انتشرت الكلاب الضالة، عبر شوارع المغير بصورة رهيبة جعلت المواطن، يدق ناقوس الخطر، خاصة وأنها أصبحت تفرض منطقها ليلا، وعند ساعات الصباح الباكر، وفرضت حظرا للتجوال، وتتكاثر بالمناطق الحدودية، حيث تجد في المزابل والمفارغ العشوائية، مكانا مفضلا للتناسل فيها، حيث شكلت حالة من حظر التجوال، ومنع عديد المصلين من أداء صلاة الصبح والعشاء، خاصة كبار السن الذين لا يستطيعون الجري والإفلات من قبضة هذه الحيوانات الضالة، والمفترسة أحيانا على غرار ما وقع بحي البناء المرحلي، أين شهد هجوما شرسا لقطيع من الكلاب الضالة على طفل، ادخلوه المستشفى في حالة خطيرة. وحسب حديث أحد الشهود العيان، أنها ليست الحالة الأولى، بل هناك عديد المشاهد مثلها تتكرر يوميا، وتنتهي فصولها عند مصلحة الاستعجالات، حيث تسجل فيها عديد الحوادث المماثلة، ومن بين المناطق التي تشهد تواجد هذا الحيوان الضال، الذي أصبح مفترسا، في ظل تكالبه، منطقة طرفاية صالح، وكذا المنطقة الصناعية وحي البناء المرحلي، وسلسلة المناطق الحدودية المتاخمة للشريط الغابي. وفي ظل انتشار هاجس الرعب، الذي تثيره هذه الحيوانات الضالة، تحدث أحد أعضاء جمعية الصيد بالمغير بأنهم مستعدون لإبادة هذا الحيوان الكلبي الضال، حال توفر الإمكانات المادية والغطاء القانوني الذي يضمن لهم هذه المبادرة من طرف الجهات المسؤولة، سواء كانت مدنية أو عسكرية، كما وعد هؤلاء بحملات شهرية للقضاء عليها، كما طالب السكان الجهات المسؤولة بالتحرك في اقرب الآجال، خاصة وأن الأمر تحول إلى مشكل بيئي شوه مناظر الشوارع، وزرع الرعب، كما طالبوا بإيجاد حل لهذا الوضع الخطير الذي بات يهددهم في كل حين.