قدمت مصالح الدرك الوطني ببلدية "السبت" دائرة عزابة في ولاية سكيكدة، مؤخرا، المشتبه فيه الرئيسي في قضية المرأة التي تعرضت لأبشع أنواع التعذيب من خلال فقإ عينها ومحاولة قطع لسانها. استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى “ابن رشد” في ولاية عنابة، مطلع شهر سبتمبر، زوجا من ولاية سكيكدة تعرضا للتعذيب على يد أقرباء الرجل حسب التحقيقات الأولية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني آنذاك، وبعد حوالي الأربع أشهر من الحادثة عاودت “اخر ساعة” الاتصال بعائلة الضحية )كريمة. ع( لمعرفة تطورات حالتها الصحية ومدى تقدم التحقيقات، حيث أكدوا لنا أن عينها أتلفت بينما لسانها في حالة جيدة وهي تتكلم بصفة طبيعية، إلا أن المشكل الذي تعاني منه حاليا هو ألام حادة على مستوى الرأس حرمتها من النوم على مدار ال 10 أيام الماضية، حيث عجز الأطباء حسبهم عن تشخيص سبب هذا الألم، كما أكدت لنا العائلة أن حالة كريمة المعنوية جيدة، وحول ما إذا كانت تتذكر من فعل بها هذا أكدوا لنا بأنها لا تتذكر شيئا مما حدث، سوى أنها نامت وعندما استيقظت وجدت نفسها في المستشفى، وهو ما يعزز فرضية تنويمها قبل التنكيل بها، أما فيما يخص علاقتها بزوجها فأكدت العائلة أن ابنتهما رفضت العودة له، وذلك بعد أن رفض التبليغ عن هوية الفاعل خصوصا وأنه وجد خارج المنزل عندما تم اكتشاف أمرهما وكان مستيقظا. الدرك ينتظر تحاليل الحمض النووي لإغلاق القضية وفيما يخص التحقيقات الأمنية التي تشرف عليها مصالح الدرك الوطني فقد كشفت مصالحنا، أن هذه الأخيرة قامت بتقديم شقيق زوج الضحية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عزابة الذي أمر بإيداعه الحبس، باعتباره المتهم الرئيسي في القضية، فيما تنتظر المصالح ذاتها نتائج تحاليل الحمض النووي التي تجرى على مستوى الجزائر العاصمة، من أجل تحديد هوية بقية الجناة خصوصا وأن أصابع الاتهام موجهة أيضا إلى شقيقتي الزوج اللتين كانتا في المنزل لحظة وقوع الجريمة، وأضافت المصادر ذاتها أن هناك العديد من التناقضات في أقوال الشهود والمتهمين. هكذا تم تحطيم حياة كريمة بعد 4 أشهر من زواجها هذا واهتزت بلدية “السبت” قبل حوالي الأربعة أشهر على وقع هذه الجريمة النكراء التي كانت ضحيتها امرأة ) تعمل تقنية سامية في البلدية( تبلغ من العمر 33 عاما ولم يمر على زواجها سوى أربعة أشهر، حيث انتقلت بعد ارتباطها من بلدية كركرة بدائرة القل إلى البلدية المذكورة أين يعيش شقيقها، حيث قام الجناة باقتلاع جميع أسنانها، فقا عينها وقطع جزء لسانها، كما حاولوا فقأ عين زوجها وقطع لسانه هو الاخر، قبل أن يجد جيران هذا الأخير جالسا في سلالم العمارة والدماء تلطخ وجهه وثيابه، ليتصلوا على إثر ذلك بمصالح الحماية المدنية والدرك الوطني، حيث قامت الجهة الأولى بنقل الضحيتين إلى المصالح الطبية المختصة فيما باشرت الثانية بالتحقيق في هذه الجريمة الشبيهة بما نشاهده في أفلام الرعب.