الدرك الوطني يفتح أبوابه للمواطنين بسيدي بلعباس

نظمت مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بولاية سيدي بلعباس، نهاية الأسبوع، أبوابا مفتوحة لفائدة مواطني الولاية حيث تهدف التظاهرة إلى تقريب الجهاز من المواطن، تعزيز ثقته به وخلق نوع من التواصل بين الطرفين وكذا إطلاع الشباب وتحفيزه للإنضمام إلى هذا السلك الأمني من خلال عرض كافة الفرص المتاحة، التخصصات وشروط التجنيد، فضلا عن التعريف بمهام ودور الدرك الوطني وإبراز نشاط وحداته بمختلف تخصصاتها وأهدافها المتمثلة أساسا في قمع المجرمين وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
التظاهرة التي أشرفت على إفتتاحها السلطات المحلية المدنية والعسكرية حملت شعار «الأمن مكسب جماعي فلنساهم جميعا للحفاظ عليه» شاركت فيها جمعية السلامة المرورية وتلاميذ من مدرسة «الوافي عبد القادر» الذين قدموا نصائح لمستعملي الطريق للتقليل من حوادث المرور والمحافظة على الأرواح، إلى جانب مشاركة براعم فوج «العقيد عطار» للكشافة الاسلامية.
وضم المعرض المقام بالمناسبة عديد الأجنحة بمختلف التخصصات، على غرار جناح الإستقبال، الذي يتعرف من خلاله الشباب على كيفية الإنضمام إلى الجهاز، والتعرف عن كثب على مدرسة ضباط الصف بسيدي بلعباس التي تعد أعرق وأول مدرسة للدرك الوطني بالجزائر، والتي ضمت التشكيلات الأولى للدرك المتنقل منذ بدايات الاستقلال، وكل ما يتضمنه النظام التكويني بالمدرسة الذي يشمل تكوينا تقنيا في الدراجات النارية وتكوينا خاصا بالشرطة القضائية للوحدات الإقليمية فضلا عن التكوين في السياقة وفي ميكانيك العربات والتجهيزات الكهربائية بهذه المدرسة التي تحولت بعد الاستقلال إلى مدرسة لإعداد إطارات من مختلف الفئات-ضباط، ضباط صف وأعوان في الشرطة القضائية وأمن الطرق فضلا عن تكوينها لتقنيين في التجهيزات الكهربائية وميكانيك العربات، وهو تكوين نوعي عالي التقنية وفق مناهج حديثة تتماشى والتطور التكنولوجي وتوازي أيضا التطور الحاصل أيضا على مستوى الجريمة. فضلا عن عرض شامل لكل الوسائل المستعملة في مكافحة الجريمة وأعمال الشغب، ناهيك عن مختلف التجهيزات المستعملة في الجوانب التقنية والاتصالية، بالإضافة إلى الوسائل والمركبات المستعملة في أمن الطرق.
وقامت مصالح الدرك بعرض حصيلة نشاطات مختلف مصالحها المتعلقة بالأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، هذه الأخيرة التي سجلت بها 352 قضية خاصة بالنظام العام منها 22 جناية، 296 جنحة و34 مخالفة تورط فيها 535 شخص، أما عن قضايا المخدرات فقد تم خلال نفس الفترة حجز ما كميته 1193.44 كلغ من الكيف المعالج و45 قرصا مهلوسا.