تم منذ عدة أيام تشغيل شبكة الربط بالغاز الطبيعي، لتزويد 6687 سكنا عبر ولاية سطيف، وذلك خلال عملية أشرف عليها الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة، رفقة سلطات الولاية. وشملت العملية اليوم سكنات ببلدياتي قنزات (1000 سكن)، وتالة ايفاسن (1710 سكنا) الواقعتين بأقصى شمال سطيف، و المعروفتين بصعوبة تضاريسهما ومسالكهما الوعرة، وكذا برودة طقسهما خلال فصل الشتاء، بحيث تم تزويدهما بهذه المادة انطلاقا من محور بوعنداس، وكلفت العمليتان اللتين لقيتا استحسانا كبيرا من طرف مواطني المنطقتين، وجرت في أجواء احتفالية مميزة استثمارا إجماليا بأزيد من 321 مليون دج، و ذلك على شبكة بطول 58 كلم، وذلك بعد أن انطلقت بهما الأشغال سنتي 2011 و 2009 على التوالي، كما شملت العملية كذلك ربط 639 منزلا آخر ببلدية الموان (شمال غرب سطيف)، وكذا توسعات التزويد بالغاز الطبيعي لفائدة 3338 سكنا آخر ببلديات أولاد تبان و أولاد سي أحمد و بني موحلي و بني شبانة و بابور و واد لعطش و بني ورثيلان، كانت قد انطلقت بها الأشغال في 2011 بشبكة إجمالية بطول يقارب 161 كلم، و بغلاف مالي يفوق 200 مليون دج. و سيسمح ربط هذه المناطق بهذه المادة، في تثبيت سكانها في قراهم ومداشرهم، فضلا عن خلق حركية تنموية واقتصادية بها، خاصة وأن معظم هذه المناطق يتميز بطابع جبلي و تضاريس وعرة، كما سيمكن من الرفع من نسبة التغطية عبر هذه الولاية، لتصل إلى حدود 89 بالمائة مقابل 97 بالمائة في آفاق سنة 2014، كما أشار إليه نور الدين بوطرفة، وكان الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز قد أشرف قبل ذلك، على تدشين وكالة تجارية جديدة لشركة توزيع الكهرباء و الغاز بحي 300 مسكن (شرق سطيف)، حيث تلقى شروحا حول برنامج توزيع الكهرباء عبر إقليم هذه الولاية، و التي تمس في المرحلة الحالية ما يقارب 194 ألف زبون، يذكر أن معدل التغطية بشبكة الغاز الطبيعي بولاية سطيف، كان قد قارب 30 بالمائة سنة 2000 و40 بالمائة، في 2004 ليصل إلى 51 بالمائة نهاية 2006.
