كشف القائمون على الشبكة الاجتماعية الباكستانية "ملة فايسبوك" أنها تواجه صعوبات مالية قد تحول دون استمرار عملها مستقبلاً، ودعوا المشتركين بها إلى تقديم تبرعات لمساعدة الشبكة التي يعتبرها أصحابها بديلا إسلاميا لشبكة "فايسبوك" العالمية. وبدأت بوادر أزمة "ملة فايسبوك"في ديسمبر الماضي، حين بدأ القائمون على الموقع في إرسال رسائل إلكترونية إلى المشتركين تناشدهم تقديم التبرعات لدفع قيمة خدمات الاستضافة على الإنترنت ،وأثارت الشبكة منذ ظهورها في 25 مايو 2010 جدلا كبيرا، إذ كانت بدأت العمل بعد أيام قليلة من حكم أصدرته محكمة باكستانية وحظرت بموجبه موقع "فايسبوك" الأصلي في البلاد، وذلك ردا على رفض الشبكة الاجتماعية الأولى عالمياً إزالة صفحة تدعو لتخصيص يوم لرسم النبي محمد. وكان مدير التشغيل في شبكة "ملة فيسبوك"، عمر زهير مير، أوضح أن الشبكة استطاعت جذب أكثر من 467 ألف مستخدم، وهو رقم تم التشكيك في صحته لاحقا،وحسب العديد من التقارير التقنية المتخصصة تعاني الشبكة أيضاً فيما يتعلق باكتساب المستخدمين، إذ يبلغ معدلهم مستخدمين جديدين فقط يومياً، وهو معدل غير مشجع نهائيا على ضخ أي استثمارات بهذه الشبكة. وكان مؤسسو "ملة فايسبوك" قد راهنوا بقوة على عدم عودة "فايسبوك"مجددا إلى باكستان، الأمر الذي ساعدهم على الحصول على 4300 مشترك خلال الأيام الثلاثة الأولى من تشغيل الشبكة، قبل أن تتبدل الأحوال بعد رفع الحظر عن الموقع العالمي بعد أيام قليلة بمقتضى حكم قضائي،ويشار إلى أن نحو 8 ملايين شخص يستخدمون "فايسبوك" في باكستان حالياً.