عطاف يُستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    وفاة صديقة الثورة الجزائرية    برنامج شامل لعصرنة وتطوير الشبكات    صراع أوروبي على عمورة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    وزير المجاهدين و ذوي الحقوق من جيجل: معركة السطارة من بين المعارك التي خلدها التاريخ    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    بطولة الرابطة الثانية    السنافر يترقبون: خالدي يضيع موعد القبائل    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    أمن دائرة بابار : معالجة قضايا وتوقيف أشخاص وحجز مخدرات    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    عطاف يستقبل رئيس مفوضية مجموعة "إيكواس"    تقرير لكتابة الدولة الامريكية يقدم صورة قاتمة حول حقوق الانسان في المغرب و في الأراضي الصحراوية المحتلة    وزير الداخلية: الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لإضفاء ديناميكية جديدة    بن ناصر يخسر مكانه الأساسي في ميلان وبيولي يكشف الأسباب    الدورة الدولية للتنس بتلمسان : تتويج الجزائرية "ماريا باداش" والاسباني "قونزالس قالينو فالنتين" بلقب البطولة    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    بوغالي يؤكد من القاهرة على أهمية الاستثمار في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    برج بوعريريج : فتح أكثر من 500 كلم المسالك الغابية عبر مختلف البلديات    فايد: نسبة النمو الإقتصادي بالجزائر بلغت 4,1 بالمائة في 2023    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    توقيف 3 أشخاص بصدد إضرام النيران    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم اللقاء الوطني الأول لصناع المحتوى الكشفي    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن مرافقة الدولة لفئة كبار السن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    بلمهدي يلتقي ممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف    42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    بهدف تخفيف حدة الطلب على السكن: مشروع قانون جديد لتنظيم وترقية سوق الإيجار    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    على السوريين تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بنّاء    استغلال المرجان الأحمر بداية من السداسي الثاني    ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية    قصص إنسانية ملهمة    "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة"    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



راحة النفوس: زوجتي تطعنني في رجولتي.. فهل أطلقها؟
نشر في الشروق اليومي يوم 02 - 02 - 2012

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سادتي أنا أعيش أحرج لحظات حياتي.. وصرت أشكّ حتى في نفسي وذاتي وكلّ شيء فيّ.. بعد أن كنت أخطّط لحياة سعيدة بعيدة عن كلّ ما يشوبها من مشاكل ومصاعب وعراقيل.. أنا احترفت مهنة التجارة في بيع الأسرّة والخزائن والمواد الخشبيّة ونجحت والحمد لله.. واشتريت بيتا دفعت ثمنه بالتقسيط.. وتزوجت من ابنة خالتي منذ ثلاث سنوات، وكانت حياتي معها من أحلى الأيّام.. لكن يبدو أنّ الأفراح مثلما تأتي فجأت تمضي فجأة أيضا.. فزوجتي التي كانت تحبّني وتحترمني وتسمع كلامي صارت شخصا مختلفا.
وكنت دائما أسامحها لأنها زوجتي وأمّ ابنتي وولدي.. جاء يوم وكنّا في ضيافة خالتي.. وكنت أتحّدث مع زوج خالتي في السياسة وأمور الحياة والناس.. فراحت تضحك وتقهقه مثل مجنونة.. وعندما طلبت منها أن تتماسك.. راحت كالعادة تصفني بأقبح الألفاظ والكلمات، حتى ظننتها جنّت.. ورغم أنني تَمالكت أعصابي إلاّ أنها تمادت في غيّها وجنونها المفاجئ.. وكدت أن أصفعها وأشدها من شعرها لكنني تمالكت نفسي.. وتركت الموقف كما هو حتى عدنا إلى البيت في اليوم التالي. حاولت أن أكلّمها وأعيدها إلى رشدها لكنّها أبت إلاّ أن تعارضني في كلّ كلمة!
منذ شهرين بدأت أحوالها تتغيّر، تتركني أتحدّث وتتركني.. تضحك عليّ أمام والدتي.. تقول عن الآخرين:" هذوك النسا أداو رجال وأنا زهري بالمقلوب".. لم أعد أفهمها.. ولم تعد المرأة التي عرفتها.. لقد أصبحت امرأة بلا ملامح، صارت امرأة غريبة لا أعرفها ولا أعرف عنها شيئا.. امرأة عنيفة.. غير مؤدبة وجريئة.. لا تحترمني وتعاملني بأقصى درجات الاحتقار، وتصفني بأقبح وأبشع الصّفات وتسمعني كلاما قبيحا لا يقال حتى في المقاهي الشعبيّة.
