أقدم أمس، العديد من شباب بلدية قصر الحيران بالأغواط، على غلق مقر الوكالة المحلية للتشغيل تنديدا بما وصفوه بسياسة الإجحاف المتبعة في حق أبناء البلدية من مناصب الشغل ومختلف مرافق الحياة اليومية، حيث لم يتردد من حملوا شعارات مستنكرة للواقع الاجتماعي المعاش وأخرى تساند ترشح الرئيس بوتفليقة، من إبداء تهديدهم بمقاطعة رئاسيات 17 أفريل ما لم تكن هناك التفاتة جادة من قبل الجهات الوصية لتسوية مختلف الانشغالات المطروحة على السلطات المحلية التي تقاعست -حسبهم- عن التكفل الجاد بها بالرغم من كل النداءات والاحتجاجات التي قابلتها في ذلك وعود معسولة تبخرت مع الأيام، وحصر المحتجون من الشباب مطالبهم في استحداث مناصب عمل لفائدة البطالين، وتزويد حصة البلدية من التجزئات الريفية مقارنة بعدد الملفات المودعة وضآلة الحصة التي لا تتعدى 87 إعانة التي قالوا إنها فتنة سوف تحل بالسكان، إلى جانب مطالبتهم ببرامج سكنية جديدة والالتفات إلى وضعية نقص المرافق الشبانية والترفيهية، ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاحتجاج والتصميم على غلق مقر الوكالة هو تسلم هذه الأخيرة لعرض عمل من مؤسسة "أنوناجيو" بتعداد 17 منصبا، غير أن التوزيع غير العادل -حسبهم- بين بلديتي الدائرة قصر الحيران وبن الناصر بن شهرة وكذا مسألة شح المناصب التي توجه للدائرة ككل أثارت غضب وسخط البطالين، الذين ناشدوا والي الولاية التدخل لإنصافهم قبل توسع رقعة الاحتجاجات.