أبدت العديد من العائلات القاطنة بحي بوسماحة القصديري في أعالي بوزريعة، غضبها من التصريحات الأخيرة التي جاءت على لسان بعض القاطنين بالحي بخصوص رفضهم الترحيل ضمن البرنامج المعد من طرف ولاية الجزائر، رافضين أن يتكلم "كمشة" من القاطنين بالموقع على لسانهم وهم بأمس الحاجة للترحيل الذي ينتظرونه منذ سنوات نظير المشاكل والنقائص التي يتخبطون فيها داخل سكنات لا تليق بالبشر. وقال السكان الذين انتقلوا لمقر "الشروق"، لإظهار الحقيقة، أن قطنوا الحي منذ التسعينات من القرن الماضي، وأودعوا ملفاتهم لدى البلدية ثم الدائرة في انتظار أن تصل إلى اللجنة المختصة بالولاية لإتمام التحقيق، مشيرين انه توجد حوالي 20 عائلة ترفض الترحيل لحصولها على شهادة منكوب وقرارات استفادة لتمر لجنة الإحصاء بالحي في 2007 بغية إدراجهم ضمن البرنامج الوطني لترحيل قاطني الأحياء القصديرية غير أن تلك المجموعة من السكان، منهم 8 عائلات -يقول هؤلاء كانت قد شيدت سكناتها ترفض اليوم التخلي عن سكناتها بالموقع. وشددت حوالي 300 عائلة مسجلة ضمن برنامج الترحيل أن تتكلم من وصفوهم ب"كمشة" من السكان على لسانهم "نطالب أن يتحدثوا باسمهم ولا باسم سكان الحي" وعرج هؤلاء بالقول أن مرارة الحياة التي يعيشونها منذ أكثر من 20 سنة بحي يفتقد لكل الضروريات من غياب الكهرباء التي يستقدمها البعض بطريقة فوضوية قد تحدث كارثة بالموقع إلى جانب غياب الماء ومسار الطرقات دون ذكر المشاكل والآفات الاجتماعية التي باتت لا تطاق في ظل غياب الأمن والهدوء. وجدد السكان من والي الولاية إدراج حيهم ضمن البرامج المقبلة حتى ينعموا داخل سكنات لائقة تحميهم من الحر وبرد الشتاء الذي هو على الأبواب.