الاحتجاجات على السكن "تحرق" عنابة

تحولت عدة محاور من الطرقات الوطنية والفرعية، أمس، إلى مسرح لمواجهات بين المئات من طالبي السكن الاجتماعي وأفراد مكافحة الشغب. فيما ضربت قوات الشرطة طوقا أمنيا على مقر ولاية عنابة لتفادي أي انزلاق.وشل أمس سكان البيوت الفوضوية في البوني مركز بعنابة، حركة المرور كليا بعد أن أقدموا على قطع الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي عنابة وڤالمة بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية. وكان المعنيون بالأمر، قد احتجوا صباحا أمام مقر الولاية وانضم إليهم سكان كل من حي بوزعرورة وجمعة حسين، مطالبين السلطات المحلية بضرورة تحديد القائمة السكنية المخصصة لهم وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في أقرب وقت ممكن.وعبر السكان الغاضبون بالبوني مركز عن سخطهم على ما وصفوه بالتهميش الذي طالهم، مطالبين السلطات المحلية بالإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي بعد أن أخطروا في وقت سابق باستلام استدعاءات استقبالهم لدراسة وضعيتهم الشهر الجاري، خلال آخر اجتماع جمعهم بالسلطات الوصية بتاريخ 28 أكتوبر الفارط، خاصة أنهم رفضوا سابقا القائمة التي ضمت 31 مستفيدا من سكنات اجتماعية موجهة للقضاء على السكن الهش للمحصيين في 2007 والتي أكد المحتجون بشأنها أنها ضمت أسماء غرباء عن الحي.
فيما يرى سكان حي بوزعرورة وجمعة حسين، أنهم الأحق بتلك المشاريع السكنية التي أنجزت على مستوى حيهم، خاصة وأن عملية الإحصاء لسنة 2007 لم تشملهم، منددين بإقصائهم من القائمة السكنية المعلن عنها مؤخرا في إطار القضاء على السكن الفوضوي والهش ويتعلق الأمر بالعائلات التي تقطن بتلك الأحياء الفوضوية منذ عدة سنوات. كما طالبوا بإجراء تحقيق حول مصير عملية الإحصاء التي تمت سنة 2010، واستعجلوا عملية الترحيل ومنحهم وصولات التسليم الخاصة بملفاتهم والاعتراف بأنها حالات خاصة للإحصاء.