هنري تيسيي ويظهر في الصورة الصغيرة غالب بدر عين السبت البابا بنديكت السادس عشر الأب غالب موسى عبد الله بدر رئيسا لأساقفة مدينة الجزائر رئيس المحكمة الكنسية اللاتينية البدائية في عمان رئيسا لأساقفة الجزائر خلفا للأب هنري تيسيي الذي طلب إحالته على التقاعد فيما أكدت مصادر من أسقفية الجزائر أن الأب غالب سيلتحق بمنصبه الجديد شهر سبتمبر القادم * * أكد، السبت، الأب نيكولا إيكالا من أسقفية الجزائر ل "الشروق" أن الكنيسة تلقت مراسلة من الفاتيكان تفيد بتعيين الأب غالب موسى عبد الله بدر على رأس جمعية أساقفة الجزائر من قبل البابا، مضيفا أن هذا القرار كان منتظرا بحكم أن الأب "تيسيي" كان قد قدم استقالته من هذا المنصب منذ عامين، وذلك تماشيا مع القوانين التي تحكم الكنيسة الكاثوليكية وهي الحق في التقاعد ابتداء من سن 75 سنة.وأوضح ذات المصدر أن الأب "تيسيي" سيبقى في منصبه إلى غاية دخول الرئيس الجديد للأسقفية لتسليمه المهام، كما أكد انه لن يغادر الجزائر بعد تخليه عن مهامه التي بدأها عام 1988، وهو مولود بمدينة ليون سنة 1929م، نصبه الكاردينال دوفال كاهنا بالجزائر في 25 مارس 1955 ليأخذ مكانه عندما استقال سنة 1988 على رأس أسقفية الجزائر، المنصب الذي يؤهله لمراقبة باقي الأبرشيات المتواجدة عبر الوطن بكل من وهران، قسنطينة والجنوب. * * وقد عاش "تيسيي" خلال الأشهر الأخيرة أصعب فتراته بالجزائر بسبب تزايد حملات التنصير بالجزائر، والتي نفى في عدة مناسبات علاقة الكنيسة الكاثوليكية بها رغم إعلانه عن رفض قانون ممارسة الشعائر الدينية الذي أقرته الحكومة عام 2006 لمواجهة حملات التنصير. * * هذا الوضع سيكون أهم تحد أمام الرئيس الجديد لأسقفية الجزائر الأب غالب موسى عبد الله بدر الذي يشغل منصب رئيس المحكمة الكنسية اللاتينية البدائية في عمان بالأردن منذ سنة 1992، الذي كلفه بابا الفاتيكان بمهمة قيادة الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر في مرحلة تعرف فيها العلاقة بين الحكومة والمجموعات المسيحية توترا شديدا بسبب تزايد حملات التبشير خلال السنوات الأخيرة بشكل دفع الحكومة إلى وضع قانون يحدد شروط ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، وتشديد الرقابة على النشاطات الدينية خارج القانون، وهي حملة أسفرت عن غلق عدة كنائس خصوصا بمنطقة القبائل، فضلا عن وجود ملفات عديد من المبشرين أمام العدالة. وبالتالي فالرئيس الجديد للأسقفية الكاثوليكية سيكون أمام رهان إذابة الجليد بين المجموعة الكاثوليكية والسلطات في الجزائر أو الانضمام إلى الحملة التي يقودها المسيحيون ضد القانون الجديد. * * * * من هو غالب بدر؟ * * ولد الأب غالب موسى عبد الله ببلدة الوهادنة / عجلون بالأردن سنة 1951، والتحق بالمعهد الاكليريكي سنة 1963 ، وقد عين كاهناً في مدينة عمان بتاريخ 13 / 6 / 1975 وحصل على درجة الدكتوراه في الحقوق المدنية من جامعة دمشق سنة 1979، ثم التحق بجامعة اللطران الكنسية في روما حيث حصل على درجة الدكتوراه في الحقوق الكنسية والمدينة سنة 1986 وعلى درجة الدكتوراه في الفلسفة سنة 1985، ثم عُيّن رئيساً للمحكمة الكنيسية اللاتينية في القدس لمدة ست سنوات، وكان عميداً لكلية الفلسفة بالمعهد الاكليريكي في بيت جالا لمدة ست سنوات أيضا ، ثم عين كاهناً لرعية اللاتين في اللوبيدة ورئيساً للمحكمة الكنيسية اللاتينية البدائية في عمان بتاريخ 15 / 8 / 1992 والتي لا يزال على رأسها إلى اليوم.