ستعرف الجولة 30 والأخيرة من عمر الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم جوا تنافسيا بمواجهتين مثيرتين ومصيريتين لسريع غليزان وإتحاد الحراش قصد البقاء في حظيرة الكبار، كون نتيجتهما النهائية ستحدد من سيكون الفريق الثالث المرافق لكل من شباب باتنة ومولودية بجاية إلى المحترف الثاني، وسيجمع صراع البقاء بين سريع غليزان الذي ينتظر هدية من أولمبي المدية للبقاء في المحترف الأول وإنقاذ موسمه الكارثي أمام إتحاد الحراش الذي يملك مصيره بين يديه، بعدما حسم سباق اللعب على اللقب والمركز الثاني المؤهل لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم. بعد انتهاء مجريات الجولة التاسعة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، انتهى معها الصراع على المركز الثاني المؤهل لمنافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، بعدما ضمن فريق مولودية الجزائر المركز الثاني وهو الذي سحق ضيفه أولمبي المدية برباعية نظيفة واستغل انهزام غريمه الأزلي إتحاد الجزائربسطيف أمام الوفاق المحلي، لينهي موسمه في البطولة قبل جولة من نهايتها بالغا هدفه الأول في الموسم وهو إنهاء الموسم على الأقل في المركز الثاني المؤهل لمنافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وهو ما سيجعل الطاقم الفني يريح عددا من اللاعبين في الجولة الأخيرة استعدادا لمباراة الجولة الرابعة من دور المجموعات أمام فريق مبابان سوالوز السوازيلندي في منافسة كأس الكاف، ونصف نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف الذي رسم بتاريخ 24 جوان المقبل بملعب «عمر حمادي» ببولوغين، ليواصل العميد في تعبيد الطريق نحو بلوغ كل أهدافه مع نهاية الموسم الحالي، بالتأهل إلى الدور النهائي من السيدة الكأس والتأهل إلى الدور ربع النهائي من المنافسة القارية، لكن الصراع في أسفل الترتيب لم يحسم بعد رغم أن شبيبة القبائل، دفاع تاجنانت وشباب قسنطينة ضمنوا البقاء نهائيا. وستعرف الجولة الأخيرة من عمر الموسم الكروي (2016 – 2017) مواجهتان مصيريتان للبقاء، حيث ستكون الأنظار مشدودة إلى ملعب «الإمام إلياس» بالمدية الذي ستكون نتيجته فاصلة في سقوط إما إتحاد الحراش الذي سيكون منافس الأولمبي المباشر في هذا اللقاء أو سريع غليزان الذي يستقبل شباب أوراس باتنة. سريع غليزان يحتل المركز 14 برصيد 33 نقطة وبفارق نقطتين على الصفراء، ويبقى مصير رفقاء القائد المخضرم «محمد أمين زيدان» بين أيدي أولمبي المدية، حيث سيكون أشبال المدرب التونسي «معز بوعكاز» مطالبين بالفوز على ضيفهم شباب باتنة وانتظار هزيمة إتحاد الحراش في المدية لضمان البقاء وإنقاذ موسمهم الكارثي الذي بدؤوه بناقص 6 نقاط، رغم أنهم ما يزالون ينتظرون إنصاف الرابطة الوطنية في قضيتهم لإعادة 3 نقاط للفريق لتفادي السقوط، في حين يلزم رفقاء «سفيان يونس» العودة بتعادل من المدية لتفادي العودة إلى جحيم الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، وهو ما يعد في الجولة المقبلة بالإثارة الكروية الكبيرة التي ستسفر عن اسم وهوية الفريق الثالث الذي سيرافق كل من شباب باتنة ومولودية بجاية إلى القسم الأدنى. ومن دون أدنى شك فإنه وفي حالة سقوط فريق سريع غليزان إلى الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، فإن إدارة السريع ستلجأ إلى المحكمة الرياضية.