تم إطلاق النظام الوطني للتوثيق على شبكة الأنترنت وهي البوابة التي تشكل «وسيلة ضرورية» للبحث العلمي والحصول على المعلومات في حينها من طرف الأساتذة والطلبة الجامعيين. وأوضح مدير البحث العلمي والتطور التكنولوجي «حفيظ أوراغ»، لدى الإطلاق الرسمي لهذا النظام الإعلامي والإعلان عن إنشاء قصر العلوم والفنون، أن «هذه البوابة ستسمح للباحثين والطلبة في مرحلة ما بعد التدرج بإنجاز بحوثهم البيبليوغرافية على شبكة الأنترنيت طوال الأسبوع»، كما يسمح النظام الوطني للتوثيق (www.sndl.cerist.dz) بالإطلاع على آلاف المقالات والكتب والمجلات المتخصصة وكذا تحميل الوثائق الضرورية لأعمال البحث. وأوضح ذات المسؤول أن الجامعة الجزائرية ستنتقل إلى مرحلة جديدة بفضل النظام الوطني للتوثيق على شبكة الأنترنت أي مرحلة ثورة تكنولوجيات الإعلام والاتصال مع إزالة الطابع المادي عن الوثائق، داعيا رؤساء المؤسسات الجامعية إلى تزويد هذا النظام بمختلف منتوجات البحث المحققة على مستوى أطروحات الماجيستير والدكتوراه. وفي هذا الإطار أوضح ذات المسؤول أنه بهدف تطوير استعمال اللغة العربية وتسهيل مهمة الباحثين في هذه اللغة و«الذين غالبا لا يحضون بنفس التسهيلات مقارنة بنظرائهم الناطقين بالفرنسية أو الإنجليزية» فقد تم وضع وحدة خاصة لتتكفل بترجمة جميع الإنتاج الوطني الموضوع على شبكة الأنترنت في هذا المجال. وفيما يتعلق بمدينة العلوم والفنون التي تم الإعلان رسميا عن إنشائها بهذه المناسبة أكد «أوراغ» أن هذا المشروع الذي ستحتضنه حظيرة دنيا (غرب الجزائر) سيشكل وسيلة لجعل هذا المجال في متناول المواطنين لاسيما الأطفال، كما سيساعد هذا المشروع الذي سيدخل حيّز التشغيل نهاية 2014 على تعزيز القواعد الضرورية التي يتعين الإطلاع عليها من أجل التفهم والتجريب والتفسير من خلال تعميم العلوم، كما أضاف ذات المسؤول أن هذا الفضاء سيقترح نشاطات دائمة لاسيما براهين علمية وأخرى مؤقتة من بينها ملتقيات ولقاءات وورشات متنوعة يشرف على تنشيطها «وسطاء علميين» وباحثين ممن استفادوا من تعليم متخصص في هذا المجال.