دعت حركة مجتمع السلم، الأحد، الحكومة لإطلاق وساطة دولية لإيجاد حل سلمي عاجل للأزمة السورية وتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، الدكتور أبو عبد الله بن عجايمية، في تصريح لموقع "الشروق أون لاين"، إن "حمس" تدعو النظام الجزائري إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحصل للشعب السوري الذي يتعرض لحملة انتهاكات واسعة تفاقمت بعد التدخل العسكري الأخير لروسيا تحت غطاء محاربة الإرهاب في المنطقة. وأوضح المتحدث أن حركة مجتمع السلم، "دعت مرارا إلى الوقوف مع الشعب السوري ضد النظام غير الشرعي الذي يخدم المد الصفوي الإيراني في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط". وأضاف بن عجايمية، أن النظام الجزائري بإمكانه بذل مساعي جدية والتدخل لصالح الشعب السوري بالنظر إلى علاقاته مع مختلف القوى الدولية. وشكك القيادي في "حمس" بنوايا التدخل العسكري الروسي في سوريا، وقال إن "الأمر مرتبط بإطالة عمر النظام الحاكم بقيادة بشار الأسد حليف الروس الذي يخدم أجندتهم ويحمي مصالحهم في بلاد الشام". وأشار إلى أن التدخل الروسي في سوريا، كان موجودا قبلا وتم الإعلان عنه مؤخرا وذلك برضا غربي وأمريكي على وجه الخصوص، حتى إسرائيلي بدليل الزيارة التي قام بها نتنياهو إلى موسكو قبيل بدء القصف الجوي لمواقع "التنظيمات الإرهابية" في سوريا، مشيرا إلى أن الدب الروسي سيتورط في "المستنقع السوري". وجدد المتحدث إدانة الصمت العربي تجاه ما يحصل في سوريا من تقتيل وتشريد يقودها نظام بشار الأسد، منددا بالتخاذل الأنظمة العربية في نصرة الشعب السوري الذي يعاني الويلات. وكانت وزارة الخارجية في الجزائر قد أعلنت قبل أيام، عن مباحثات هامة بين الوزير رمطان لعمامرة ونظيره الروسي سيرغي لافروف بخصوص سبل حل الأزمة السورية عاجلاً وسلميًا بسبب الانعكاسات البشرية والأمنية الخطيرة على المنطقة. يذكر أن حركة مجتمع السلم، كانت قد رفعت طلبًا إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تناشده التدخل لدى نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي قصد إبطال أحكام الإعدام الصادرة في حق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات من الإخوان المسلمين.