هذا جديد جامعة ورقلة    شيري الجزائر تراهن على التصدير    رسالة أبو تريكة إلى أمّة محمّد    هالاند يسجّل خماسية    بللو يزور أوقروت    ثعالبي يلتقي ماتسوزو    فرنسا: اعتقال نحو 500 شخص في احتجاجات "لنغلق كل شيء"    ممتنّون للرئيس تبون.. طبعة الجزائر فاقت التوقّعات    معرض التجارة البينية الإفريقية 2025: الجزائر تفتك حصة الأسد من الصفقات الموقعة    وفد برلماني يشارك في ذكرى تأسيس كوريا الشعبية الديمقراطية    الأمين العام الجديد للمحكمة الدستورية يؤدي اليمين القانونية    الجزائر تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الأممي    جريمة الاحتلال الصهيوني في الدوحة تؤكد أنه عصابات إرهابية    ندوة دولية بجنيف تفضح الانتهاكات المغربية    القضاء على إرهابيين اثنين وآخر يسلّم نفسه بأدرار    "الحلاقة الشعبية".. خبيرة نفسانية بدون شهادة    استلام دار الصناعة التقليدية بقسنطينة قريبا    تعاون جزائري-صيني في البحوث الزراعية    "صنع في الجزائر" يبهر الأفارقة جودة وسعرا    عزوز عقيل يواصل إشعال الشموع    تكريم مرتقب للفنّانة الرّاحلة حسنة البشارية    هلاك طفل و 9 مصابين في حادث مرور    الصين ترغب في تعزيز التعاون مع الجزائر في مجال تسيير الكوارث الطبيعية والمخاطر الكبرى    معرض التجارة البينية الافريقية: تتويج جناح زامبيا بلقب أفضل جناح خلال التظاهرة    "أغانٍ خالدة" لشويتن ضمن الأنطولوجيا الإفريقية    الجزائر.. بوابة للقارّة    وفد حماس في قطر ينجو من الاستهداف الصهيوني    تهديدات بالقتل بسبب الكسكس!    شرطة العفرون تطيح ب3 متورطين    بوغالي يواسي    رئاسة الجزائر لمجلس السلم و الأمن الإفريقي: التزام ثابت و مقاربات فعالة لخدمة قضايا القارة    كرة اليد (البطولة الأفريقية لأقل من 17 سنة إناث) : الكشف عن البرنامج الكامل للمباريات    الخبير ميريفيروي يؤكّد ضرورة توحيد البيانات    تعاون جزائري نيجيري    عرض شرفي لمسرحية جديدة حول غزّة    معرض التجارة البينية الإفريقية 2025: تنظيم حفل موسيقي ضخم بأوبرا الجزائرعلى شرف ضيوف المعرض    بوغالي يدعو من القاهرة إلى جعل الاتحاد البرلماني العربي منصة لتعزيز التكامل بين الدول الأعضاء    سجود الشُكْر في السيرة النبوية الشريفة    فتاوى : زكاة المال المحجوز لدى البنك    عثمان بن عفان .. ذو النورين    مهرجان "ديزاد فيست": تكريم مرتقب للفنانة الراحلة حسنة البشارية    ولاية الجزائر: تنظيم حملة تنظيف تخص المؤسسات التربوية السبت المقبل    مجلس الأمة يدين بشدة الاعتداء الصهيوني الغادر على دولة قطر    تواصل سقوط أمطار رعدية على عدد من ولايات شرق الوطن    التجارة البينية الإفريقية بالجزائر العاصمة: تواصل الأشغال لليوم السابع و الأخير    إعادة هيكلة مواد ومواقيت ابتداء من هذا الموسم    شراكة جزائرية- نيجيرية في مجال الأدوية ب100 مليون دولار    جمباز: الجزائرية كيليا نمور تشارك في ثلاث محطات كبرى في نهاية 2025    درّاج جزائري يتألق في تونس    التأهّل إلى المونديال يتأجّل    التأهل إلى المونديال يتأجل وبيتكوفيتش يثير الحيرة    قطاع الصيدلة سيشهد توقيع عقود بقيمة 400 مليون دولار    عقود ب400 مليون دولار في الصناعات الصيدلانية    "الخضر" على بعد خطوة من مونديال 2026    هذه دعوة النبي الكريم لأمته في كل صلاة    شراكة بين "صيدال" وشركة "أب في" الأمريكية    الإعلان عن قائمة الوكالات المؤهلة    الإسلام منح المرأة حقوقا وكرامة لم يمنحها أي قانونعبر التاريخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العاصمة تدخل مرحلة التحول العمراني بمشاريع قيمتها 100 مليار دولار
الحكومة تراهن على السياحة والإمارات تتصدر قائمة المستثمرين..

