ذكرت مصادر دبلوماسية أن "الجزائر ستستقبل قريباً رعاياها المقيمين في اليمن، خاصة منهم الطلبة، بعد الانتهاء من إجراءات الترحيل من طرف السلطات اليمنية". ونقلت شبكة "إرم" الإخبارية، عن مصادر دبلوماسية أن السلطات اليمنية طرحت الملف على نظيرتها الجزائرية، بعد الحصول على معلومات تفيد بمحاولات من التنظيمات المتطرفة التقرب من الطلبة الجزائريين، وأيضا العرب، الذين يدرسون العلوم الإسلامية والشريعة في مختلف مناطق البلاد لتجنيدهم ضمن صفوف الجماعات المتطرفة التي تواجه الأجهزة الأمنية اليمنية، خاصة تنظيم القاعدة. وفي ذات السياق، كشفت وكالة الأنباء اليمنية عن أن محافظ منطقة "لحج"، أحمد عبد الله المجيدي، استقبل سفير الجزائر باليمن كمال عبد القادر حجازي، حيث دار بين الطرفين حديث حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة موضوع الجزائريين المتواجدين باليمن. وأوضحت أن المحافظ أشاد باهتمام السفارة الجزائرية بطلابها المتواجدين في بلده، وقال إن ترحيل هؤلاء الطلاب نابع من تخوف اليمن من استقطابهم لجهات إرهابية ومتطرفة، وأبرز أن اليمن سيقدم التسهيلات الضرورية لمساعدة السفارة على ترحيل رعاياها إلى بلدهم. وأبرزت وكالة الأنباء اليمنية أن السفير الجزائري أوضح أن زيارته للمحافظة تندرج في إطار التحضير لترحيل الطلاب، من خلال حثهم على مراعاة ظروف اليمن، والحفاظ على سلامتهم. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر قد أكدت الشهر الماضي مقتل أحد رعاياها عند "حاجز لميليشيات الحوثيين" بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عبدالعزيز بن علي شريف في تصريح صحافي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية إن الجزائري فريد حمو الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية "توفي عندما تم القبض عليه ورفيقه الفرنسي - المغربي بحاجز لميليشيات الحوثيين". وأوضح شريف أنه "أثناء عملية التفتيش شب شجار وتفاقم الوضع"، مضيفا أن "حمو راح ضحية رصاص الميليشيات فيما أصيب رفيقه بجروح خطيرة".