دخلت الأحزاب السياسية بولاية تيبازة مرحلة متقدمة من التحضيرات لضبط قوائمها النهائية للانتخابات التشريعية. الحزب العتيد، الذي يعد القوة السياسية الأولى بالولاية ويحوز حاليا، أغلبية المقاعد الانتخابية، لم يضبط أموره بعد لانشغال محافظه السابق عبد القادر زحالي بإعادة هيكلة المحافظات بعدة ولايات، فإن الأنظار تتجه نحو تقديم مجموعة من الإطارات الشابة على رأس القائمة نظرا لمستواهم الثقافي ومكانتهم في الحزب، فضلا عن الأداء الجيد الذي قدموه على رأس البلديات خلال العهدة التي تشرف على انقضائها. ويتعلق الأمر برئيس بلدية شرشال بروان عبد القادر، والأستاذ الجامعي ورئيس بلدية حجوط كوراد رشيد، بالإضافة إلى الإطار بالضرائب ورئيس بلدية القليعة عاشور عبد النور، في ظل إعلان النائب الحالي "زحالي" عن نيته في عدم الترشح لعهدة ثانية، وكذا رفض المناضلين تقديم شخصيات أخرى من خارج الولاية لتصدر القائمة، خصوصا وأن متصدر القائمة في العهدة السابقة السيد "ماموني" كان غائبا تماما عن نشاطات الحزب بالولاية. أما بالأرندي، فإن اسم عضو المركزية النقابية بوعلام بوزيدي مرشح بقوة لتصدر القائمة، حسب ما أكده لنا بعض المناضلين، في حين تؤكد مصادر أخرى إمكانية بروز أسماء أخرى ك "بن دومي" من بلدية القليعة و"حمزة" من بلدية الدواودة، غير أن المنسق الولائي للحزب السيناتور "بن عميروش" أكد لنا أن المشاورات لاتزال جارية لتحقيق الإجماع حول الشخصيات التي تضمها القائمة المقترحة على الجهاز المركزي، فيما عرفت حركة الإصلاح الوطني ارتباكا في آخر لحظة بعد مراسلة وزير الداخلية للولاة بمنع حركة الإصلاح الوطني من تقديم مرشحيها. وقال رئيس المكتب الولائي للحركة "رماش قويدر" إن المناضلين بتيبازة ينتظرون ما ستسفر عنه مشاورات زعيم الحركة مع وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة، ويأملون في أن يكون الحل سريعا ومنصفا للحركة التي تمكنت في الفترة الأخيرة من هيكلة قواعدها بالولاية. في سياق متصل، عبر عدد من مناضلي حركة حمس بالولاية عن أملهم في تقديم مرشحين من الولاية، خصوصا بالنسبة لمتصدر القائمة، على خلاف العهدة السابقة التي ترأس القائمة فيها النائب "عبد الكريم دحمان" الذي لا يقطن بالولاية وقضى عهدتين بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية تيبازة، إذ يفضل المناضلون تقديم أسماء من الولاية، وينتظر أن يتم الإعلان اليوم، عن قائمة حمس. أما بخصوص المستقلين، فقد أعلن البرلماني الحالي "العيد كمال" عن نيته في الترشح وشرع في تحضير أموره للدفاع عن حظوظه للمرة الثانية من خلال المشاورات التي يجريها مع بعض أنصاره على مستوى العديد من البلديات لضبط القائمة التي سيدخل بها سباق التشريعيات. ب. بوجمعة بن خلاف يؤكد للشروق: الإصلاح ستشارك في التشريعيات ولو بقوائم مستقلة اعتبر الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في حركة الإصلاح الوطني، والذراع الأيمن لعبد الله جاب الله، تعليمة وزارة الداخلية التي أرسلتها لمديريات التنظيم بالولايات بأنها غير قانونية وغير دستورية، وأكد للشروق اليومي في اتصال به أن الحركة ستدخل الانتخابات التشريعية حتى ولو بقوائم مستقلة، إذا ما بقي الحظر سائرا ولم تنفع مساعي الحركة التي تمت مباشرتها على أكثر من صعيد لإلغاء هذه التعليمة الغريبة، حسب بن خلاف، مستغربا من إصدارها في هذا الوقت بالذات، على اعتبار أن الحركة شاركت في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في نهاية ديسمبر الماضي،. وكانت قبلها في نوفمبر 2005 قد شاركت في الانتخابات الجزئية التي جرت بمنطقة القبائل، لذلك اعتبر بن خلاف تعليمة الداخلية بأنها عملية مدبرة لقطع الطريق أمام الإصلاح!؟ وعن المؤتمر الذي دعا إلى عقده الجناح التقويمي الذي يقوده النائب جهيد يونسي اليوم الخميس، بقاعة الحفلات "sogens" بالحراش قال بن خلاف إن هؤلاء تعوّدوا على التخلاط، كما أنه ليس من حقهم استعمال اسم الحركة لعقد هذا المؤتمر، باعتبار أن الإدارة تتعامل الى غاية إصدار التعليمة مع المؤسسات الشرعية للحركة، على حد تعبيره، وتنبأ بن خلاف أن يعلن هؤلاء "الخلاطين"، على حد تعبيره، عن "الحزيب" الذي سيترشحون ضمن قوائمه في التشريعيات القادمة. وكانت وزارة الداخلية قد قررت منع حركة الإصلاح من تقديم قوائمها للانتخابات التشريعية بسبب عدم عقد الحركة لمؤتمرها الوطني. سعد زوقاري حمس تغلق أبوابها والأرندي يحضر مفاجأة: بلخادم يفتح تحقيقا في جبهة التحرير بمعسكر إنتعش المشهد السياسي بولاية معسكر، تحسبا للانتخابات التشريعية، فجبهة التحرير الوطني، بمعسكر لم يستفق بعد من الصدمة التي طعن بها نهاية ديسمبر الماضي، إثر تمكن التجمع الوطني الديمقراطي من افتكاك مقعد مجلس الأمة بالرغم من محدودية مقاعده في المجالس البلدية والولائية وهو الأمر الذي لايزال محل تحقيق من طرف الأمين العام عبد العزيز بلخادم الذي أوفد محققين إلى محافظة معسكر لسماع أقوال جميع المنتخبين المنتمين للحزب، هذا الظرف استغلّه حليفاها حمس والأرندي لتنظيم الصفوف والإستعداد للمنافسة السياسية وسط أجواء تغطيها الكولسة. التحالف الرئاسي بمعسكر ورغم وجود عناصره، فإنه لم يتحالف منذ تنصيبه. مكتب التجمع الوطني الديمقراطي بمعسكر ومنذ الإعلان عن تاريخ الانتخابات التشريعية واستدعاء الهيئة لناخبة لم تتوقف الحركة به، إذ أن مقره يغص منذ الفترة الصباحية إلى المسائية بمناضليه ومنتخبيه الوافدين من مختلف بلديات ومناطق الولاية بين مستفسر عن كيفية إعداد القوائم ومعرفة حظه منها، ومنهم من قدم لأول مرّة منذ انتخابه في أكتوبر 2002 في محاولة لتجديد جلسته على مقعد شغله خمس سنوات. وبينما تطمح العديد من الأسماء إلى طرح نفسها ضمن قوائم انتخابات البرلمان، فإن التستر والصمت يبقى سيد الموقف في بيت الأرندي. أما حركة مجتمع السلم التي اختفى مناضلوها عن الأنظار وهي التي تملك مقعدا برلمانيا واحدا لم يفتح مكتبها الولائي أبوابه حتى الآن، أما الجبهة الوطنية الجزائرية التي يمثلها برلماني من معسكر يسعى إلى مقعد ثان في العهدة القادمة من خلال كثرة حركة مناضليه هذه الأيام وترددهم على مقرات وسائل الإعلام. أما بعض المنشقين عن هذا الحزب والذين أقصيوا من طرف الأمانة العامة فقد انضموا إلى حزب التجديد الجزائري. قادة مزيلة إنطلاق موسم "الزردات" وشراء الأصوات بباتنة: الأرندي ب64 مترشحا.. والأفلان معلق بأزمة المحافظة! أنهى الأرندي عملية جمع ملفات المترشحين الذين بلغ عددهم 64 مترشحا يتقدمهم بلقاسم بن حصير رئيس المكتب الولائي، في انتظار المترشحين "المحمولين جوا من العاصمة" وسط أنباء تحدثت عن إمكانية تولي وزير المجاهدين محمد شريف عباس، رئاسة القائمة، فيما لوحظ أن الازدحام الكبير للأسماء طرح