«الواحة الحمراء» تسحر المزيد من عشاقها وتتدعم بقرية سياحية عالية الطراز
وهران وتلمسان تستعدان لدخول المنافسة العالمية لاستقطاب السواح
وضعت الحكومة ملف تطوير المرافق السياحية ورفع قدرات الإيواء من بين أهم انشغالاتها خلال المرحلة المقبلة، لاسيما وأنها سطرت مخططا يهدف لجعل السياحة والفلاحة أهم موردين للخزينة العمومية تحسبا لمرحلة ما بعد البترول والترويج للوجهة الجزائرية وجعلها مقصدا مفضلا للسياح الأجانب الذين ينتظر أن يصل عددهم إلى 5 ملايين سائح سنة 2014، ليترفع آفاق 2025 إلى نحو 10 ملايين سائح وتحقيق مداخيل تفوق 6 ملايير دولار أمريكي.
وقصد الوصول للهدف المسطر باشرت الحكومة عدة إجراءات تحفيزية للمستثمرين في المجال السياحي قصد الرفع من سعة الحظيرة الفندقية التي لم تتخطى بعد حاجز الألفي مؤسسة فندقية، فيما لا يتعدى عدد المؤسسات الفندقية المصنفة ضمن فئة الخمس نجوم 11 مؤسسة فندقية، حيث يتوقع أن يصل عدد العاملين في القطاع السياحي سنة 2015 إلى 220 ألف عامل، مقابل 160 ألفاً سنة 2005، كما ينتظر أن يبلغ عدد شركات السفر العمومية والخاصة 900 شركة، منها 800 لمصلحة القطاع الخاص، مقابل 100 موزعة بين الديوان الوطني للسياحة والنادي الجزائري للسياحة، خلال السنة نفسها.
«أميرال» و«إعمار» سيحولان العاصمة إلى نموذج مصغر لمدينة «دبي»

تمكنت شركة «أميرال» الإماراتية من الظفر بالعديد من المشاريع السياحية بالبلاد، فقد تقدمت الشركة الإماراتية بمشروع «فورم الجزائر» الذي من المنتظر إقامته بمنطقة «موريتي» بزرالدة غرب العاصمة على مساحة تزيد عن 8 هكتارات تطل على شاطئ البحر، ومن شأن هذا المشروع أن يجعل مدينة الجزائر عروسا لحوض البحر الأبيض المتوسط، ويضم المشروع فندقا ذو 10 طوابق من فئة خمس نجوم، مركز تجاري ضخم يتربع على مساحة 7 آلاف متر مربع وآخر للأعمال أقل مساحة بقليل، شقق وسكنات من 3 إلى 4 غرف ذات مساحة 160 متر مربع، خصصت لها مساحة 34 ألف متر مربع من المساحة الإجمالية للمشروع.
الجدير بالذكر أن شركة «أميرال» كانت السباقة في الإعلان أن مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2009 يخدم الحكومة الجزائرية والمستثمر الأجنبي على حد سواء دون تضرر أي واحد منهما، في وقت انتاب فيه الخوف عديد الشركات التي فكرت في الانسحاب حينها دون دراية عميقة ببنود القانون، حيث نصت تشريعات قانون المالية على ضرورة أن يجد المستثمر الأجنبي شريكا محليا يمتلك نسبة 51 بالمائة من أسهم المشروع وهو ذات القانون المطبق في جل الدول العربية كالإمارات العربية المتحدة والسعودية باستثناء الكويت التي لا تفرض هذا الشرط على المستثمرين، مع الإشارة إلى أن إجراءات قانون الاستثمار لم يمس شركتي «أميرال» و«الشركة الإماراتية للاستثمارات الدولية» اللتين تحصلتا على رخصة المشروع سنة 2008 أي قبل دخول هذا القرار حيّز التطبيق، حيث ذكرت مصادر رفيعة المستوى ل «الأيام» أن الحكومة تأخرت في الرد على أصحاب المشاريع بعد الموافقة المبدئية بسبب غياب الإطار القانوني المحكم، وهو الأمر الذي تم حله من خلال قانوني المالية 2009 و2010 وتدعم أكثر ببنود تشريعية منظمة لسوق الاستثمار من خلال قانون سنة 2011.
