الجزائر تعيد إنتاج عزة غزة بالأطلس

"الشروق" ترعى مهرجانا فنيا كبيرا للتضامن مع فلسطين

صورة لمهرجان تضامني مع غزة بالأطلس
توافدت جماهير غفيرة على قاعة الأطلس بباب الوادي ليلة الخميس الماضي، لتعبر عن تضامن الجزائريين مع غزة. وبدت القاعة التي غصت عن آخرها بالجمهور دقائق قبل بداية المهرجان التضامني، مثل لوحة فنية تزينت بالرايات الفلسطينية، ومما زادها بهاء الحضور القوي للشباب.
*
*
- رئيس اللجنة الشعبية لدعم المقاومة وبعض أعضائها كانوا في الموعد.
*
- في الجزائر.. لا انفصام بين الموقفين الشعبي والرسمي من المقاومة.
*
- لخضر بن تركي كان محرك "الأطلس" ليلتها.
*
- تحية من أطفال الجزائر إلى أطفال غزة.
*
- مدير عام "الشروق" لم يتأخر عن الحفل وعن رعايته.
*
المهرجان التضامني، الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، ورعته مؤسسة "الشروق"، نشطته كوكبة من الفنانين والشعراء الجزائريين والعرب، خصصت مداخيله كاملة لدعم أهل غزة الذين يعانون مخلفات الحرب الظالمة التي خلفت خرابا إنسانيا وماديا سيحفظه سجل التاريخ، ليكون شاهدا على همجية اليهود وحقدهم الأبدي تجاه العرب والمسلمين.
*
كانت البداية مع الشاعر بوزيد حرز الله الذي قرأ "الجنوب"، تلته الفنانة المصرية القديرة فردوس عبد الحميد التي عبرت عن فخرها وهي ترى شباب الجزائر يلتف حول هذه القضية المحورية في حياة العرب والمسلمين بعنفوان منقطع النظير، فقالت "عندما أرى هذا المجد العربي وهذا الشباب، أعرف أننا سننتصر"، كما حيت المقاومة على طريقتها "نؤكد لأبطال المقاومة بأننا معها حتى نستعيد فلسطين".
*
من جهته، عبر النجم السوري عباس النوري عن القضية نفسها معربا عن تضامنه على لسان كل الفنانين العرب مع مجاهدي غزة الأبطال. أما الروائية الكبيرة أحلام مستغانمي فوقعت حضورها بقراءة نص عبرت فيه بأسلوبها المميز عن عمق القضية.
*
وقبلها وقف على منصة الفخر شاعر مصر الشعبي الكبير جمال بخيت، الذي جعل من كلماته التي تمزج بين الافتخار بالشعوب العربية وبين السخرية من الأنظمة التي تحكمها، سماء للتحليق في عديد القضايا الراهنة التي ترتبط بالصراع العربي الإسرائيلي وانعكاساته. وعلى نهج الشعر سار أيضا الزبير دردوخ وجمال سعداوي من الجزائر.
*
وبصوتها الصداح، اخترقت رويدا عطية عواطف الحاضرين بأغنية ثائرة تحدثت فيها على لسان الشعب العربي عن فلسطين.
*
وبطريقته الشبابية، كان توقيع لطفي دوبل كانون من خلال أغنية "غزة" التي استطاع أن يعبئ بها الجمهور، حيث تمكن من تلقينهم كلمات الأغنية في دقائق معدودات.
*
واختتم المهرجان بتركيب شعري غنائي مميز وقعته الفنانة اللبنانية الملتزمة جاهدة وهبي وزميلها الممثل والشاعر جهاد الأندري.
*
*
قالوا في الوقفة
*
نجم الراب لطفي دوبل كانون
*
كنا ولا نزال سباقين لدعم القضية الفلسطينية، ومن جهتي أثمن هذه المبادرة. ومواقفي واضحة تجاه القضية قبل وأثناء وبعد محرقة غزة. ولضيق الوقت لم أتمكن من تحضير إلا أغنية واحدة أساهم بها في هذه الوقفة التي أرجو أن يباركها الله لتكون فأل خير على أشقائنا الغزاويين.
*
*
السفير الفلسطيني محمد الحوراني
*
الجزائر تريد بهذه الوقفة إعلاء الصوت العربي، وإعادة اللحمة العربية من جهة، وتخفيف المعاناة على أبنائنا في فلسطين من جهة أخرى. وهذه الوقفة التضامنية في النهاية مؤشر على بلوغ النصر، وهي واحدة من فعاليات كثيرة نظمتها الجزائر للتعبير عن موقف أصيل لحكومتها وشعبها.
*
*
النجمة المصرية فردوس عبد الحميد
*
أنا حاضرة لأعبر عن تعاطفي ومساندتي للمقاومة في غزة، ولأذكر بأنني فنانة مؤيدة للقضايا الإنسانية العادلة، والجزائر أثبتت دوما بأنها دولة صامدة ومكافحة.
*
*
الكاتبة أحلام مستغانمي
*
قاومت مرضي وفضلت أن ألبي نداء التضامن من بلدي على الكثير من الدعاوى التي وصلتني، ولأن صمود بلدي مع غزة أكبر وأقوى من اعتذاري. كل هذا جعلني أكسر حاجز المرض لأضم صوتي إلى أصوات الكتاب والفنانين العرب.
