وجّهت بريطانيا، ليلة الأحد، تحذيرا لتونس من سيناريو هجمات إرهابية جديدة ستحمل بصمات "أشخاصا غير معروفين"، داعية مواطنيها السياح لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر. نقلت "البي بي سي" عن وزيرة الداخلية البريطانية "تيريزا ماي" قولها أنّ لندن تتوقع قيام من سماهم "متشددون إسلاميون" بشن المزيد من الهجمات على المنتجعات السياحية في تونس"، وأتى التصريح 48 ساعة بعد أن قتل إرهابي مفترض من "داعش" 39 شخصًا بينهم 15 بريطانيًا على الأقل في أسوأ هجوم من نوعه في تاريخ تونس الحديث . وتابعت "ماي": "هجمات إرهابية أخرى ممكنة، وقد يرتكبها أشخاص غير معروفين من السلطات، وهؤلاء قد تلهمهم جماعات إرهابية على شبكات التواصل الاجتماعي، لذا على رعايانا توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وإتباع تعليمات أجهزة الأمن التونسية ووكلاء السفر"، علما أنّه بين القتلى البريطانيين في هجوم الجمعة هناك ثلاثة أفراد من أسرة واحدة، وهم طالب في ال19 وعمه وجده. وتوقعت "ماي" ارتفاع عدد الضحايا البريطانيين في هجوم الجمعة، كاشفة عن إرسال لندن دبلوماسيين وأعضاء في الصليب الأحمر وشرطيين إلى تونس لمساعدة البريطانيين والسلطات المحلية في تحقيقاتها. وتحدثت "صنداي تلغراف" عن 23 ضحية" بريطانية، في وقت علّق "توبياس ايلوود" وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية الذي فقد شقيقًا في اعتداء بالي (2002) أنّ إصابات عدد من البريطانيين ال25 الجرحى في سوسة "بليغة". وهذا الهجوم هو الاكثر دموية على بريطانيين منذ العمليات الانتحارية في لندن في السابع جويلية 2005، حسن سقط 56 قتيلاً وأكثر من 700 جريح في أربعة إنفجارات طالت وسائل النقل العام في لندن، وهي ذكرى سوداء ستحيي لندن ذكراها العاشرة الأسبوع المقبل. ونُقل آلاف البريطانيين من تونس على أن يصل أكثر من 2500 إلى المطارات البريطانية بعد نقل ألف منهم السبت بحسب منظمي الرحلات، وتعدّ تونس وجهة سياحية شعبية بين البريطانيين، الذين قدر عددهم ب425 ألفًا في 2014، بحسب أرقام الخارجية البريطانية.