هذا وسيقام مشروع «فوروم الجزائر» بالقرب من المنطقة المخصصة لإنجاز مشاريع سياحية أخرى تشرف عليها شركة «إعمار» الإماراتية التي تراجعت عن قرار انسحابها من الجزائر مؤخرا، حيث ستقوم ببناء أربعة مشاريع داخل العاصمة الجزائرية وفي المناطق المحيطة بها بقيمة إجمالية تبلغ 20 مليار دولار أمريكي.
وتضم هذه المشاريع التجارية مدينة جديدة في «سيدي عبد الله» على مساحة 1500 هكتار ومنتجع سياحي وقرية صحية وتجديد الواجهة البحرية للعاصمة، ما سيساهم في خلق آلاف الوظائف الجديدة في قطاعات السياحة وتقنية المعلومات والصحة، وتضم هذه المشاريع أيضا جامعة، مستشفى، كلية طبية، شقق سكنية، فيلات، فنادق، مراكز رياضية وأخرى للتسوق التجاري، إلى جانب حوض لرسو القوارب وملعب كبير مخصص للعبة «الغولف».
أما مشروع الواجهة البحرية في خليج الجزائر، فيمتد على مساحة 260 هكتارا ويبعد بنحو 3 كيلومترات عن وسط مدينة سطاوالي، ويشمل فيلات تتميز بإطلالاتها البحرية الساحرة، إضافة إلى شقق وأبنية مخصصة للمكاتب ومركز للمؤتمرات ومركزين للتسوق، كما يحتضن ميناء بحريا وفندقا تابعاً له، كما تعتزم «إعمار الجزائر» إطلاق مشروع بشاطئ «الكولونيل عباس»، الذي تبلغ مساحته 109 هكتار، على شاطئ الواجهة البحرية الغربية على بعد 25 كيلومترا من الجزائر العاصمة، وسيحتضن هذا المشروع السياحي الكبير مرسى بحرياً وشققاً فندقية ومجموعة من الفيلات الفخمة ومركزاً للتسوق وآخر للأعمال، وبالقرب من هذه التحفة المعمارية، تنوي «إعمار» تدعيم منشآتها السياحية بالبلاد ببعث مشروع المدينة الطبية-السياحية في سطاوالي، الواقعة على مسافة 20 كيلومترا من مركز الجزائر العاصمة، الذي يضم مستشفى، كلية للطب وأخرى للطب الإسعافي، مساكن جامعية، مركزاً للأبحاث، شققاً مفروشة، ومنتجعاً للاستجمام بالإضافة إلى مجموعة من المرافق التجارية والرياضية المتنوعة.
رهان على مشاريع «القدرة» الإماراتية لتطابقها مع مخطط الحكومة

وبدورها تعتزم شركة «القدرة» القابضة الإماراتية إقامة مشروع منتجع سياحي بسيدي فرج، يتربع على مساحة 8 هكتارات، يضم برجا من 70 طابقا مما قد يجعله بعد إنجازه معلما سياحيا في الجزائر والمغرب العربي على غرار برج العرب في دبي، إلى جانب فندق من خمس نجوم وشقق فندقية وسكنية فاخرة ومحلات تجارية ومرافق ترفيهية، وسيساهم هذا المشروع في تدعيم الحظيرة الفندقية ب 360 سرير.
حيث قامت هذه الشركة بتدشين مقرها في الجزائر قبل عامين بحضور وزير المالية «كريم جودي» ووزيرة الاقتصاد الإماراتية «الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي» فضلا عن شخصيات سياسية واقتصادية من البلدين، وذلك في إطار سياستها الرامية إلى التوسّع محلياً وإقليمياً ضمن خطة مدروسة وضعتها الشركة لتتناسب مع حجم أعمالها الحالي وطموحاتها المستقبلية وجعل هذا المكتب الهيئة الرسمية المحركة لاستثمارات الشركة في منطقة المغرب العربي.
وجاء افتتاح هذا المقر بعد أن أعلنت القدرة القابضة عن توقيع عدة اتفاقيات في الجزائر للبدء بتنفيذ استثمارات متنوعة في عدة مجالات حيوية، من المتوقع أن تشكل قيمة مضافة للاقتصاد الجزائري خاصة بعد التوقيع على عقد تنفيذ مشروع عقاري ضخم في منطقة سيدي فرج الساحلية التي تمتاز بموقع إستراتيجي مميز في الجزائر العاصمة.
