اتسعت قائمة اللاعبين المغضوب عليهم في المنتخب الوطني، لتشمل 13 لاعبا محترفين كانوا أو محليين، وضعتهم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومدرب المنتخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، قي القائمة السوداء، حيث قرر المدرب البوسني عدم استدعائهم مجددا لصفوف "الخضر"، وعدم اللجوء إليهم بالرغم من النقائض المسجلة على مستوى التشكيلة. كشف خاليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها، الأربعاء، عن هوية بعض اللاعبين غير المرغوب في عودتهم إلى صفوف المنتخب من جديد، وبالرغم من أن خاليلوزيتش لم يتحدث صراحة عن أسباب حرمان هؤلاء اللاعبين من العودة إلى المنتخب، إلى أن ذلك يعود لأسباب انضباطية، وأخرى خاصة بالجانب الفني، بالرغم من أن اللاعبين المعنيين بالأمر مايزالون قادرين على العطاء، وتقديم الإضافة المرجوة منهم بخبرتهم في المواعيد المقبلة التي تنتظر رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي. يأتي صانع الألعاب كريم زياني على رأس هذه القائمة، وهو الذي يقدم أفضل مستوياته حاليا مع ناديه الجيش القطري، وسبق للمدرب خاليلوزيتش أن اشتكى من غياب قائد حقيقي للتشكيلة الحالية، غير أنه بقي يتجاهل زياني، الذي قدم الكثير للمنتخب، ولم يتوان يوما في تلبية دعوة "الخضر" والدفاع بكل قوة وتفان، عن ألوان الجزائر، في الوقت الذي كان فيه العديد من اللاعبين يتهربون ويرفضون ذلك، وبرر خاليلوزيتش عدم استدعائه لزياني في بداية الأمر، بأن مستواه تراجع، وبأنه لن يعتمد على اللاعبين الذين ينشطون في بطولات الخليج، لكن استدعاءه في كل مرة للمدافعين بوزيد وبوڤرة جعله في موقع محرج للغاية، قبل أن يعقّب المدرب الأسبق ل"لخضر" رابح سعدان حول هذه القضية بتصريح جريء، أكد فيه بأن خاليلوزيتش "غلطوه في زياني"، ما يعني أن قضية عدم استدعاء زياني لا علاقة لها بمستوى اللاعب، ولا لأسباب رياضية. بالإضافة إلى زياني، لم يكن إعلان عنتر يحيى اعتزاله الدولي اعتباطيا، وإنما لشعوره بأنه مستهدف في المنتخب الوطني، فاتخذ قراره المفاجئ، متجنبا أن يحدث له ما يحدث حاليا لزياني، وعلى نفس الدرب سار المهاجم كريم مطمور، الذي أعلن اعتزاله الدولي مؤقتا، قبل أن يسقطه خاليلوزيتش من حساباته، والمدافع الأيسر، نذير بلحاج، الذين اتخذ نفس قرار عنتر يحيى، واعتزل اللعب دوليا، وقد أكد خاليلوزيتش في ندوته الصحفية التي عقدها، أول أمس، بمركب مصطفى تشاكر بالبليدة، بأنه لن يعتمد مستقبلا، على هذا الثلاثي المعتزل مهما كان الثمن. . تجاهل عبدون يثير الجدل وغيلاس يفقد الثقة أكثر اللاعبين الذين أثار تجاهلهم جدلا واسعا، هو صانع ألعاب أولمبياكوس اليوناني، جمال عبدون، الذي يبقى بعيدا عن اهتمامات خاليلوزيتش، رغم تألقه في الآونة الأخيرة، وهو الذي يلعب أساسيا في ناديه، ويعد أكثر جاهزية من بعض اللاعبين الذين توجه لهم الدعوة للمنتخب، وحسب مصدر موثوق، فإن عبدون مغضوب عليه منذ لقاء الذهاب الذي جمع المنتخب الوطني بنظيره المغربي بملعب 19 ماي بعنابة، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، أين لم يتقبل بقاءه احتياطيا رغم إصابة زياني قبل اللقاء، وثار على المدرب السابق، عبد الحق بن شيخة، وإلى جانب عبدون، فإن هناك اللاعب فتحي غيلاس، الذي لم يظهر له أثر منذ تربص شهر ماي الماضي، لأسباب قال خاليوزيتش إنها فنية. . غزال وفابر يدخلان القائمة السوداء وجبور مهدد وتضم القائمة السوداء للفاف والمدرب خاليلوزيتش، لاعبين آخرين في صورة مهاجم نادي باري الايطالي، عبد القادر غزال، ومايكل بلقاسم فابر حارس مرمى نادي كليرمون فوت الفرنسي، حيث يعرف غزال نفس سيناريو زملائه في منتخب "المونديال" زياني، مطمور بلحاج وعنتر يحيى، بعد أن أصبح دوره ثانويا في المنتخب، في حين أن خاليلوزيتش بدا جد مستاء من فابر، الذي اتخذ من المنتخب بوابة للحصول على صفة لاعب دولي، بعد أن لبى الدعوة في مناسبة واحدة في اكتوبر الماضي، قبل أن يدير ظهره للمنتخب، وبالرغم من دعوته لمباراة البوسنة والهرسك الودية يوم 14 نوفمبر المقبل، يبقى رفيق جبور مهاجم أولمبياكوس اليوناني مهددا بدخول قائمة اللاعبين المغضوب عليهم، خاصة وأن خاليلوزيتش قال في أحد ندواته الصحفية بأن اللاعب لم يرد على مكالماته الهاتفية، في حين إنه رد على مكالمات رئيس الاتحادية محمد روراوة، ما أغضب المدرب كثيرا، وجعله يؤكد أنه في حال كرر جبور ذلك التصرف فسيكون مصيره الطرد، فضلا عن شكوى المدرب من المستوى المتباين للاعب الذي يتألق مع ناديه، ويظهر عاجزا عن التهديف مع المنتخب. . شاوشي وبن العمري ومترف على رأس المحليين المغضوب عليهم أما بخصوص اللاعبين المحليين، فإن حارس مولودية الجزائر، فوزي شاوشي، المثير للجدل بتصرفاته، يبقى على رأس القائمة، وهو الذي جر معه مدافع شبيبة القبائل جمال بن العمري بعد شجار الثنائي في تربص للمنتخب شهر ماي الماضي، ليقدم خاليلوزيتش على إبعادهما معا دون التفكير في إعادتهما حاليا، كما صرح به، أول أمس، بحيث حرم اللاعبان من لعب كأس أمم إفريقيا 2013، وهكذا أصبح شاوشي صانع ملحمة أم درمان من بطل مشهور ومحبوب إلى لاعب منبوذ، وانضم هذا الثنائي إلى كل من مدافع اتحاد العاصمة، ربيع مفتاح، الذي تم اتهامه بعدم تلبيته لدعوة المنتخب في وقت سابق، وكذا بلقاسم رماش لاعب شبيبة القبائل الذي استاء من عدم توجيه له الدعوة في قائمة 18 خلال لقاء غامبيا، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا ليكون مصيره الإبعاد إلى إشعار آخر، بالإضافة أيضا لمتوسط ميدان مولودية الجزائر حسين مترف الذي وجه انتقادات لاذعة لخاليلوزيتش في وسائل الإعلام، بعد أن أبعده من مخططاته.
