وزير الداخلية خلال تنصيبه للولاة: الحركة الجزئية تهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة    وثائقي من إنتاج مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش: الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    مع انطلاق حملة مكافحة الحرائق: منع التخييم والتجول بالغابات بداية من الأربعاء بقسنطينة    خنشلة: توقيف 12 شخصا في قضايا مختلفة    عطاف يُستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    صراع أوروبي على عمورة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    بطولة الرابطة الثانية    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    وزير المجاهدين و ذوي الحقوق من جيجل: معركة السطارة من بين المعارك التي خلدها التاريخ    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    التسجيل الإلكتروني في الأولى ابتدائي في 2 ماي المقبل    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    البنوك تخفّض نسبة الفائدة على القروض قريبا    الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    الرئيس تبون يمنح لقب "القاضي الشرفي" لبعض القضاة المتقاعدين    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    استثمار: البنوك ستخفض قريبا معدلات الفائدة    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دعوة لإنشاء هيئة لحماية الثوابت الوطنية
أكاديميون ومختصون وأئمة يشرحون "واقع التربية" في ندوة الشروق:

حذر المشاركون في ندوة "الشروق" حول واقع المنظومة التربوية" من المخططات الخارجية والمؤامرات والمحاولات المستميتة لضرب المجتمع الجزائري في مقوماته الأساسية "الإسلام، العربية، اللغة الأمازيغية".
ودعا المختصون المجتمعون كافة أطياف المجتمع من أساتذة ونفسانيين وأئمة لتوحيد مجهوداتهم والعمل على حماية قطاع التربية الوطنية بعدما كثرت الأخطاء في الكتب، وأصبحت الهوية الوطنية والإسلام مستهدفان بحذف البسملة وتزكية وتمجيد الاستعمار، حتى أضحى الدخول المدرسي والتغييرات المرافقة له قنبلة موقوتة ترعب الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم، فبات من مسؤولية الجميع الحراك على وجه السرعة لوقف ما يعيشه مجتمعنا من أزمات أخلاقية نتيجة هذه السياسة التعليمية، ودعا المشاركون في ختام الندوة إلى ضرورة تأسيس هيئة وطنية للدفاع عن الثوابت الوطنية، وكذا إصدار كتاب أبيض لرصد التجاوزات في حق الثوابت الوطنية سواء على مستوى قطاع التربية أو باقي القطاعات.

عبد الحميد زبيري:
أدعو إلى خطبة موحدة لتجنيد الأمة ضد ما يحاك ضد الثوابت
حذر عبد الحميد زبيري، الأمين العام للمجلس الوطني المستقل للأئمة، وموظفي قطاع الشؤون الدينية، من المساس بثوابت الأمة وعناصرها معتبرا إياها خطا احمرا، تريد جماعة معينة أن تمسخها، ودعا لخطب جماعية موحدة عبر الوطن لتجنيد الأمة ضد ما يحاك ضدها عن طريق مثارب المناهج التربوية ومدى خطورتها على التلاميذ. واستغرب من بعض المؤسسات الحكومية التي تعيش حالة تهميش، وغير مبالية بما يحدث من خروقات في قطاع التربية.
وقال"إن الطبقة المثقفة يجب أن تتحرك إلى جانب وسائل الإعلام لفضح الأساليب التي تسعى لزعزعة الاستقرار، ومسخ الهوية الوطنية"، وأضاف زوبيري، أن هذه المخططات يجب أن تكشف من طرف قبة البرلمان وان تناقش في جلسات مفتوحة خاصة من طرف أحزاب لها مرجعية دينية.
ويرى، أن اليوم، أصبح من الضروري إعادة النظر في المنظومة التربوية وان تتحرك المؤسسات الدينية في مسائل تتعلق بالهوية وبالدين الإسلامي، وذلك من خلال منابر المساجد لتوعية المواطن الجزائري.
ودعا وزارة التربية، أن تشارك كل من له شان بالتربية وببعض المناهج، وشريطة أن يكون هؤلاء من الخبراء والمطلعين جيدا على بعض المسائل المهمة، والمتعلقة بالثوابت، مناشدا الهيئات العليا للبلاد أن يتقوا الله في هذه الأمة وأبنائها.

