احتضن شاطئ بني بلعيد ببلدية خيري وادي عجول بجيجل فعاليات افتتاح الموسم الصيفي لهذه السنة، الذي أشرف عليه العربي مرزوق والي الولاية رفقة السلطات المدنية والأمنية، هذه الفعاليات جاءت بشعار «جيجل حين يعانق البحر الجبل»، ضمّت برنامجا ثريا أمتع الجمهور الغفير الذي عاش الحدث، وهذا من خلال المعارض المنظّمة بالمناسبة، والمقامة من طرف القطاعات التي لها علاقة مباشرة مع موسم الاصطياف، كما ضمّت المعارض كل وسائل وتجهيزات التدخل والآليات التي من شأنها أن تساهم في إنجاح الموسم، وأن تجعل منه موسما ناجحا من كل النواحي، من وسائل التدخل والحماية للمصطافين على الشواطئ، إلى استعراضات رياضية وفنية متنوّعة. تعمل جميع الجهات الفاعلة المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر على ضمان السير الحسن لموسم الاصطياف، حيث تمّ تسخير عناصر كل من الحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين ومصالح الصحة والتجارة والموارد المائية والتطهير والسياحة والصناعة التقليدية من أجل بلوغ هذا الهدف. كما أنّ مشروع الواجهة البحرية «بومارشي» بوسط المدينة، سيساهم عند تسليمه في عودة الواجهة البحرية إلى استقطاب مئات المصطافين يوميا، الذي يعد وجهة لزوار الولاية للاستجمام وقضاء السهرات الليلية طيلة فصل الصيف بداية من شهر جوان إلى غاية سبتمبر. ويتوقّع القائمون على القطاع السياحي استقبال شواطئ الولاية لما لا يقل عن 12 مليون مصطاف خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح جويلية والفاتح من سبتمبر المقبلين، إلا أنّ هياكل الاستقبال تقلّصت بعد إقدام الجهات الوصية على غلق ما لا يقل عن سبعة فنادق بسبب عدم توفرها على أدنى المقاييس التي تسمح لها بممارسة نشاطها خلال الصيف الجاري وكذا طيلة بقية أيام السنة، إضافة إلى تسعة منتجعات سياحية من أصل 13 التي تتوفر عليها الولاية وذلك للأسباب نفسها، ممّا أثّر على قدرات عاصمة الكورنيش من حيث طاقة الإيواء التي تراجعت حسب تقرير المجلس الولائي في دورته الأخيرة و المقدم من قبل لجنة السياحة بأكثر من 30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. هذا، وقد وضعت مديرية الحماية المدنية جهاز حراسة الشواطئ على مستوى 30 مركز حراسة موزعة على 27 شاطئ محروس ابتداء من الفاتح جوان إلى غاية 30 سبتمبر، ويتميز موسم الاصطياف لهذه السنة بفتح ثلاثة شواطئ جديدة، ويتعلق الأمر بشواطئ كسير، عوقة وجنانة. وبخصوص الوسائل البشرية التي سخّرتها مصالح الحماية المدنية هذه السنة، فقد تمّ تجنيد 78 عونا للحماية المدنية من بينهم 18 غطاسا بالإضافة إلى 350 حارس موسمي، أما فيما يخص الوسائل المادية فقد تدعّم الجهاز ب 8 زوارق مطاطية، 5 زوارق نصف صلبة لضمان تغطية شاملة لجميع الشواطئ على طول 120 كلم، وهو الطول الكلي لشواطئ الولاية، إضافة إلى سيارات الإسعاف التي ستكون متواجدة بصفة يومية على مستوى الشواطئ التي تعرف بالتوافد الكبير للمصطافين ابتداء من شهر جويلية، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى السرعة في التدخل وضمان فعالية جهاز حراسة الشواطئ.