شيع، أمس الجمعة، سكان بلدية كركرة، غرب سكيكدة، جنازة الموظفة كريمة 33 سنة، إلى مثواها الأخير، بعد أن قتلت في بيتها الزوجي ليلا، في بلدية السبت شرق الولاية، على يد وحوش بشرية قطعوا لسانها واقتلعوا أسنانها جميعا وفقأوا عينها اليمنى وشوهوا جسدها ب14 طعنة، وهي التي لم يمر على زواجها سوى شهرين، قبل أن تتعرض للتنكيل، وتمكث بالمستشفى الذي قضت فيه نحبها أول أمس الخميس. والدة الضحية المصدومة العجوز شريفة قالت للشروق اليومي، بأنها رفضت جملة وتفصيلا فكرة زواج ابنتها في بلدية بعيدة عنها، بسبب بعد المسافة بين البلديتين كركرة الواقعة غرب الولاية، والسبت الواقعة أقصى شرق الولاية، لأنه من طبيعتي - كما قالت - أن أزوج بناتي بالبلديات القريبة لسهولة زيارتهن والاطمئنان عليهن، وليلة الجريمة تقول الوالدة، اتصلت الضحية هاتفيا بأختها وتحدثت إليها عن ظروف حياتها الصعبة، وكثرة الضيوف الذين يأتون إلى بيتها وعجزها عن خدمتهم، لأنها موظفة تقضي اليوم في العمل، وفي حدود الساعة العاشرة والنصف، ليلا هاجمها ضيوفها، الذين لم يتسن معرفة هويتهم وظروف تواجدهم بالمنزل، وانهالوا عليها وعلى زوجها، بالسيوف والركلات واللكمات، حيث أصيبت في أنحاء متفرقة من جسمها هي وزوجها، ثم تم التنكيل بجسمها، حسب والدتها ليتم نقلها رفقة زوجها، وهي فاقدة للوعي إلى مستشفى عزابة ومنه إلى مستشفى ابن رشد بعنابة، بعد أن وجد الجيران الزوج يسبح في دمائه على سلالم العمارة، وقبل وفاتها قالت الضحية لمصالح الدرك بالسبت: "راهم باتوا عندنا وفرشت لهم وباتوا ياكلوا من يدي"، ووصفت طبق العشاء الذي كان عبارة عن "شخشوخة"، ولكنها توفيت وتركت لغزا محيرا، عن سبب الجريمة وظروفها ومرتكبيها، وتلح الوالدة على الجهات الأمنية الإسراع في كشف أسماء الوحوش الآدمية الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء في حق ابنتها، وتتمنى أن يطيل الله في عمرها وتراهم ينالون جزاءهم، كما تعذبت ابنتها كريمة التي لم تفرح بزواجها وختمت كلامها، "لو أتعرف على قاتل ابنتي سأضعه في النار لكي أشفي غليلي"، ولم يتسن معرفة حالة الزوج المصاب هو الآخر.