رئيس لجنة التربية بجمعية العلماء المسلمين مختار بوناب:
سنقدم تقريرنا حول أخطاء الكتاب المدرسي للوزارة
أكد مختار بوناب رئيس لجنة التربية بجمعية العلماء المسلمين، أن النقاش يبقى مفتوح حول المنظومة التربوية في الجزائر من طرف الجمعية، في انتظار رد الوزارة الوصية، عن تقرير الذي سيقدم لها والذي يتكون من 80 صفحة حيث تم فيه، حسب الأستاذ بوناب ، إدراج دراسة حول السنة أولى ابتدائي والثانية للمواد العلمية وأخرى حول كتاب السنة أولى والثانية للمواد الأدبية، ودراسة علمية للسنة أولى متوسط والذي يحتوي خروقات كثيرة.
وأوضح، مختار بوناب، أن الجمعية ستتابع القضية حتى في حال رفض الوزارة لتقريرها، أو تحاشيه، مشيرا أن جمعية العلماء المسلمين، تجتهد للاستثمار في الذكاء من خلال مقاربة تقييم ومعالجة للأطفال المتعلمين في مدارسها.
واعتبر أن مدارس القرآن التابعة للجمعية، هي منهاج متكامل لتحفيظ القرآن حيث أن كل المواد المبرمجة المعتمدة من قبل الوزارة تأخذ بعين الاعتبار، وهي حسبه، طريقة إبداعية أثبتت نجاحها.
واستبعد في ذات السياق، أن تتحقق خطة مسخ الهوية الجزائرية، حيث كل من يقول ذلك لديه، حسبه، ضعف في التصور أو نقص في التحليل، مقتنعا أن عدد الذين يتقدمون للمشاركة في مسابقة القرآن الكريم، خير دليل، حيث شارك 1500 تلميذ في هذه المسابقة بين سنتي 2016 و2017، وهي مسابقات تبناها الجزائريين تحمس لها أولياء التلاميذ، مشيرا إلى وجود 2800مدرسة مفتوحة لحفظ القرآن.
وبحكم الصلاحيات والقانون الأساسي للجمعية على أنها تكوينية تربوية، أكد مختار بوناب رئيس لجنة التربية بجمعية العلماء المسلمين، أن قطاع التربية لا يجب ان ينظر له من زاوية معينة، وان كل ما يتعلق بالثوابت والهوية، يجب أن يوضع تحت المجهر، وهو ما جعل جمعية علماء المسلمين، تلجأ لدراسة الكتب دراسة أكاديمية علمية وإلى فريق مختص فصل تفصيلا دقيقا في التقرير ودقق فيه تدقيقا عميقا في كل صفحة من صفحاته ال80.

الناشط التربوي سعيد بن بريكة:
دعوة إلى هيئة وطنية لحماية الهوية وكتاب أبيض لرصد التجاوزات
دعا سعيد بن بريكة، إطار تربوي سابق وناشط في المجتمع المدني، إلى استمرار النداء للمبادرة الوطنية لمراجعة التربية الوطنية، في وقت، أصبح حسبه، مقص الوزيرة نورية بن غبريط يعمل مرة أو مرتين للمساس بالهوية، وتزامنا مع زرع العبث ومحاولات زعزعة الاستقرار.
وقال إنه حان الأوان، لإعلان الآمة الجزائرية عن انطلاق المبادرة من جديد، ولكل مخلص للوطن-يضيف- أن يساهم في الكتاب الأبيض الذي سيوثق ويسجل كل ما هو من شانه المساس بالثوابت حيث سيحضر لتوزيعه على المواطن الغيور.
ووجه، بن بريكة، ندا إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، يدعوه لان يتولى ملف المنظومة التربوية، وان يوقف الإفرازات السلبية الناتجة عن التلاعب بالمنظومة التربوية، كما وجه نداء إلى كل من النخبة المثقفة وإلى عموم الشخصيات وإلى أولياء التلاميذ فعليهم أن يحرصوا على ما يمس بأفكار أبنائهم وأخلاقهم ومقوماتهم كما يحرصون على أكلهم ولبسهم. وقال"على كل جزائري أن ينخرط في مبادرة الدفاع عن الثوابت الوطنية، وإصلاح المنظومة التربوية".
وتساءل عن النظرة الدونية لخريجي المدارس القرآنية، ووصفهم ب"ضعفاء المستوى"، في حين يثبت الواقع حسبه، العكس، مضيفا أن قطاع التربية كان يجب أن يكون بين أيادي آمنة. ولام المتحدث، في ندوة الشروق، الجبهة المثقفة كونها تقف، حسبه، على الهامش في دور المتفرج قائلا "عليها بالانخراط الايجابي ضد المشروع التغريبي"
وأكد أن الهيئة الوطنية للدفاع عن الثوابت ستعمل بهدوء لإصلاح ما عبث به في كل مرة وان الاستثمار الايجابي لهذه المبادرة هو إنشاء –حسب رأيه- المجلس الأعلى للتربية التي يحمي القطاع من ما اسماه ب" التجاذبات" ومن مؤامرة محبوكة ضد الأمة الجزائرية.
كما شجع سعيد بن بريكة، إطار تربوي سابق وناشط في المجتمع المدني، تعريب الوثائق في المؤسسات العمومية والحكومية، داعيا كل مفكر ومثقف أن يجسد مشروع الكتاب الأبيض، وتوثيق كل ما يمس بالمقومات.