وبدأت تحاسبني على الماضي والحاضر.. وتعدِّد عيوبي التي اخترعتها اختراعا، حتى أنها قالت بأنني لست الرَّجُل الذي حلمت به، ولست الرجل الذي تحلم به النساء، وعيّرتني بعمّي الذي مات سكرانا.. وعيّرتني ببساطة عائلتي وفقرها. حينها أظلمت الدنيا في عيني وكدت أرمي الطلاق عليها.. لكنني تذكرت أنها حامل وأنها كانت تحبني وأنّ الطلاق أبغض الحلال عند الله تعالى.. أردت عندما تزوجتها أن أبني بيتا وأسرة سعيدة، وها أنا في بيت كلّه مشاكل.. المرأة التي جعلتها سيدة قلبي وبيتي تجرحني بكلّ قسوة، وأنا أود لو منحتها قلبي هديّة.. جنتي صارت جحيمي.. ما الحل؟.
عبد القادر. ن - 29 سنة/ سوق اهراس

الرد:
المرأة مخلوق رقيق سيدي.. وعنفها هذا له سبب.. أحيانا تصبح المرأة عنيفة عندما لا تشعر بأنّ زوجها يريدها كزوجة.. فهي تحبّ الحنان من زوجها.. إلا أنها تحبّ قوّته وتسلطه كرجل لكن بدون عنف.. فالرجل يجب أن يكون رجلا بمقياس الرجولة لا السيطرة.. فالمرأة تحب قوّة زوجها.. وأيضا قد تكون المرأة غير مستمتعة مع زوجها في سرير الزوجية، وهذا قد يجرّ مشاكل كبرى.. ما يجعل المرأة عنيفة طوال الوقت.. حاول أن تعرف ما تريده منك حميميا ما دامت حلالك ولا عيب في الحلال والله معك.

رفيق السوء خطف إبني مني
كانت حياتي هادئة مستقرة، فزوجي رجل كريم وابني البالغ من العمر ست عشرة سنة طالب بالثانوي مجتهد في دراسته، أحاول توفير له كل المتطلبات حتى لا يعيش محروما، لكن هذه الحياة الجميلة تلاشت واندثرت وتحولت إلى جحيم يومي أعيشه كله بسبب رفيق سوء أنساق ابني وراءه فجاء الهلاك ابني بدخوله الثانوية التي تبعد عن سكننا ببعض الكيلومترات ويتطلب عليه وسيلة نقل كل صباح.
تغيرت طباعه وكنت أعتقد أن المحيط المدرسي هو الذي أثر فيه. لأنه يتعرف على زملاء جدد وأساتذة جدد وعالم آخر سيما تغيرات المراهقة. لكن ما كان يحدث مع تبني غير ذلك. فقد تعرف على رفيق جديد ويا ليته كان من الصالحين لاقتدى به ابني وسعدت بذلك، لكن هذا الرفيق هو رفيق سوء، ترك الدراسة في سنّ مبكرة وجعل لنفسه طاولة الدخان وبعض الاشياء من الحلوى وأمور أخرى.
وكان ابني يتردد عليه لشراء ما يبغي وكان الحديث يحلو معه وشيئا فشيئا توطدت علاقتهما وأصبح رفيق السوء هذا يطلب من ابني التوقف عن الدراسة والعمل لكسب المال وزيّن له الحياة على أنها مال فقط، مما جعل ابني يطلب المال مني في كل مرة ويبرر أنه يريده لأمور خاصة بالدراسة، وما كنت لأرفض إسعاد إبني، لكن تطور الأمر وأصبح أبني يطلب الكثير وبدأت أفهم أنها ليست للدراسة وصرت أرفض إعطاءه مما جعله يلجأ إلى سرقة مبلغ مالي معتبر، في البداية لم أنتبه وقد أخذ هذا المال لصديقه حتى يشتري به سلعة ويعيد بيعها للربح، لم أسكت على هذا الأمر وواجهته فأنكر في البداية ثم اعترف بذنبه وهو يصرخ أنه سئم الدراسة ويريد تركها للعمل، فنبهته لخطورة ما يفعل، لكنه لم يأبه لذلك وصرت ألاحظ أن مردوده الدراسي تراجع بشكل رهيب، زد على هذا تلقيت استدعاءً من الثانوية ولما قابلت المسؤول اتضح أن أبني يكثر من الغيابات ويأتي برجل لإمضاء تبريير الغياب يدعي أنه خاله، ولما استفسرت عن الأمر وجدت أن رفيق السوء هو من يدّعي أنه خاله فهو يكبر ابني بعشر سنوات تقريبا، كدت أجنّ فابني الذي صرت أواجهه بحقيقته يرفض نصحي وتحدثي إليه ولم يقف الامر عند هذا الحد، بل أصبح يدعي أنني لا أحبه وأنه لا أحد يفهمه سوى ذلك الرفيق الذي يسمم أفكاره ويفسد أخلاقه.