وتنظر «القدرة القابضة» إلى الجزائر على أنها من أبرز الدول التي توليها اهتماماً خاصاً، حيث تتطلع الشركة للاستفادة من كافة الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً في مختلف القطاعات الاقتصادية في الجزائر، لاسيما وأنها اليوم من أهم الشركات العربية التي دخلت السوق الجزائرية بأفكار استثمارية مبتكرة تلبي حاجة هذا السوق في الوقت الحاضر وتتوافق طموحاتها مع مخطط الحكومة الرامي إلى تطوير السياحة بالجزائر وتأهيل مرافقها وتعزيزها ضمن ما يتطلبه برنامج العمل الممتد إلى غاية سنة 2025.
«ماريوت» و«سيدار» تدعمان الحظيرة الفندقية بنحو 10 آلاف سرير

كما سيكون مشروع الشركة الأمريكية «ماريوت» واحدا من بين المشاريع التي ستساهم في تغيير وجه العاصمة، حيث ستقوم بإنجاز فندق «ماريوت الجزائر» من فئة 5 نجوم المتكون من 227 غرفة، وشقق «ماريوت» الفندقية البالغ عددها 180 وحدة، حيث من المنتظر أن يتم افتتاحهما رسميا سنة 2012 وتملكهما شركة تراست للعقارات، حيث تم اختيار مكان الإنجاز بالقرب من مطار الجزائر الدولي وتحديدا ب«مدينة الأعمال» بباب الزوار.
وعن الشركة السعودية الدار الدولية «سيدار» فهي حاليا بصدد إنجاز مشروع القرية السياحية بمنطقة زرالدة الأول من نوعه في الجزائر، حيث يحتل مساحة كبيرة على ساحل الوسط الجزائري، وهو مشروع متكامل حيث تتوفر فيه جميع الخدمات السياحية ويتكون من 10 فنادق من فئة 3، 4 و5 نجوم بطاقة إجمالية تقدر ب 3 آلاف سرير، شقق فندقية بسعة 5614 سريرا وأخرى للبيع عن طريق التمليك، 200 فيلا، 2 مارينا، 3 مراكز أعمال و3 أخرى للأعمال والتجارة، فضلا عن مركزي تسوق، حي تقليدي، 3 قاعات متعددة النشاطات، صالة عرض، مسرح في الهواء الطلق، حظيرة ألعاب وترفيه وحديقة عمومية.
وفي هذا الإطار أبرمت اتفاقية شراكة بين الشركة الخليجية المغاربية القابضة وشركة الدار الدولية «سيدار الجزائر» لبعث مشاريع استثمارية في الجزائر، لاسيما في المجال العقاري والسياحي، حيث سيتعاون بموجبها الطرفان على تطوير مشروعات عقارية كبرى في الجزائر في الفترة المقبلة.
وتعد «سيدار» واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري العاملة في السوق الجزائرية وقد بدأت العمل بالبلاد منذ سنة 1998، فهي مملوكة لمستثمرين عرب بينهم سعوديين، أردنيين، فلسطينيين وإماراتيين ويقع المركز الرئيسي للشركة في مدينة جدة السعودية. وقد أنجزت «سيدار» العديد من المشاريع العقارية الكبيرة في الجزائر، من بينها مركز القدس الدولي للتجارة والأعمال والذي يعد الأكبر على مستوى الجزائر، بالإضافة الى عدد من المشروعات الأخرى مثل مجمع سكني «السلامة زرالدة» ومجمع سكني «السعادة» بأولاد فايت ومجمع سكني «الصفا والمروة» بحيدرة والمركز التجاري والسكني بحيدرة، وتشرف حاليا على إنجاز بعض المشاريع منها مركز التجارة والأعمال بالمحمدية ومركز حيدرة التجاري ومركز وهران التجاري.
ومن هذه المشاريع التي تضمنتها الاتفاقية، مشروع منطقة التوسع السياحي بولاية ببومرداس، ومشروع منطقة التوسع السياحي بزرالدة ومركز سطاوالي للإعلام الآلي والاتصالات والمركز السياحي بسيدي سالم عنابة والقرية السياحية بعنابة ومركز التجارة والأعمال «بدر» بوسط مدينة عناية ومشروع المركز التجاري بالبليدة ومشروع المركز التجاري وشقق فندقية بدالي إبراهيم.