الخبير التربوي عبد القادر فضيل:
الاستقلال لم يأت بالديمقراطية ...يا بن غبريط
كشف الخبير التربوي الدكتور عبد القادر فوضيل، عن خشيتهم مما يخبئه قطاع التعليم في بداية كل موسم دراسي والقرارات الفجائية التي تمس جميع الجوانب وتهم الكل، ففي إحدى المرات اتصلت به إحدى الصحف الوطنية للأخذ برأيه حول قضية حذف البسملة والاستغناء عن الآيات القرآنية في النصوص العلمية، فرد بأن هذا يصنف ضمن الغرائب التي يمكن الحديث عنها فالتربية الإسلامية هي سياسة أمة وليست سياسة قطاع، إنها مسئولية دولة وليست مسؤولية وزير.
ويضيف المتحدث فالأمر متعلق بالدولة والأمة فمرة يتحدثون عن الدارجة ومرة عن التاريخ وأخرى عن التربية الإسلامية وإسقاطها من الامتحانات، وقدم ملف للحكومة حول مواد يجري الامتحان فيها كتابيا وأخرى يتم الاعتماد فيها على أعمال الطلبة تستخلص النتائج من الأعمال السنوية للطالب.
وشدد الدكتور فوضيل على أهمية المواد الأساسية في تكوين شخصية التلاميذ كالتاريخ، التربية الإسلامية، اللغة العربية وبخصوص قضية البسملة، يضيف المتحدث والتي جرى تكذيبها من قبل المفتش العام صدرت شفهيا وخشوا من أن تثار القضية مثلما أثيرت في السابق فأنكروا الأمر. وأضاف المتحدث أن ملف الامتحان لا يراجع عدد الأيام والمواد بل النظام كيف تنظم امتحان؟ . فامتحان السنة الأخيرة يتوج 12 سنة وخصوصا 6 سنوات الأخيرة من الدراسة، فإذا لم تراعى هذه الجوانب فيه لا يسمى امتحانا متوج لأعمال الطلبة.
وصف الدكتور فضيل ما سمته الوزيرة بالجيل الثاني خرافة لا أساس لها فهي تعتبر ما بدأ في 2003 أي ما قبل هذه السنة لا وجود له، وطالب الدكتور بإعادة النظر في تعريف الديمقراطية وتدارك الخطأ الوارد في تعريفها في الكتب التعليمية باستفتاء 1962، وراسلوا وزارة المجاهدين لكن بدون جدوى بالرغم من جسامة هذا الخطأ وكبر حجمه ومن أدرج هذه النقطة في الكتاب يشك في جزائريته ووطنيته وكان بإمكانهم الاستعانة بميثاق الوئام أو السلم والمصالحة الوطنية.
وأكمل الخبير فضيل بأن كتب الطور الابتدائي تفتقد منهجية قراءة فكيف يجمع كتاب بين التربية الإسلامية، التربية المدنية واللغة العربية، لتلميذ لا يعرف حتى الحروف لذا فلابد من إنشاء مجلس أعلى للتربية أو هيئة عليا لتتولى هذه القضايا.

