الجيش يدمّر 7 مخابئ للإرهابيين وورشة لصناعة المتفجرات في البويرة سّلم إرهابيان خطيران من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" نفسيهما إلى السلطات العسكرية في ولاية تمنراست. وأفادت مصادر عليمة أن الأميرين اللذين يتبعان إمارة "الصحراء" في التنظيم الإرهابي قد كشفا عن تفاصيل مخطط لاستهداف هيئات أمنية ومنشئات نفطية في المنطقة. ولم تقدّم وزارة الدفاع الوطني تفاصيل وافية عن العملية واكتفت في بيان مقتضب بالكشف عن هوية الإرهابيين، حيث يتعلق الأمر بكل من "ب. عبد الكريم" المُكنى "أبو زيد" و«ف. عثمان" المُكنى "أبو نعيم" اللذين التحقا بالنشاط الإرهابي خلال سنوات التسعينات. وذكر بيان الوزارة، الذي وصلت "البلاد" نسخة منه، أن عملية التسليم جاءت "في إطار مكافحة الإرهاب ومواصلة لجهود قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، إذ كان بحوزة الإرهابيين مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة." ورجّحت مصادر أمنية أن تكون القبضة العسكرية المشدّدة التي تفرضها وحدات الجيش على مناطق حساسة في الجنوب الكبير وعلى الشريط الحدودي وراء "عجز" الإرهابيين عن اختراق الحزام الأمني بشكل جعلهما محل ارتباك مما عجّل بتسليم نفسيهما"، وشددت تعليمات لقيادة أركان الجيش في الفترة الأخيرة على ضرورة التحيين الدوري والمستمر لخطط الانتشار والعمل الميداني في إطار حماية الأشخاص والممتلكات، وكذا حماية المنشآت الاقتصادية ومواقع الشركات البترولية وشبه البترولية العاملة بالمنطقة الصحراوية. وأكد مصدر عليم أن الجيش قرر منع الوصول إلى المسالك الصحراوية والممرات الموجودة في الحدود الجنوبية الشرقية في أكثر من 170 موقعا تقريبا إلا بإذن أمني مسبق، كما نقل عدد إضافي من الآليات الثقيلة القتالية، وتأتي الإجراءات الأخيرة لتضييق الخناق أكثر على المهربين والجماعات الإرهابية، في المسالك الصحراوية، وسيؤدي التنفيذ الصارم لتعليمات قيادة الجيش الجديدة، حسب مصدرنا، إلى خنق الإرهاب تمهيدا للقضاء عليه في الصحراء الجزائرية، ومن المقرر أن تعمد القوات البرية والجوية لتنفيذ دوريات دائمة لمراقبة أهم المنافذ والمسالك لتنفيذ القرار الأخير. وتستعين القوات البرية ووحدات الدرك الوطني في الجنوب، بمعدات حديثة دخلت الخدمة مؤخرا تسمح بالرؤية الجيدة ليلا وكشف السيارات المموهة والأشخاص المختبئين في الصحراء. وعلى صعيد آخر، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالبويرة من تدمير سبعة مخابئ للإرهابيين وورشة لصناعة المتفجرات حسب ما أفاد به أمس بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات المصدر أنه "في إطار مكافحة الإرهاب، كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم أمس خلال عملية بحث وتمشيط بالبويرة في الناحية العسكرية الأولى سبعة مخابئ للإرهابيين وورشة لصناعة المتفجرات و44 قنبلة تقليدية الصنع ومعدات تفجير". من جهة أخرى وفي إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بكل من تمنراست وبرج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة مهربا و8 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات إفريقية مختلفة، فيما تم ضبط معدات تفجير ومركبة رباعية الدفع ومولدين كهربائيين ومطرقتي ضغط". وبوهران في الناحية العسكرية الثانية، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي خمسة تجار مخدرات وضبطت 66 كيلوغراما من الكيف المعالج و4 سيارات سياحية و5.090.000 دينار جزائري، فيما أوقف عناصر الدرك الوطني، مهربا وضبطوا بحوزته عشرة أطنان من النفايات النحاسية".