أودع قاضي التحقيق لدى محكمة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي، تسعة أشخاص الحبس المؤقت، وأخلى سبيل 6 آخرين، على خلفية الأحداث الأليمة التي عاشتها ذات المدينة طيلة اليومين الأخيرين التي أسفرت عن خسائر مادية جسيمة بفعل الشغب غير المسبوق الذي عايشه سكان الخميس. وقد وجهت للأشخاص المودعين الحبس، بينهم قاصر واحد، تهما ثقيلة منها الاعتداءات بالأسلحة البيضاء على المارة وأفراد الهيئات النظامية. فيما قامت ليلة أول أمس مجموعة من الشباب بتخريب كل ما اعترض سبيلها وسط المدينة وعلى الطريق العمومي وهم في حالة هيجان، بواسطة الأسلحة البيضاء والحجارة والعصي وإضرام النيران في الإطارات المطاطية، ما أدى إلى تحطيم ممتلكات الغير بما فيها أبواب وزجاج نوافذ مقر الأمن الحضري بالخميس وإنارة النفق المروري المنجز حديثا مع قطع الطريق الوطني الرابط بين الخميس وتيسمسيلت، وتعطيل حركة المرور لمدة يومين وتضرر بلديات بومدفع، عين البنيان، حمام ريغة، الحسنية ودائرة خميس مليانة كثيرا من أعمال الشغب التي اندلعت إثر موجة الاحتجاجات الاجتماعية على غلاء أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وفالحفرةف في التوظيف وتوزيع قوائم السكن الريفي. وتم إثر ذلك توقيف ما يزيد عن 15 شخصا، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة، تحت حراسة أمنية مشددة غير مألوفة في الجهة وتمت إحالة ملفهم على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع 9 منهم الحبس، وأخلى سبيل 6 منهم، على أن يحاكموا جميعا لاحقا.