيث سيزود بالكهرباء في 25 جانفي الجاري، مشيرا إلى أنه لا يوجد تأخر بالنسبة لتوفير الغاز والماء، مضيفا أن القيمة المالية للكهرباء لمشروع مركب الحديد والصلب قدرت ب13.5 مليار دج و11.5 مليار دج بالنسبة للغاز. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصناعة والمناجم قام بزيارة محطة توليد الكهرباء أين أعرب عن ارتياحه لتقدم الأشغال لتسليم المشروع الذي يسع تسعة ألاف ميغاواط في موعده، واختتم زيارته لوحدة إنتاج الزجاج بالمنطقة الصناعية لأولاد صالح ببلدية الأمير عبد القادر.
