أعلنت الشرطة الفرنسية، الأربعاء، مقتل 11 شخصاً بينهم شرطيان في هجوم مسلح نفذه ملثمون واستهدف مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة "تشارلي إيبدو" في باريس. وقال مصدر قريب من الصحيفة: "حوالي الساعة 11:30 اقتحم رجلان يحملان رشاش كلاشنيكوف وقاذفة صواريخ مقر شارلي إيبدو في الدائرة الحادية عشرة من باريس وحصل تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن". وفور وقوع الحادث قررت الرئاسة الفرنسية عقد اجتماع حكومي طارئ، فيما تحدثت أنباء عن توجه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى مكان الحادث. وقال الراديو الفرنسي يوروب 1، إن "المهاجمين كانوا يهتفون الله أكبر". وفي سبتمبر عام 2012، أثارت الصحيفة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية. وفي أكتوبر الماضي، عادت الصحيفة الساخرة للإساءة للنبي محمد خاتم المرسلين، بعنوان يقول ماذا لو عاد محمد، حيث أفردت صورة غلافها الرئيسي، لمن قالت إنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتورياً راكعاً على ركبتيه، فزعاً من تهديد مسلح يفترض انتماؤه لداعش. أما السلطات الفرنسية، فلم ترَ فيما اقترفته الصحيفة الساخرة من إساءة للديانة الإسلامية، بل وضعته في إطار "حرية التعبير"، داعية من يشعر بالإساءة للجوء إلى القانون.