إشكالية غير منطقية تتمثل في ترشح عدّة أسماء من مناطق جغرافية واحدة أو غير متباعدة، بما يضمن توازن الجهات المكونة للولاية والأوعية الانتخابية، تفاديا لسناريو 2002 الذي حرم أرندي باتنة من المشاركة في صفعة تاريخية لاتزال سببا في عديد الصراعات المحتدمة لغاية اليوم، ويسود داخل قواعد الأرندي جدل كبير حول أسماء القائمة، حيث يطالب الكثيرون بفتح المجال أمام "وجوه جديدة" بدلا للوجوه التي جربت حظها من قبل، واختفاء عدد كبير من النواب السابقين من الساحة أثناء عهدتهم الانتخابية وهجر الميدان الحقيقي، حيث تسعى رابطة لجان الأحياء إلى فرض مرشحها. وهو نفس المنطق الذي بات يحرك الجمعيات المدنية والمنظمات على غرار تنسيقية الجمعيات المنضوية تحت لواء الأرندي، وفيما يبدو أن الأرندي حسم مشكلة المترشحين بالكوطة، لايزال الأفلان معلقا بسبب أزمة تنصيب المحافظة "المتعطلة" على خلفية نزاعات في عدّة قسمات أجلت الحسم، وفي حين لوح مناضلوه بتنصيب لجنة انتقالية لتسيير شؤون "الترشيحات" والحزب وهو ما رفضه "المحافظون" في وقت تشهد فيه قواعد الأفلان إرهاصات الحملة من خلال "الولائم" التي بدأت تظهر من جديد تزامنا مع عودة منطق "العرش" و"الدوّار". كواليس الأرندي يرتب مكتبه بمعسكر قام المكتب الولائي للارندي مؤخرا بطلاء مقره من الداخل والخارج وترتيب أثاثه الداخلي من مكاتب وأرائك وأجهزة الاعلام الآلي، كما تم مضاعفة عدد الكاتبات بهذا المقر المنهمكات في إعداد الوثائق والبطاقات واستقبال المناضلين، كما قام بتدوين طلب لتوصيل خط هاتفي بالمقر، خاصة وأن جهاز الفاكس موجود. الأرندي على كف عفريت بورڤلة يبدو أن وضعية حزب التجمع ا لوطني الديمقراطي بورڤلة لا يحسد عليها هذه المرة في ظل الإستحقاقات القادمة، فرئيس المكتب الولائي السيناتور "لعروسي بن ساسي" يكون قد توجه نحو العاصمة وقد أغلق الهاتف وغير عنوانه بسبب الصراع الحاصل مع السيد "حليمي" الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي من جهة وجماعة تقرت التي تبحث عن مرشح الولاية من جهة أخرى بعد إقصاء الرئيس الأسبق لفريق مولودية ورڤلة "رحمون زرڤون" من على رأس قائمة الحزب للتشريعات القادمة لأسباب غير مفهومة وهي التراكمات التي عقدت من الوضعية الحالية وخلفت إنسدادا حال دون ضبط قائمة نهائية للتشريعيات. البرلماني "حمزة عبد القادر" يطمح لرئاسة الحكومة صرح "عبد القادر حمزة" رئيس لجنة التربية وعضو البرلمان عن ولاية الجلفة في اتصال بالشروق اليومي أن طموحه يتجاوز الترشح لعهدة ثانية، إلى رئاسة الحكومة، نافيا في الوقت نفسه وجود أية صراعات داخل الحزب العتيد بالجلفة. وقال "عبد القادر حمزة" أن طموحاته لا حدود لها، ومعلوم أن رئيس الحكومة الحالي "عبد العزيز بلخادم" هو الأمين العام للحزب العتيد، مما يرجح أن الرسالة التي أراد أن يبعث بها هذا النائب تخص إزاحة أمينه العام، مادام قد أعلن الحرب على جناح آخر داخل الحزب بولاية الجلفة. فهل سيتمكن رئيس لجنة التربية بالبرلمان من قيادة حركة تصحيحية على المستوى الوطني للإطاحة برئيس الحكومة هذه المرة. .. و"أحمد نويجم" يقر بوجود صراعات داخل الحزب أكد البرلماني "أحمد نويجم" عن وجود جناحين متصارعين داخل بيت الحزب العتيد بالجلفة، مشيرا إلى أن هذا الصراع انطلق من مطالب القاعدة النضالية للحزب، عقب الإنتكاسة