*
*
المطرب سمير تومي
*
الفنان الجزائري حاضر دائما في مثل هذه الوقفات التضامنية دون أن يدعوه أحد، وهذه فرصة أتت على طبق من ذهب لشعب أراد دوما أن يقدم الكثير والكثير ليرسم البسمة على شفاه الأبرياء في غزة الجريحة.
*
*
المطرب الياس القسنطيني
*
هذه الوقفة التضامنية أعطت الفنان العربي فرصة للتعبير عن مواقف شعبه تجاه القضية الفلسطينية، فشعراء وممثلو مصر مثلا أرادوا أن يوصلوا صورة جيدة لشعب مصر ومساندته للقضية الفلسطينية.
*
*
لطيفة العرفاوي تؤكد تفاجؤها بذلك وتصرح للشروق:
*
"حجزي على قائمة الانتظار حال دون حضوري إلى الجزائر"
*
مندوبة الديوان في مصر تؤكد ذلك في موقع "لطيفة أونلاين"
*
اتصلت الشروق اليومي بالفنانة لطيفة العرفاوي، فأكدت أنها كانت على أهبة الاستعداد لزيارة الجزائر، وأنها توجهت إلى مطار القاهرة فعلا وانتظرت طويلا... إلا أن حجز الديوان الوطني للثقافة والإعلام في قائمة الانتظار حال دون سفرها؛ لأن الطائرة كانت قد امتلأت بمن أكدوا الحجز. هذا ونفت في ذات الاتصال أن يكون هناك سبب آخر غير مشكل الحجز يكون قد أخرها عن موعد التضامن من الجزائر لإعادة اعمار غزة، بل على العكس تقول من أجل هذه القضية التي سخرت لها وقتي وفني ألغيت كل مواعيدي لأكون حاضرة، ولكن للأسف لم أتوقع أن تكون التذاكر ضمن قائمة المنتظرين؛ لأنه في العادة يتم تأكيد الحجز على التذكرة لتفادي الوقوع في مثل هكذا حوادث.
*
من جهة أخرى، لم تفوت لطيفة الفرصة لتوضح للرأي العام الجزائري والدولي ما حدث، فبادرت إلى نشر تفاصيل ما قالته لنا على موقعها، حيث نشرت تصريح مندوبة الديوان الوطني للثقافة والإعلام في القاهرة لمدير عام "لطيفة أونلاين" أدهم أسامة سكيك صباح، والتي أكدت فيه أن لطيفة توجهت في الموعد المحدد صباح الثلاثاء لميناء القاهرة الجوي، إلا أنها فوجئت أن حجزها لم يكن مؤكداً من قبلنا، بل كان حجزها على قائمة الانتظار Waiting List. وأضافت الإعلامية رابحة إن لطيفة، رغم ذلك الخطأ والإرباك، بقيت تنتظر في مطار القاهرة الجوي لمدة ساعة كاملة إلى أن تم إبلاغها من قبل شركة الطيران أن لا أماكن متوفرة لها على الطائرة المتجهة للجزائر، فعادت إلى منزلها بالقاهرة، مما حال دون مشاركتها بهذا الحفل.
*
*
في كواليس الوقفة
*
جمهور كبير توافد على قاعة الأطلس ما وضع رجال الأمن في حالة تأهب قصوى، خاصة وأن مجموعات من الشباب الذين لم يسعهم الحظ في الدخول ظلوا يتحينون الفرصة لاقتحام القاعة.
*
لم تتخلف الشابة الزهوانية عن الموعد وقدمت متأخرة محاولة عدم لفت الانتباه بلباسها الأسود.
*
لطفي دوبل كانون ألهب القاعة وحقق تجاوبا منقطع النظير جعل الحضور يقف كله مرددا "غزة.. غزة".
*
عكس ردة فعل الجمهور من صعود الفنانة المصرية فردوس عبد الحميد، التي اندهشت من الرفض الجماعي الصريح لموقف النظام المصري من العدوان الإسرائيلي على غزة، هلل الجميع لصعود الفنان السوري عباس النوري الذي انحنى بدوره شاكرا على الترحيب.
*
الفنان القدير سيد علي كويرات ورغم أنه لم يتماثل إلى الشفاء كلية، إلا أنه لم يتخلف عن الموعد وأمضى حضوره في الوقفة التضامنية.
*
وقفت تومي تحيي فردوس عبد الحميد بعد إلقائها للكلمة، في محاولة لتهدئتها، بعد أن صعقت من موقف الجمهور الجزائري المتابع لأدق تفاصيل ما حدث في غزة، وكانت رفقة الشاعر المصري جمال بخيت ضحية لموقف مبارك.
*
لم يفوت متوج الطبعة الأولى لألحان وشباب عبد الله الكرد وزميله الهواري الحدث وسجلا حضورهما.
*
"من مذلة الحمار صنع الحصان مجده".. كانت أهم جملة قالتها الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، التي كانت في وضع صحي سيء استدعى صبيحة الحفل تزويدها بالمصل ورغم ذلك ألقت كلمتها.
*
فردوس عبد الحميد قالتها صراحة في محاولة لتهدئة الشباب "مصر تؤيد حزب الله وحماس وتقف مع نفسها".
*
حضر الكثير من الفنانين على غرار عتيقة والشابة يمينة اللتان هرولتا مسرعتين بمجرد انطلاق الفعاليات خوفا على السيارة المركونة في الحي.
تصوير: علاء بويموت