بلحوت -مدرب أولمبيك باجة التونسي- يفتح قلبه ل"الشباك "

أتركوا سعدان يعمل بسلام وستشاهدون الخضر بقوة في المونديال..

قام المدرب بلحوت، بفتح قلبه ليومية "الشباك"،
كما تحدث عن المشوار الذي قطعه مع فريقه الحالي أولمبيك باجة، الفريق الذي وصل معه لنهائي الكأس في تونس، وعودته بقوة في البطولة كذلك، بالاضافة إلى حديثه عن الأجواء التي وجدها مباشرة بعد التحاقه بالبطولة التونسية، كما سرد لنا ذكرياته التي قضاها بالجزائر مع كل الأندية التي دربها طبعا.. ونقصد هنا عنابة، سطيف، العلمة، إتحاد العاصمة والشلف. في نفس الوقت، تحدث عن النخبة الوطنية المقبلة على منافسة العالمية، بأنها قادرة على التألق ومواجهة كل المنتخبات بقوة، وعن أمور أخرى يتحدث عنها بعفوية كبيرة.
مساء الخير معك صحفي من يومية الشباك الجزائرية... أهلا وسهلا كيف حالك؟
بخير شكرا
أولا هنيئا لك بلوغك نهائي كأس تونس؟
شكرا لك، الحمد لله تمكنت من تأهيل الفريق للمباراة النهائية بعد فوزنا على الملعب التونسي، وبالتالي تحقيق الهدف الذي جئت لأجله، صراحةً أنا جد سيعد بذلك
حدثنا قليلا كيف وجدت نفسك في هذا الفريق مباشرة بعد التحاقك طبعا؟
عادي جدا، لقد وجدت الفريق في ظروف جيدة، وباشرت عملي منذ أول يوم إلتحقت فيه كمشرف على العارضة الفنية، أين وجدت كل الترحاب من قبل اللاعبين أو حتى من قبل مسيرو النادي
وكيف هي وضعية النادي الآن؟
وضعيتنا تحسنت كثيرا، لقد حققنا البقاء، وكان هذا هدفنا الأول في البطولة، والأجمل تألقنا في منافسة أخرى يتعلق الأمر بالكأس التي وصلنا فيها للنهائي، وهو ما أسعدني شخصيا بما أن الأنظار تتوجه في كل مرة لمدرب جاء من الجزائر
خاصة مع تألق الكثير من المدربين هناك... أليس كذلك؟
صحيح قلت لك أن المدرب الجزائري لديه مكانة كبيرة، وأفضل دليل ما تركه بن شيخة وآخرون هنا، لأن الكثير يشيد بذلك وهذا ما وقفت عليه طبعا
ربما أردت تحقيق ما فعله المدرب بن شيخة في النادي الإفريقي... أليس كذلك؟
يضحك.. صحيح المدرب بن شيخة ترك بصماته في البطولة التونسية، وما فعله مع النادي الإفريقي أفضل دليل، ولعل ما يؤكد كلامي هو تحدث الجميع عنه، وهذا مؤشر يؤكد للمرة الألف أنه ما حققه مازال في الذاكرة وهو ما تأكدت منه بنفسي
أجبنا بصراحة؛ ما الفرق الذي وجدته بالنسبة للمدرب في الجزائر وتونس؟
صراحة.. المدرب في تونس يتمتع بكل الصلاحيات، لأنه المسؤول الأول عن الفريق، وهذا ما يجعلك تعمل بجدية في التدريبات ومع كل اللاعبين، وهذا مفيد للفريق ككل إن أراد تحقيق نتائج كبيرة، وهذا ما التمسته منذ وصولي، عرفت أن كل شيء متوفر لهذا قطعت الوعد على نفسي
ماذا قصدت هنا؟
أردت أن أقول أنني عندما شعرت بأن كل شيء مهيأ للعمل في أحسن الظروف في تونس، لهذا قلت في نفسي عليَّ أن أكون في المستوى مع هذا النادي على الأقل تحقيق نتيجة جد إيجابية، وهذا ما حدث بما أننا تأهلنا للدور النهائي من منافسة الكأس في انتظار حلم التتويج طبعا
تفكر جديا للحصول على لقب الكأس التونسية أليس كذلك؟
هذا مؤكد، إن أي مدرب يفكر في تحقيق نتائج كبيرة والحصول على ألقاب أو بطولات، وبصفتي مدرب طموح أسعى للتألق مع أولمبيك باجة من أجل الظفر لما لا بلقب نهاية الموسم، والفرصة مواتية لكسب الكأس في تونس التي تبقى هدفي الرئيسي مع النادي
تبدو واثقا من تألق فريقك في نهائي الكأس ما السر في ذلك؟
بالطبع، هذا مؤكد لدينا الإمكانات التي تسمح لنا بتحقيق ذلك لهذا كما قلت أنا جد متفائل بأداء مباراة في المستوى من جهة فريقي الذي يراهن كثيرا على هذه المواجهة من أجل الفوز والإحراز على اللقب رغم أننا سنواجه فريقا قويا
من كلامك نفهم بأنك أحسن الاختيار بإشرافك على هذا النادي؟
يضحك... هذا مؤكد أي مدرب يحقق نتائج من دون شك يكون سعيدا من جهتي كنت في المستوى مع الفريق وكما قلت أموري جاءت هكذا، ومرة أخرى أنا سعيد بالمناسبة بما أننا سننشط المباراة النهائية كأس تونس
وهل تتابع البطولة الجزائرية حاليا؟