المزدوجة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، والتي أكدت فشل "الحرس القديم" في إعادة مصداقية الحزب. ويقود هذا التيار التصحيحي كل من أعضاء البرلمان "محمد قويدري"، "لخضر غربي"، "أحمد نويجم"، إضافة إلى "سالم بن يطو" رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي وكذا مجموعة من إطارات الحزب، ومن بينهم مهندس الحركة التصحيحية بالجلفة "الخميني". br كريم يحيى برقيات حمس تتناول المنشطات ونزيف في الأرندي بالنعامة لاتزال أحزاب التحالف الرئاسي تعيش على وقع تداعيات الانتخابات الأخيرة لمقعد مجلس الأمة الذي فاز به المرشح الحر، سرعان ما عاد لقواعد حزبه الأرندي، وباعتبار أن السيناتور المعني بالذكر ينتسب لمنطقة عين الصفراء ثاني أكبر مدينة بالنعامة فإن هذا يعطي أسبقية لمنطقة المشرية في الحصول على رؤوس القوائم في التشريعيات المقبلة، تشكيلة التجمع الوطني الديمقراطي ذات المقعد الوحيد بالبرلمان الحالي تعرف حالة من التصدع اتضحت جليا في أعقاب نزوح مناضلها مسير بلدية عين بن خليل ذو الشعبية الواسعة نحو قائمة حرة وهذا بعد أن تعذر عليه الترشح على رأس قائمة حزبه، ومن جهته الأفلان يحاول التمسك بمقاعده الثلاث من خلال الاعتماد على تأطيره الموروث تاريخيا بولاء المنظمات الجماهيرية والأغلبية التي تصوت من أجل التصويت في حين تظل قضية التصويت الاقصائي لمرشحها في انتخابات مجلس الأمة تلقي بظلالها على البيت العجوز ومع ذلك فالبوادر الأولية تشير إلى أن جميع الأعضاء الحاليين يودون معاودة الكرة، فيما تكتفي حركة مجتمع السلم بحملة من التلقيحات والحقن المنشطة لمناضليها معتمدة في ذلك على بعض الأساليب على غرار الاستشارات والاستطلاعات متسفيدة من العمل القاعدي لجمعية الإرشاد، أما عن الأحزاب المجهرية فإنها لم تجد هويتها بعد ولا تعدو إلا أن تكون ظاهرة صوتية تريد بسط كينونتها إزاء إعطائها الفرصة للمقصيين من الأحزاب السالفة الذكر والاستفادة من تجربتهم السياسية ومركزهم الاجتماعي التعليمي، فيما دأب عدد معتبر من المترشحين إلى اختيار مرشح في قوائم حرة التي قد تحدث المفاجأة على اعتبار أن أغلبيتهم من خريجي مدارس حزبية لها وزنها محليا. م. عبد الحفيظ العيشوبي على رأس قائمة الأرندي في بومرداس اختارت تشكيلة التجمع الوطني الديمقراطي في ولاية بومرداس شخصية محمد العيشوبي الوالي الأسبق لبومرداس، على رأس القائمة الارندية المزمع ضبطها لخوض غمار التشريعيات القادمة، حيث أفادت مصادر قيادية في الحزب، بنية اويحيى وضع العيشوبي في مقدمة التشكيلة بناء على مواصفات يتميز بها الرجل الذي شغل منصب وزير ثم سفير، فضلا عن إلمامه بالشؤون المحلية لهده الولاية الفتية. وكانت قيادة الارندي قبل هذا بأيام قد مهدت الطريق أمام مرشحها للتعريف أكثر بنفسه أمام إطارات الحزب وأنصاره والمتعاطفين معه في ولاية بومرداس، حيث ضبطت له موعدا، داخل خلاله بمحاضرة تحت عنوان "دور المواطن في التنمية المستدامة" استقطب بها اهتمام الحضور، وكانت بمثابة حجر الأساس لانطلاق حملة الارندي قبل موعدها. وحسب المصادر القيادية نفسها أن قائمة الأرندي هده المرة ستتعزز بأسماء ثقيلة موازاة مع الأقطاب الأرندية الفاعلة في الولاية أمثال جمعة رقاس النائب البرلماني والمنسق الولائي، بالإضافة إلى عبد الكريم جناتي وإدريس العيداوي عضوا المجلس الشعبي الولائي عن ذات التشكيلة. علي لعناني
