علمت "البلاد" من مصادر موثوقة، بأن أرملة القذافي صفية كرفاش لا تزال بالإقامة المخصصة لها بفيلا الرئيس الأسبق الشادلي بن جديد بولاية وهران ولم تغادر الأراضي الجزائرية البتة، فيما أكدت مصادرنا توجه بقية أفراد العائلة والتي تضم الابن الأكبر محمد من زوجته الأولى، وهنيبعل وعائشة إلى عمان بالأردن. وأرجع مصدرنا رفض أرملة القذافي مغادرة الجزائر، إلى المناخ الذي ساعدها، وأضاف قائلا "رغم محاولاتها إقناع أبنائها ومنعهم من مغادرة الجزائر، إلا أنها باءت بالفشل، فيما اتخذت موقفها بالبقاء بالتراب الجزائري. وأوضح مسؤول على اطلاع بملف القذافي، بأن السلطات الليبية أبلغت نظيرتها الجزائرية بأنها لا تمانع عودة أرملة القذافي صفية فركاش إلى مسقط رأسها بمدينة البيضاء الليبية، مشيرا إلى أنه لا توجد أي عوائق أمنية تمنع عودتها، نظرا إلى عدم انخراطها في أي نشاط سياسي، ولم تتورط في جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السابق ضد الشعب الليبي. يذكر أن عائلة القذافي وبعد الأزمة التي ضربت البلاد لجأت العائلة إلى الجزائر منذ 26 أوت 2011، التي تضم أرملته صفية فركاش وابنته عائشة ونجليه محمد وحنبعل وزوجتيهما وأطفالهم. وبعد فترة من الزمن وبعد إصدار الأنتربول قائمة حمراء لاعتقال عائشة وحنبعل ومحمد بتهمة تهريب الأموال غادروا إلى سلطنة عمان، بعدما صادقت السلطات الجزائرية على طلب المغادرة الذي قدمته عائلة القذافي بعد تلقيها عرضا باللجوء إلى سلطنة عمان تاركين وراءهم والدتهم صفية كرفاش. كما قدمت سلطنة عمان عرضا لاستقبال عائلة القذافي لأسباب إنسانية بحتة، واشترطت عليهم الالتزام بعدم المشاركة في أي نشاط معاد للسلطة الجديدة في ليبيا. ويعتقد أن يكون اختيار عائلة القذافي لوجهة سلطنة عمان لطلب اللجوء إليها والاستقرار فيها، له صلة بعلاقات وثيقة كانت تربط العقيد الليبي مع السلطان قابوس، حيث كان يقضي أياما للراحة والاستجمام بشواطئ السلطنة.