وسط إجراءات أمنية مشددة بمجلس قضاء تيزي وزو، فصلت أمس محكمة الاستئناف في القضية التي تورط فيها 4 أشخاص حاولوا قتل بلعيد عبريكا، زعيم حركة العروش، وذلك أثناء تنشيطه لتجمع بضواحي واضية. وقد سلطت المحكمة عقوبة عام سجنا نافذا في حق المتهم (ر.كمال) وشقيقه، فيما عوقب المتهمان الآخران ب 6 أشهر سجنا نافذا. * تفاصيل القضية حسب ما ورد في أمر الإحالة تعود إلى 30/11/2006، حيث توجه عبريكا رفقة المندوبين الآخرين إلى واضية لتنشيط تجمع مع عائلات ضحايا أحداث الربيع الأسود، وفجأة هاجم القاعة مجموعة من الأشخاص يقدر عددهم بحوالي عشرة كانوا يحملون أسحلة بيضاء وتعالت أصوات تأمرهم بقتله، وحاول حامل "الشاقورة" أن يوجه لعبريكا ضربة قاتلة على مستوى الرأس، وقبل فرار المعتدين أسقطوه أرضا وانهالوا عليه بركلات على مختلف أنحاء جسمه. * وبتاريخ 3/12/2006، قدم عبريكا ورفقاؤه شكوى رسمية لدى النائب العام ضد صاحب حانة وأفراد آخرين، وخلال مثولهم أمس أمام قاضي محكمة الاستئناف أنكر جميع المتهمين ما نسب إليهم وأكدوا أنهم لم ينتقلوا إلى واضية ولم يقوموا بالاعتداء على الضحية، وصرح أحد المتهمين أنه لا يعرف أصلا عبريكا ولم يسبق له وأن شاهده طوال حياته. * أما الضحية ودفاعه، فقرروا الانسحاب من جلسة المحاكمة مباشرة بعد تقديم طلبات أولية تتمثل في ضرورة إحضار مسؤول فرقة الدرك الوطني بذراع الميزان، كونه هو الذي أمر المتهمين بقتل عبريكا، وهذا حسب تصريح شرفي أدلى به أحد الشهود في القضية. هذا الطلب رفضه رئيس الجلسة، والذي أكد لعبريكا أنه مقيد بملف لا غير. *