وهران تحتضن 3 مشاريع ضخمة

خصت مدينة وهران بعدة مشاريع سياحية ضخمة من شأنها رفع قدرات الإيواء وتحسين مرافق الاستقبال السياحي، خاصة وأن الولاية تعد عاصمة اقتصادية للبلاد، وأضخم مشروع ستحتضنه عاصمة غرب البلاد، يتمثل في «دنيا بارك وهران» وهو شبيه بالذي سيقام في كل من الجزائر العاصمة وعنابة إلا أنه سيكون أصغر من حيث المساحة، باعتبار أن مشروع «الرياح الكبرى» بالعاصمة سيكون أكبر حديقة متكاملة في العالم، تشرف عليه الشركة الإماراتية الدولية للاستثمارات، يضم شققا سكنية وفيلات فخمة وعمارات من 30 و15 و10 طوابق فضلا عن المرافق الملحقة كالمدارس، العيادات الطبية، المراكز التجارية الراقية، مراكز الأعمال والمؤتمرات والفنادق.
أما مشروع المنتجع السياحي الضخم الذي من المقرر تشييده بمنطقة «مداغ»' الساحلية بوهران، فقد بادر به رجال أعمال خليجيون أبدوا رغبة في الاستثمار بعاصمة غرب البلاد، نظرا للإمكانات السياحية التي تتوفر عليها، وأعجبوا كثيرا بمنطقة «مداغ» الساحلية التي تتوفر على جميع المقومات التي تؤهلها لتصبح قطبا سياحيا جذابا ومنافسا لدول الجوار تونس والمغرب، ويضم هذا المنتجع الذي يحمل اسم «الحلم السياحي» فنادق سياحية من 5، 4 و3 نجوم بسعة إجمالية تقدر ب 5900 سرير، شقق وفيلات سكنية فخمة، مراكز للتسوق والأعمال، حدائق طبيعية والتسلية، مركز طبي-سياحيي وميناء للترفيه.
وسيقام هذا المشروع بذات المنطقة التي محنت في وقت سابق لمجموعة «بروميدا» الإيطالية، التي احتالت على السلطات الجزائرية وادعت امتلاكها لخبرة واسعة في مجال تسيير المؤسسات الفندقية، فقد منحت الحكومة لها مشروع استثماري ضخم يتمثل في إنجاز مركبات سياحية على الشريط الساحلي الوهراني بغلاف مالي قدره 12 مليار أورو، وقد راح ضحيتها أحد أفخم الفنادق بوهران من فئة 5 نجو وتكبد خسارة قدرت ب 300 مليار سنتيم، بسبب تراكم الديون التي لم تسددها المجموعة إلى البنك الذي تولى تمويل هذا المشروع الضخم.
وغير بعيد عن شاطئ «مداغ» وتحديدا بالضفة الغربية لعاصمة الولاية، تعمل المجموعة الفرنسية «هليوس» على إنجاز مشروع عقاري سياحي «هليوس كريستال» يضم أيضا فندقا بسعة 200 سرير، بمواصفات بناء عالية الجودة وجد متطورة على مساحة إجمالية تزيد عن 30 ألف متر مربع.
وقد تم اختيار هذا الموقع الإستراتيجي باعتبار أنه جد قريب من القطب الجامعي الجديد للولاية ومحاذي لخط «ترامواي وهران» وغير بعيد عن المركب الأولمبي الرياضي الذي تجرى حاليا أشغال إنجازه، علاوة على كونه مقابلا لحوض شاطئ «كانستال» الخلاب.
تلمسان من عاصمة للثقافة الإسلامية إلى قطب رئيسي للسياحة

ستشهد ولاية تلمسان عاصمة «الزيانيين» وعاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011، عددا من المشاريع السياحية الهامة، أهمها مشروع «القرية السياحية لموسكاردة» بمرسى بن مهيدي بالقرب من الحدود الجزائرية-المغربية، علاوة على عدد من المشاريع السياحية المتنوعة في إطار مخطط الحكومة لترقية السياحية 2010- 2025.
