توقيف أحد المساجين الفارين من سجن القنيطرة بمدينة وجدة

كشفت عن اتصالات جارية مع قيادة درودكال

كشفت مصادر موثوقة "للشروق اليومي" أن أحد المساجين التسعة الذين فروا قبل أسابيع، من سجن القنيطرة من الرباط بالمملكة المغربية قد ألقي عليه القبض السبت، بمدينة وجدة المغربية الحدودية مع الجزائر، وتكتمت أجهزة الأمن المغربية عن تسريب أي معلومات على خلفية التحقيق الذي لايزال جاريا معه.
وتفيد المعلومات القليلة المتسربة من التحقيق أن السجين الموقوف كشف انه كان ينوي الالتحاق بالمعقل الرئيسي لما يسمى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بمنطقة القبائل في الجزائر، وذلك عبر الحدود بعد اتصالات كانت قد جرت مع قيادة هذا التنظيم المغاربي، وأفادت نفس المصادر أن المساجين التسعة يكونون قد انقسموا على جماعات صغيرة للتسلل إلى الجزائر عبر الحدود لعدم إثارة أي شكوك، وذلك عبر عدة منافذ، أهمها منطقة وجدة المغربية ومدينة الناظور باتجاه مدينة الغزوات الجزائرية، ونقلت أمس، مصادر متطابقة للشروق، حالة الاستنفار الأمني من طرف حرس الحدود المغاربة بعد توفر معلومات تفيد احتمال محاولة الفارين اختراق الحدود للالتحاق بالجزائر.وكانت الشروق قد نقلت في عدد سابق دعم المخازنية بأسلحة من نوع كلاشينكوف وتكثيف المراقبة ونقاط التفتيش، ولا يستبعد أن تكون قيادة تنظيم القاعدة قد أجرت اتصالات سابقة مع هؤلاء المساجين الذين ينتمون إلى تنظيم الهجرة والتكفير المغربي، حيث يضم تنظيم درودكال عشرات من المغاربة الذين تدربوا على العمليات الانتحارية لتنفيذ اعتداءات إرهابية بالتراب المغربي.