الأمين العام لتنسيقية الأئمة جلول حجيمي:
أيتها الوزيرة أثبتي للجميع أنك جزائرية بامتياز
أكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف الشيخ جلول حجيمي، على العلاقة الوطيدة المترابطة والمتكاملة التي تربط المسجد بالهوية والقيم الوطنية، فمنظومتنا الوطنية إسلامية لذا لا يمكن التغاضي عن أي طرف أو جهة تمس قيمنا مهما كانت، فالنقابة سباقة للتوسط في عدة ملفات تربوية كالمدراس القرآنية والتربية الإسلامية.
وذهب الأمين العام لتنسيقية الأئمة لأبعد من هذا معلننا أن القرآن والوحي والرسول صلى الله عليه وسلم خط أحمر بالنسبة للجزائريين لا يمكن المساس به، ومثل هذه القضايا تستدعي جمع الشمل وتوحيد الصفوف والتعاون من أئمة ودعاة وأساتذة لحفظ أمن واستقرار البلد فإذا كان هناك توتر على الجانب الاجتماعي أو أي حراك فهذا لا يخدم الجزائر .
وناشد حجيمي الدعاة والمربيين والباحثين لعدم ترك قطاع التربية للتهريج وضرورة وضع خطوط حمراء في القضايا الأساسية خاصة تلك التي يمجد أصحابها الاستعمار، داعيا لضرورة لإشراك مختلف التخصصات والأطراف في المنظومة التربوية فالمسألة تعني الأمة برمتها وإن كان لابد من مراجعة بعض القضايا فيكون باحترام قيم المجتمع استدعاء الهيئات المدافعة عن اللغة العربية، الأئمة، الأطباء النفسانيين، الزوايا والابتعاد عن كل ما يثير الحساسيات ولا يكون لمصلحة الجزائر بل لأعدائها. مطالبا بمناسبة عيد الاستقلال بأن تكون التربية فوق الجميع وأن تثبت الوزيرة أنها وزيرة المجتمع الجزائري وأنها جزائرية بامتياز.

البروفيسور بدر الدين زواقة:
التعليم في فرنسا متأخر جدا وهو سبب في تخلفنا
قال الباحث والبروفيسور في جامعة باتنة بدر الدين زواقة، أن المجتمعات تبنى بالمعرفة وليس بالبترول أو الغاز الصخري، فالأزمة الخليجية في غياب المعرفة والقيم ورؤية بناء مجتمع جعلها في مهب توقيع اتفاقيات لإزالة دولة، وهناك مجتمعات معرفية مثل: مجتمع الأندلس وهم أول من اعتمد لباس التخرج الذي يرتديه الجامعيون الآن في مختلف دول العالم والمكون من جبة وقبعة مسطحة كي يوضع عليها المصحف الشريف تثبت أهمية الذكر الحكيم في العلم والمعرفة.
واستشهد البروفيسور الجامعي بسويسرا، سنغافورة، السويد وهي دول بنيت على المعرفة والإدارة وهما مقومان أساسيان لنشأة المجتمعات، وفي حال عدم توافرهما يسود الظلم والفساد وأي مجتمع لا تتوافر فيه منظومة معرفية مهدد بالزوال. واختار المتحدث "قرارة" مدينة حفظة القرآن بوادي ميزاب كنموذج رائع للمجتمع المعرفي .
ومن منطلق تخصصه في البحوث الإمبريقية وضع البروفيسور زواقة ثلاث احتمالات حول سيناريو حذف البسملة من الكتب الدراسية، ففي الأول رجح أن يكون نسق فوضوي عبثي ليس إيديولوجي ضاربا مثلا بقضية الفساد والمتمثلة في وضع شخص في غير محله مكانه المناسب فالمناصب تقدم على الولاءات لا الكفاءات .
أما المستوى الثاني فيقول لبروفيسور زواقة إيديولوجي، فبالرغم من أننا لا نعيش صراعا إيديولوجيا لكن تعريف الديمقراطية في الكتب المدرسية والذي يقول بأنه الاستفتاء الفرنسي حول استقلال الجزائر يدفعنا لإعادة النظر في هذا المستوى حسب البروفيسور، وفي الخلفية الفرنسية خصوصا وأنها تعتبر دولة متخلفة في النظام التعليمي مقارنة بالسويد وهولندا .
وآخر مستوى يضعه الأستاذ هو المعرفي وهي مشكلة تخلف وعدم وجود ثقة بين الحاكم والمحكوم، ليشدد المتحدث على أنه ليس من صالحنا إثارة هذه القضايا، وإسناد مهمة التغيير في المناهج التربوية لمراكز البحوث والمخابر المختصة في علم النفس وغيرهم من أصحاب الخبرة والتخصص فالخلاف بين المستويات الثلاث السابق ذكرهم جعلنا نتآكل.
ففرنسا يقول البروفيسور زواقة أتعبتنا وأخرتنا حتى غالبية الباحثين والخبراء الجزائريون لا يظهرون على القنوات العربية والعالمية بسبب اللغة الفرنسية التي لا يجيدون التحدث بغيرها. زهيرة مجراب