أنا في ورطة، إبني يضيع، ورفيق السوء هذا خطفه مني وفعلت كل شيء للحفاظ على ابني في غياب والده، الذي يعمل بالصحراء ولا نراه إلا بعودته في العطل، أفكر في إبلاغه بأمر ابنه بالرغم من خوفي أن يلقنه العقاب الشديد، فزوجي لن يتسامح في مثل هذه الامور، خاصة المتعلقة بالأخلاق والدراسة، لأنني أصبحت لا أستطيع التحكم في تصرفات ابني، فبماذا تنصحونني؟.
خديجة / سوق أهراس

نفسي تشتهي المال وترفض القناعة:
لم أحب شيئا في الدنيا بقدر ما أحببت المال، ثم المال، ثم الما،ل فمنذ صغري وأنا أحبه، كنت إذا منحني أحدهم دينارا أحتفظ به بدل ان اصرفه مثل أترابي يشترون الحلوة او الامور الخاصة، ولم أكمل تعليمي بحجة المال، لأنني كنت أطمح للعمل بدلا من الدراسة التي يلزمها سنوات، وكنت أرى سنوات الدراسة مضيعة للوقت، ودخلت عالم التجارة بداية من طاولة الدخان على الأرصفة وشيئا فشيئا بدأت تجارتي تتطور واستطعت أن أفتح محلا ثم محلات إلى أن أصبحت صاحب مال أعتز بنفسي، خاصة أنني الناجح بين إخوتي الذين تابعوا دراستهم ونالوا الشهادات العليا لكنهم يعيشون بسطاء.
ورغم تجارتي الرابحة وتوفير بيت فخم وسيارة فخمة إلا أنني لم أكن قنوعا بما رزقني الله، فكنت أريد المزيد من المال، هكذا هو طبعي، أحب جمع المال ورؤيته، لذلك لم أكن أتوقف عن عقد الصفقات، بل أكثر من ذلك فقد أعمى الشيطان بصيرتي وصرت أدخل قاعات القمار لأربح المزيد والمزيد، وكما أنني كنت اظلم الناس فلا أمنحهم حقهم خاصة من العمال حتى أوفر لي المال، وكنت أرى أن مالي لن يفنى ولن يزول، ولا شيء في هذا الكون يمكنه أن يزيل مالي، لكن الله أراد غير ذلك حيث أبرمت بعض الصفقات وخسرت فيها نصف مالي، ولم أحتمل ما ضيعته فأصبت بارتفاع في الضغط الدموي.
وبالرغم من المرض الذي اصابني إلا أن نفسي لا تريد التنازل عن حب المال وكسبه، لا زلت أسعى للحصول على المزيد، لا أجد أي قناعة بداخلي مثلما تقول زوجتي خوفا على صحتي أنه علي أن أقتنع بما وهبه الله لي وأكف عن ابرام الصفقات ولعب القمار خاصة، لكنني لا أستطيع، لا أقتنع، نفسي ترفض القناعة وتعشق المال فكيف أخلص نفسي من جشعها والاقنتاع بما منحه الله لي والكف عن القمار والحرام، سيما أن صحتي تتدهور.