بالطبع، أتتبع باهتمام البطولة وحتى أنني شاهدت نهائي الكأس الذي تمكن فيه الوفاق من الفوز في الأخير، وبالمناسبة أرسلت تهاني للفريق ككل سواء الرئيس أو حتى اللاعبين بالاضافة إلى تطلعي كذلك عن الفرق الأخرى
وكيف ترى أمر اللقب؟
صراحة أمر اللقب في الجزائر صعب للغاية، رغم أفضلية المولودية الآن بما أن هذا الفريق أدى موسم رائع وحافظ على تقدمه على كل الفرق، إلا أن الفريق الذي يتصارع معه ليس سهل المنال، بما أنه سيستفيد من استقباله بملعبه، أين ستكون هذه المقابلة غير عادية بما أنها ستحدد كل شيء
أتعني أن كل شيء سيلعب بسطيف؟
هذا ما قصدته، كل شيء سيلعب بملعب سطيف، فالمولودية إذا أرادت اللقب عليها التألق في هذه المباراة، لأن الموجهات المتبقية كل شيء فيها ممكن من الجانبين لأن كل نادي يريد ويبحث عن الفوز
خاصة وأن الوفاق سيتفرغ للمباريات المتبقية بعد تتويجه بالكأس أليس كذلك؟
بالطبع سطيف فريق قوي، أكد على ذلك كما قلت فاز مؤخرا بكأس الجمهورية، وهو متواجد حاليا في أحسن أحواله، لهذا سيتفرغ الآن لمباريات البطولة سعيا منه للتتويج بلقب البطولة
وماذا عن فريقك السابق إتحاد العاصمة الذي يعاني في كل موسم تقريبا بما أنك أشرفت على النادي؟
الإتحاد يمر كالعادة بفترة صعبة الفريق بحاجة لنفس آخر، لديه شبان في المستوى فقط منحهم الثقة هو الكفيل ببناء فريق قوي بإمكانه اللعب على كافة الجبهات، بالمناسبة أتمنى له التوفيق ولكل لاعبيه خاصة دزيري الذي اعتبره أحسن لاعب وأردت أن أقول له شيئا...
ما هو تفضل؟
بالنسبة لدزيري أقول بأنه لايزال قادرا على اللعب حتى وهو في هذا السن، صراحة كان يدهشني وهو يجري بالكرة، إنه لاعب خارق للعادة أنصحه بمواصلة اللعب، "يقدر يلعب بالسيڤار" لموسين على الأقل
وبالنسبة لأولمبي الشلف؟
الشلف هو الفريق الذي عرفت معه أجمل اللحظات، فهو نادي كبير يكونه لاعبين في المستوى هو الآخر مر بفترة صعبة وصعبة للغاية، ومع ذلك لديه لاعبين هم أبناء الفريق، أقصد الشبان وقفت على إمكاناتهم وبإمكانهم قول كلمتهم إن وجدوا الرعاية دائما
وهل تفكر بالعودة للجزائر؟
من هذه الناحية، أقول بأنني جد مرتاح بتونس حاليا، أنا مع فريقي وبصدد التحضير للمباراة النهائية التي أسعى من خلالها إلى كسب الكأس التي تبقى كذلك من أهداف اللاعبين والمسيرين هناك
وهل تتابع أخبار المنتخب الوطني حاليا أسابيع فقط قبل المونديال؟
بالطبع، أخبار النخبة الوطنية فوق كل اعتبار.. أنا أتابع كل صغيرة وكبيرة وهذه أيام فقط قبل دخول مونديال جنوب إفريقيا، وبالمناسبة أقول أننا ننتظر بفارغ الصبر الخضر وآمالنا كبيرة بتألقهم طبعا
تبدو واثقا من ذلك؟
هذا مؤكد، قلت لك أن ثقتنا كبيرة بالعناصر الوطنية وبالناخب الوطني سعدان، الذي قاد المنتخب إلى القمة... لهذا أتمنى له كل التوفيق وأنصح كذلك بتركه يعمل بسلام، هو المدرب وهو المسؤول وسنكون في المستوى في كأس العالم طبعا
تتحدث بثقة كبيرة عن الخضر رغم وجود بعض اللاعبين في راحة مع أنديتهم بسبب الإصابات أو التهميش ما تعليقك؟
بالطبع، هذا من واجبي خصوصا وأنا متواجد في تونس، فأنا أفتخر بالنخبة الوطنية حتى وبعض اللاعبين أمورهم ليست عادية، أتحدث عن الذين عانوا من الإصابات ومع ذلك أقول بأن الأمور مختلفة ومازال الوقت، وسنكون في المستوى خاصة مع التربص الذي ينطلق قريبا
سنكون في المستوى إذن في كأس العالم؟
لِمَ لا... نملك فريقا كبيرا وسنحضر جيدا قبل بداية المباريات، لهذا قلتها مرارا قلوبنا مع المنتخب ولا مجال للحديث عن المنافسين لأن الجزائر قادرة على قهر أي كان، إن البلد الذي قهر الألمان قادر على قهر الإنجليز أيضا وحتى المنتخبات الأخرى، فقط علينا العمل ووضع الثقة في الجميع
هل من كلمة نختم بها حوارنا؟
أولا سلامي الكبير لكل الشعب الجزائري، إلى كل أنصار الأندية التي دربتها سابقا والأندية الأخرى طبعا، كما أتمنى التتويج بالكأس في تونس صراحة هذا هو هدفي الأن، وحظ موفق للخضر في المونديال، وشكرا لجريدة الشباك على هذه الالتفاتة الطيبة.