صورة من الارشيف أفادت مصادر مؤكدة، أن قوات الجيش بولاية أدرار تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من استرجاع سلاح رشاش من نوع كلاشينكوف وبورصة الملاحة الجوية وجهاز هاتف من نوع "ثريا" والقضاء على مهرب رفض الامتثال لأوامر التوقف، وكان أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية غرداية قد تمكنوا بدورهم من استرجاع سلاح كلاشينكوف من مهرب تمكن من الفرار بعد إصابته بجروح. * تعود الوقائع حسبما توفر ل"الشروق اليومي" من معلومات، الى ليلة الخميس الى الجمعة عند قيام أفراد الجيش بنصب كمين بالمكان المسمى "سباسب" غرب مدينة أدرار الذي يعرف بأنه مسلك خطير للمهربين، حيث مرت مركبة من نوع "تويوتا ستاشن" رفض سائقها التوقف رغم رصاصات الإنذار بالتوقف لتتم ملاحقته، وأسفر إطلاق النار عن مقتل سائق السيارة الذي ينحدر من مدينة برج باجي مختار ويجري تحديد هوية جثة رفيقه. * وحجز أفراد الجيش في المركبة، سلاحا رشاشا من نوع "كلاشينكوف"، هاتف خلوي من نوع "ثريا"، جهاز الملاحة البرية "جي بي أس" ووثائق السيارة التي كانت معبأة بدلاء الوقود، ولا يزال التحقيق جاريا في هذه القضية. * وفي موضوع ذي صلة، علم من مصادر مؤكدة، أن أفراد المجموعة الولائية للدرك بغرداية تمكنوا مساء الخميس من استرجاع سلاح آخر من نوع "كلاشينكوف" وإصابة مهرب بجروح، وكانت معلومات قد وردت الى مصالح الدرك حول قيام مجهولين مسلحين بسرقة سيارة من نوع "تويوتا ستاشن" من إحدى الشركات لتتم ملاحقتها بعد تنقلها الى تراب حاسي مسعود بولاية ورڤلة حيث تم دعم الدورية بمروحية لتوجيه المطاردة وتم إطلاق النار باتجاه المركبة التي رفض صاحبها التوقف مما أدى الى إصابته قبل أن يتمكن من الفرار على متن سيارة ثانية جاءت لنجدته والفرار باتجاه المسالك الوعرة. * وتمكن رجال الدرك من استرجاع سلاح رشاش من نوع كلاشينكوف. وتعكس العمليتان مجددا وجود شبكات تهريب مسلحة ومدعمة بأجهزة متطورة حيث سبق لمصالح الجيش أن قضت على إرهابيين اثنين أحدهما قاصر كانا على متن سيارة من نوع "ستاشن" واسترجاع سلاح من نوع كلاشينكوف بولاية أدرار.. * ولم تستبعد التحقيقات الأولية أن يكون هؤلاء ينشطون في شبكات تهريب على الحدود الشرقية، خاصة وأنها تعد منطقة نشاط مهربي الوقود والسلاح والمخدرات بالتنسيق مع كتيبة "الملثمين" تحت إمرة "مختار بلمختار" (الأعور) أمير المنطقة التاسعة سابقا الذي انسحب من تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة و القتال" بعد معارضته إمرة "عبد المالك درودكال"، حيث يعرف أنه "راعي" شبكات التهريب في منطقة الصحراء التي عين "درودكال" المدعو "يحيى جوادي" (يحيى أبو عمار) أميرا لها لكن مقربيه نقلوا "عدم رضاه عن نشاطه و"مردوده" بعد أن نسب إليه زورا الإعتداء الفاشل على مطار جانت وبعدها فشله في تحقيق "الفدية" في قضية اختطاف السائحين النمساويين لولا تدخل بلمختار والمقايضة بالإرهابيين الموريتانيين التابعين ل"كتيبة الملثمين".