أستاذ العلوم الشرعية شهاب فوضيل:
الأخطاء في كتب التربية ليست عفوية بل هي جريمة
تحدث أستاذ العلوم الشرعية شهاب فوضيل، عن إحدى الشخصيات الوطنية التي تواصلوا معها العام الماضي للتحضير لإطلاق المبادرة الوطنية للدفاع عن الهوية الوطنية، فلما تكلموا إليه عن مشروع الوزيرة القائم ضد الثوابت الوطنية وقد واجهوا فرنسا بالسلاح دفاعا عنها فقال: "هذا مشروع خارجي وهذه الجهة الخارجية تأمرهم بتنفيذ ما حدوده 30 بالمائة لكنهم ينفذون 60 بالمائة أي أكثر مما طلب منهم" .
ولذا يرى المتحدث أن الأخطاء الموجودة في كتب التربية ليست عفوية بل هي جرائم مع سبق الإصرار والترصد، وهذا بناءا على الخلفية الفكرية التي لا يمكن تجاوزها، ويستهدف المخطط بحسب الأستاذ شهاب فوضيل اللغة العربية المحمية دستوريا لكن الوزيرة تسعى لتكريس استعمال اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية بالطور الثانوي وهي تعمل حاليا على تكوين أساتذة الرياضيات، العلوم، الفيزياء. ومن ضمن الخطط للقضاء على القيم الإسلامية تخصيص أساتذة للغة العربية في الطور المتوسط لتعليم العلوم الشرعية، وتخصيص أساتذة الفلسفة لتدريس ذات المادة الشريعة في الطور الثانوي مع أن قانون التعليم يمنع تدريس أي أستاذ لمادة أخرى.
وأبدى أستاذ العلوم الشرعية تخوفه خلال الدخول المدرسي القادم مما يمسى إعادة هيكلة التعليم الثانوي من خلال إعادة النظر في المناهج، المضامين، المعاملات والحجم الساعي فيخشون انتهاز الفرصة لتمرير المشاريع المضرة بعمق المجتمع الجزائري.

بوجمعة شيهوب الأمين العام للتنسقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية:
ندد بوجمعة شيهوب الأمين العام للتنسقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، بالخروقات الواضحة التي تطال مادة التربية الإسلامية التي تدرس لتلاميذ الأطوار الثلاثة، داعيا المجلس الوطني للتنسيقية للانعقاد في دورة تنسيقية استثنائية في القريب العاجل. وقال شيهوب، إن الخروقات في قطاع التربية عادت بشكل أقوى واشد لتزيد بتصعيد هام جديد لصدها من طرف بعض النقابات والرافضين لذلك.
وثمن المتحدث مساعي النقابات ووسائل الإعلام، لوقف محاولات استهداف قطاع التربية، في كل مرة، مثل محاولة حذف أسئلة مادة التربية الإسلامية من البكالوريا، ومحاولة حذف البسملة من كتب التاريخ في الطور المتوسط، وغيرها.
وطالب شيهوب، رئيس الجمهورية أن يتدخل لمنع هذه الاستفزازات التي تمس بالهوية الوطنية، مشيرا إلى نقطة قانونية تغاضت عنها وزارة التربية الوطنية، وهي المتعلقة باللجنة الوطنية للمناهج التي انتهت صلاحيتها ولم تقم الوزارة بتنصيب بدلها، وهو مجلس أعلى للمناهج، الذي لا يوجد له لحد الساعة أي أثر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.