علي / عنابة

تتعدى حدود الله وتفشي أسرارنا الزوجية .. فهل أطلقها؟
رباني والداي أحسن تربية، علماني تعاليم ديننا الحنيف، والحمد لله، فلقد نشأت عليها وأنا أصلي وعلاقتي بربي قوية، أعمل موظفا بمؤسسة خاصة، وقد استطعت أن أوفر سكنا، لذلك فإن والديّ طلبا مني الزواج فخطبت فتاة جميلة من اسرة محترمة، كنت أنشد السعادة الزوجية مع زوجتي في بداية حياتنا، وكنت أراها نعم الزوجة التي رزقني الله تعالى بها، لكن حياتي تغيرت إلى النقيض بمرور ستة أشهر على زواجي، والسبب كله هو زوجتي التي سمعتها كذا مرة تحكي أمور حياتنا إلى والدتها عبر الهاتف، في البداية نبهتها وتحدثت إليها بهدوء وقلت لها انني لا أريد أن يسمع أحد عن حياتنا ولو اليومية وما نأكله أو نتناقشه ووعدتني وطلبت السماح مني، وظننت أنها ستفعل ذلك وتسمع كلامي لكن يبدو أنها لم تفعل ذلك، وقد علمت من والدتها ذات مرة التقيتها خارج البيت فأخبرتني بكل التفاصيل عن أمور حدثت داخل البيت، لم أحتمل الأمر، وحين عودتي صرخت في وجه زوجتي وأكدت لها مرة أخرى أنه ينبغي الا تقول أي شيء يحدث داخل بيتنا، فهذه أسرارنا ولا أريد لأحد أن يعلمها.
وياليتها تفهمت الامر فهي تؤكد في كل مرة أنها لن تكرر الامر لتجدها بعد أسبوع تحكي ما حدث، وهذه المرة فعلت ما لا يجب فعله، حيث سمعتها بأذني تفشي أسرار علاقتنا الزوجية لصديقتها عبر الهاتف، حينها لم أحتمل الأمر إطلاقا، فكيف لها أن تفشي أمورا مثل هذه، الله ورسوله طلب سترها.
لم أقو على تحمل الأمر ولحق بي الامر لضربها لأنني نبهتها كذا مرة لعدم إفشاء اسرارنا الزوجية، لكنها تتعمد، تارة تفشيها لوالدتها وتارة لصديقتها، ويعلم الله تعالى لمن أفشتها أيضا، وصارت اسراري معروفة للآخرين، والله صرت أخجل من مقابلة والدتها ومعارفها، فكيف هي صورتي لديهم بعد إفشائها لأموري الخاصة وأسراري، زوجتي لم تفعل هذا مرة واحدة بل عدة مرات، لذلك أفكر في بعض الاحيان في تطليقها والزواج من أخرى تحفظ سري ما دامت لا تريد أن تحفظ لسانها وتكف عن إفشاء اسرارنا. فبماذا تنصحوني.
نور الدين. ي/ بجاية

والدتي فقدت الحياء بعد ترملها:
أنا شابة متزوجة، أم لطفلة، اعيش مع زوجي حياة مستقرة والحمد لله تعالى، توفي والدي منذ سنة وترك والدتي وأختيّ الصغيرتين وحيدات بلا سند.
رحيل والدي ترك فراغا رهيبا، لكن احمد الله تعالى أنه كان رجلا صالحا في حياته والكل يشهد له بذلك، أنا أدعو له دوما بالرحمة وأتصدق عليه، كنت أحبه كثيرا، كيف لا وهو الاب الحنون، الى هنا الامور عادية، لكن ثمة أمرا فضيعا يحصل ببيتنا نغص علي حياتي وجعلني اعيش قلقا مستمرا، فوالدي رحمة الله عليه ترك السمعة الطيبة، لكن ثمة من يريد لهذه السمعة أن تزول وتتلاشى وتلطخ، ليست إحدى شقيقتاي لا بل هما بقيتا على تربيتهما التي تركهما والدي عليها، فهما تحبانه كثيرا ولا زالتا حزينتين على رحيله بالرغم من مرور سنة كاملة على ذلك، لكن من تريد لعرضه أن يهتك هي والدتي سامحها الله، فلقد تغيرت تماما، تخلت عن حيائها وأصبحت تلبس المكشوف وتتزين وتكثر من الخروج بلا سبب، بل وجعلت لنفسها أصدقاء تتحدث إليهم عبر الهاتف، وحينما أستفسر عن مصدر هؤلاء تتحجج بأمور واهية، وأنا أعتقد أنها على علاقة بأحد من الرجال الاجانب، وقد لاحظ الجيران والمقربون تغيرها هذا، وكأنها كانت بسجن والان خرجت منه ومنحت كل حريتها.
