ذكر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية، الثلاثاء، الذي يقيس مؤشر الفساد في الدول، أن الجزائر احتلت المرتبة 94 من بين 177 دولة شملها التقرير لسنة 2013. ونالت الجزائر 36 نقطة من مقياس 100 للفساد في العالم في 2013 مقارنة ب 34 نقطة في 2012، وبذلك انتقلت من المرتبة 105 إلى 94، مثلما أشارت الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد ممثلة منظمة شفافية في الجزائر. وأضافت الجمعية أن وللسنة ال 11 على التوالي تدرج في قائمة الدول الأكثر فسادا، فيما تحتل المرتبة العاشرة من مجموع 18 دولة عربية شملها التقرير، والمرتبة 24 من بين 54 دولة أفريقية. وحسب الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد، فإن هذا الترتيب جاء كمحصلة لمجموعة من التحقيقات الأخرى أين احتلت الجزائر مؤخرة الترتيب خصوصا حول مؤشرات التنافسية، مناخ الاستثمار، حرية التعبير، الحكم الراشد، حقوق الإنسان وتكنولوجيات الإتصال منها الولوج إلى الأنترنت. وقالت الجمعية أن مؤشر الفساد في 2013 بالنسبة إلى الجزائر يعد نتيجة ليس فقط لغياب الإرادة السياسية لمحاربة الفساد، وإنما الأخطر من ذلك يعد الفساد أداة من أدواة السلطة مثلما تدل عليه القضايا الدولية التي تورطت فيها على غرار فضيحة "أس أن سي" لافالان وفضيحة الطريق السيار ومجمع "إيني" الإيطالي. وجاءت خمس بلدان عربية مراكز بين الدول العشر الأكثر فساداً فى العالم لعام 2013، حيث احتلت الصومال والسودان وليبيا والعراق وسوريا مركزاً بين تلك الدول. ويصنف مؤشر الفساد الدول وفقا لمستويات الفساد في القطاع العام فيها وضمت القائمة 177 دولة تحتل فيها الدولة الأكثر فسادا المركز الأخير والأقل فسادا المركز الأول. بينما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من المراكز الأولى بين الدول العربية فى الأقل فساداً بين الدول، فقد اتخذت المركز السادس والعشرين من إجمالى القائمة، تلتها قطر فى قائمة الدول العربية، حيث احتلت المركز الثامن والعشرون، وجاءت البحرين في المركز ال57 ، أما سلطنة عمان فقد حازت على المركز ال61 فى مؤشر فساد الدول، واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة ال63، وكانت الأردن في المركز 66 بين الدول،واتخذت الكويت المركز ال69 ، واحتلت مصر المركز 114. على جانب آخر فقد كانت الدانمارك ونيوزيلندا في المركزين الأول والثاني بين 177 دولة في قائمة المؤشر أي أن نسب الفساد في القطاع الحكومي فيهما كان الأقل.
