يبدأ أوسكار فرنانديز تارانكو موفد الأممالمتحدة المكلف بالتحقيق في الهجمات الدامية التي هزت بغداد مؤخرا محادثات أمس مع كبار المسؤولين العراقيين، في وقت أظهرت فيه بيانات أن عدد ضحايا العنف بهذا البلد تضاعف في أكتوبر الماضي. ووصل تارانكو بغداد أول أمس استجابة لطلب من الحكومة العراقية لإجراء تحقيق مستقل في الهجمات الدامية التي ضربت مباني حكومية وأودت بحياة مئات الأشخاص. وقالت صحيفة الصباح العراقية إن الموفد الأممي سيطلع على مئات الوثائق والملفات التي تتعلق بالانفجارات ولا سيما تفجيرات بغداد في شهري أوت وأكتوبر الماضيين. وذكرت الصحيفة أن الموفد سيشرع بإجراء محادثات مع المسؤولين في بغداد اليوم بينهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية والأمن الوطني وكبار قادة الجيش والشرطة. لكن مصادر دبلوماسية ذكرت لوكالة الصحافة الفرنسية أن زيارة فرنانديز تمهيدية، ولن تمثل بداية للتحقيق مثلما طلبت الحكومة العراقية. يشار إلى أن 153 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من خمسمائة في هجومين انتحاريين استهدفا مكاتب حكومية وسط بغداد في 25 أكتوبر الماضي، وأعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجيرين. وأسفرت تفجيرات مشابهة في 19 أوت استهدفت مباني حكومية عن مقتل حوالي مائة شخص.