بعض من الناس يتلفظون بكلمات ويتبادلون الهمس والغمس على والدتي، وصرت أخشى ان تصبح سيرتها على السنة الناس وهي التي كانت زوجة أنظف الناس وأتقاهم والدي رحمة الله عليه، أنا لم أسكت على ما تفعله والدتي وقد نبهتها لكنني لم أجد منها إلا كلمة: لا تتدخلي في أموري واهتمي بزوجك وطفلتك، ترفض كل ملاحظة أو دعوة إلى طريق الحق.
أشعر أن والدتي تعيش مراهقة متأخرة، ولكن هذا كله ليس مبررا لأفعالها، فهي أرملة والمجتمع لا يرحم، أنا لم أستطع التحكم في تصرفاتها وهذا جعلني ألجأ إلى أحد أخوالي وإبلاغه بالأمر فثار وجاء إليها ونبهها من مغبة ما تفعله، لكنها واجهته بكل برودة أعصاب وطردته من البيت طالبة منه عدم التدخل في حياتها لأنها الوحيدة المسؤولة عنها وأنها ستدفن وحدها في قبرها وتواجه مصيرها، لم يعد ينفع مع والدتي شيء ويئست من تصرفاتها، فهلا أفدتموني بما ينبغي التصرف معها حتى تترك ما هي عليه وتعود إلى الله وتحفظ سمعة العائلة بعد رحيل والدي.
صباح / البليدة

أشعر أنني فرعون زماني
لا أفهم نفسي حتى بعد هذه السنين، فأنا في حياتي كلها لم أخشى أحدا لا والدي اللذين كانا يشبعاني ضربا في صغري لأنني كنت أفعل ما يحلو لي ولو كان يتنافى مع العقل والدين والمنطق، ولا أساتذتي داخل القسم، ولا زملائي، ولا أحدا، المهم أن أفعل ما يرضي نفسي لا غير، أما الباقي فلا يهمونني.
كما لم يكن تهمني العقوبة التي سأتلقاها، وحين كبرت لا زلت على نفس طبعي، بل أكثر من ذلك، لأنني إن أردت شيئا وأعجبني سأسلبه من صاحبه وأمام عينيه وليفعل ما يفعل، يشتكي بي، ولتأخذني الشرطة، ولألقى عقوبة السجن ثم أخرج وكأن شيئا لم يحصل معي، قلت إنه لا يردعني شيء وما كنت لأخشى شيئا، حتى الله تعالى لا أشعر بالخوف منه بداخلي، فأنا لم أعرف الصلاة يوما وأعرفها فقط من تلك الحركات التي يقوم بها المصلون وأجهل الكثير من أمور الدين، لذلك أنا أقوم بالعديد من المحرمات: شرب الخمر، التدخين، مخالطة النساء وغيرها، ومن يراني يلعنني ويقول: كيف لا تخشى الله، هذه العبارة تكررت في العديد من المرات معي، لكن في الحقيقة أنا لا أشعر بالخوف من الله بداخلي، ربما أنا شيطان في صورة إنسان، وما كان الشيطان ليخشى الله وإلا ما أقدم على فعل كل منكر ومحرم وحرض العبادة على الشرك بالله تعالى.
صدقوني أنني في بعض الاحيان أضحك حينما يقولون لي: خاف ربي، لكنني في بعض الاحيان أريد أن أشعر بهذا الخوف، أريد أن أعرفه فربما ليده طعم آخر أستلذه وأرى به الحياة جميلة، لأنني في الحقيقة أنا عبد ضائع لا أحد يحس به أو يشعر به حتى والديّ أقرب الناس لي رفضاني بينهما وطرداني من البيت بسبب طبعي هذا لأنني بالنسبة لهما عار على العائلة ومن جلب لهما سوء السمعة ولطخها.
أعتقد أنني بشر مثل باقي البشر، وما دمت في بلد مسلم فإنني ولدت على فطرة الاسلام، هكذا سمعت أحدهم يتحدث، وما دمت مسلما أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فإنه يمكنني أن أتغير وأهتدي وأتوب إلى الله وأشعر بخوف الله تعالى مثل الباقين المهتدين، وأنا أريد أن أشعر بكل هذا وأتلذذ بطعم الحياة وحلاوة الإيمان كما يقولون، لكن هل من أيادي تأخذ بي إلى هذه الدنيا حينما تخلى عني الجميع.
بلقاسم / الشرق الجزائري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.