أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول أن حزبه "بارك اختيارات رئيس الجمهورية الأخيرة وتعيين الوزير الأول أحمد أويحيى على رأسها، تكيّفا مع الوضع الراهن الذي تمرّ به الجزائر"، وأشار غول إلى أن "تشكيلته السياسية في هذا الوقت أيضا دعت إلى الابتعاد عن التراشقات السياسية ونشوب الخلافات، باعتبار المرحلة هذه تستدعي الحكمة والتعقل وزرع الأمل بضرورة التقارب للوصول إلى التوافق بدل التشكيك بين الطبقة السياسية". وفي كلمة ألقاها صباح أمس، خلال إشرافه على لقاء وطني لرؤساء المكاتب الولائية للحزب تحضيرا للانتخابات المحلية، دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول جميع الفاعلين في الساحة الوطنية لتجسيد "ما جاء في محتوى رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة يوم المجاهد المصادف ل 20 أوت، التي دعا فيها إلى تراصي الصفوف والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية"، مؤكدا أن "رسالة الرئيس تضمنت التوجه ومسؤولية الجميع وواجب التعاون بعيدا عن الاختلافات لمواجهة تلك التحديات". وفي السياق، ثمّن رسالة "رئيس أركان نائب وزير الدفاع الوطني الأخيرة حول التأكيد على ممارسة الجيش الوطني الشعبي لمهامه الدستورية لبسط الأمن والاستقرار"، موضحا أن الرسالة جاءت "موجهة للمشككين والمتربصين وأصحاب التخمينات السلبية والأفكار التحطيمية ومحاولات زرع اليأس وسط الشعب، وأن الرسالة تثبت وتؤكد أن كل دولة تكون قوية بمؤسساتها". كما ثمّن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمر غول، "عاليا استجابة الحكومة التي على رأسها الوزير الأول أحمد أويحيى لدعوة حزبه الأسبوع الماضي إلى تأجيل لقاء الثلاثية التي كان مزمعا عقدها أواخر شهر سبتمبر، وذلك إلى حين أن تكون جميع الملفات والأطراف جاهزة تماما حسب تأكيد غول من أجل الخروج بقرارات مسؤولة وجريئة من شأنها التقليل من حدة الأزمة الاقتصادية والنهوض بالملف التنموي، لاسيما من خلال تبني إجراءات جديدة فيما يتعلق بالاستثمار والنهوض بقطاعات ستة، منها الفلاحة والخدمات والسياحة والطاقات المتجددة لتكون بديلا عن مداخيل المحروقات المعتمد عليها حالية بنسبة عالية". كما أكد غول أن "لقاء الثلاثية يجب أن ينعقد في جوّ من التقارب الكلي لجميع الأطراف المعنية لأنها بصدد الحوار والنقاش حول ملفات جد حساسة ومهمة وفاصلة للمرحلة المقبلة للخروج من حدة الأزمة والمرحلة الاقتصادية الراهنة التي تتميز بالحرج والحدة مما يتطلب الوقت الكافي وتضافر جهود كل الفاعلين"، وأبرز غول أن "حزبه بصفته حزب الدولة وحزبا مشاركا في الحكومة سيظل يعمل على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة"، مضيفا أنه سيكون "فعالا في نقاش مخطط الحكومة المقبل خلال الدورة البرلمانية، إلى جانب قانون المالية لسنة 2018". أيضا، دعا رئيس حزب "تاج" الحكومة إلى مراجعة عميقة وقوية وشجاعة لمنظومة التصدير والاستيراد في بلادنا والتكيف إيجابيا مع المرحلة وذلك سواء من خلال قوانين أو إجراءات أو مؤسسات". وبخصوص الانتخابات المحلية المقبلة، وعد غول بأن "يُحقق حزبه رقما جديدا بجدية وقوة من خلال الاستعداد التام"، مؤكدا أن "هذا اللقاء برؤساء المكاتب الولائية هو لقاء تشاوري ووضع الرتوشات الأخيرة باعتبار أن العمل الكبير تم خلال فصل الصيف"، مجددا التأكيد على "التدقيق في وضع قوائم الحزب ذات النوعية الذي يفتح الفرص للكفاءات والشباب وأصحاب الالتفاف الشعبي"، وأن برنامج الحزب للدخول لهذه المحليات موجود وحقيقي لتسيير الجماعات المحلية.