وتعتبر القرية السياحية «موسكاردة» واحدة من بين مشاريع الشركة الإماراتية الدولية للاستثمارات بالتعاون مع شركاء خليجيين، تقدر تكلفتها ب 150 مليون دولار أمريكي وتضم عددا من الفنادق ذات 5 و4 و3 نجوم ستوفر 732 سرير، إقامات سياحية عصرية مع الحفاظ على النمط التقليدي للمنطقة، شققا سكنية وفيلات فخمة، مرافق للتسلية والترفيه وأخرى للراحة، إلى جانب ميناء ترفيهي يعد الأول منه نوعه بالمنطقة وآخر للصيد ورسو القوارب الصغيرة.
وعلى مساحة تزيد عن 200 هكتار ب «عين عجرود» و«سيدي لحسن»، سيتم إنجاز 20 فندقا مختلف التصنيفات ستوفر أزيد من 1300 سرير وذلك بتكلفة قدرها نحو 500 مليون دينار جزائري، من بينها فندق «الشيراطون» من فئة 5 نجوم، إضافة إلى فندق «أبيس» التابع لمجموعة مهري و«أكور» ببلدية منصورة بسعة 250 سرير، وبذلك سترتفع طاقة الاستيعاب وتتسع الحظيرة الفندقية لتبلع 62 مؤسسة فندقية، مع العلم أنه تم إحصاء 42 فندقا خلال هذه السنة وبلغت طاقة الإيواء الإجمالية حوالي 2700 سرير، منها 9 فنادق عالية الطراز توفر 856 سرير.
«الواحة الحمراء» تعانق المعاصرة وتستعد لسحر المزيد من السياح

اعتمدت الجزائر إستراتيجية وطنية لدعم السياحة الصحراوية وفق مقاربة أكثر مهنية لجهة قطاع الفنادق، تتناسب مع طبيعة وخصوصيات المناطق الصحراوية، والشروع في إعادة الاعتبار للبنى التحتية السياحية في الولايات الجنوبية، التي تضررت خلال العشرية السوداء بفعل تراجع عدد السياح الأجانب وعدم الاهتمام بصيانة الفنادق والمرافق السياحية.
تيميمون أو «الواحة الحمراء» واحدة من بين الأقطاب السياحية بالجنوب الجزائري، خصص لها مشروع سياحي فريد من نوعه على يتمثل في قرية سياحية عصرية مبنية على النمط المحلي تتوفر على فندق يوفر 92 سرير ومرافق سياحية أخرى هامة، حيث بنيت قصور «تميمون» من الطين الأحمر ما أكسب تلك الواحات اللون الأحمر، ورغم أن كل مدن وواحات الجنوب الجزائري تشترك في كثير من الميزات، بل ويوحدها تشابه طلاء منازلها باللون الأحمر العاكس لأشعة الشمس، إلا أن لمدينة «تميمون» ميزة وحيدة في الجنوب، حيث تصل فيها درجات الحرارة إلى 55 درجة تحت الظل، وهو ما يجعل الحياة تتوقف بين الساعة العاشرة والسادسة مساءً.
هذا وقد هيأت الدولة بولاية أدرار كل الظروف الملائمة لتشجيع السياحة الصحراوية بهدف استقطاب عدد أكبر من السياح الأجانب في السنوات الخمس المقبلة، من خلال بناء مرافق عصرية تتيح المجال أمام جذب الفئات المتوسطة الدخل من الجزائريين، فضلا عن سياح أجانب وعرب.
وقد بلغ عدد السياح من جنسيات أوروبية، أمريكية وآسيوية، الذين زاروا الجنوب الجزائري في الموسم السياحي 2008 2009 أكثر من 11 ألف و600 سائح، فيما يتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال نهاية هذه السنة بتسجيل زيادة نسبتها 10 بالمائة.
ويمكن أن تتضاعف مداخيل السياحة الصحراوية في مناطق الجنوب الكبير، الممتدة من جانت وإليزي في أقصى الجنوب الشرقي إلى تمنراست على الحدود مع مالي والنيجر، وصولاً إلى أدرار وتيميون وبشار والساورة في أقصى الجنوب الغربي، مروراً بغرداية في وسط الصحراء، إلى مرتين خلال السنوات الخمس المقبلة في حال نجحت الحكومة في ترويج الوجهة الجزائرية على لائحة المقاصد السياحية في الأسواق الرئيسة في أوروبا الغربية والشرق الأوسط، وفي الأسواق الجديدة، ومنها الصين واليابان وهي البلدان التي تتوافر على إمكانات هائلة في تصدير السياح بوتيرة أسرع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.